“يلا ننقذ روح” تصدر طرق إنقاذ الطفل في حالات الحساسية
أصدرت مبادرة “يلا ننقذ روح” رسالتها الثالثة أوضحت خلالها طرق إنقاذ الطفل في حالات الحساسية والحساسية المفرطة، وايضا صدمة الحساسية المميتة.
وأوضحت الدكتورة سمر سراج الدين، مسؤول مبادرة يلا ننقذ روح، أن جهازنا المناعي يحارب تلقائيا المواد الضارة التي تدخل الجسم، لكن في حالة الحساسية يقوم بمحاربة بعض المواد كأنها ضارة.
حيث ينتج مواد مضادة مثل: الهيستامين، الذي يسبب أعراض الحساسية مثل: الطفح الجلدي، وتورم في الفم أو اللسان أو الوجه والعينين كذلك الإسهال والمغص والغثيان والقيء، وقد تصل إلى تورم الحنجرة فيحدث صعوبة في التنفس وتصل الخطورة إلى توقف القلب وفقدان الوعي وهذا مايسمى بصدمة الحساسية المميتة.
وأكدت سمر سراج الدين أن علاج الحساسية يبدأ بإيقاف التعرض لمسببات الحساسية وهذا أهم خطوة، ثم استعمال أدوية لتخفيف الأعراض كمضادات الهيستامين المتوفرة على هيئة أقراص أو شراب للأطفال أو قطرات للعين والأنف.
وأشارت “يلا ننقذ روح” إلى أنه من الممكن استخدام كريمات الكورتيزون لتخفيف الإحمرار والحكة والتورم أو مستحضر الكالامين لعلاج الحكة، لكن في حالة الحساسية المفرطة أو صدمة الحساسية المميتة يجب استعمال حقن الأدرينالين (إبِينيفرِين) المخصصة للعلاج الفوري، حقنة واحدة أو أكثر إذا لزم الأمر.
وتابعت، تزداد فرص الإصابة بالحساسية لمن لديه تاريخ عائلي في الحساسية تجاه شئ معين، أو الشخص المصاب بالفعل بحساسية تجاه شئ واحد يزداد خطر إصابته بحساسية تجاه أنواع أخرى.
وأشارت إلى أن الاصابة بالحساسية لا ترتبط بعمر محدد مع إنها تكون أقوى في الأطفال وكبار السن، ومن الممكن أن تظهر وتختفي خلال فترات العمر المختلفة للشخص.
وقدمت مسؤول “يلا ننقذ روح” بعض الإرشادات للشخص الذي لديه حساسية مفرطة تجاه شئ معين أو حدثت له صدمة حساسية من قبل وهي، الحرص على الاحتفاظ بالحقنة عند الذهاب إلى أي مكان، وإخبار الأهل والآخرين عن الحقنة، وكيفية استخدامها عند الحاجة إليها.
وتابعت، يتم الحقن في منتصف الفخذ الخارجي، ومن خلال الملابس إذا لزم الأمر، ولا يتم الحقن في الوريد، أو الأرداف، أو الأيدي، أو الأقدام، وعند أخذها عن طريق الخطأ في أي جزء آخر من الجسم، يجب الذهاب فورًا إلى أقرب قسم للطوارئ، بالإضافة إلى فحص الحقنة بشكل دوري، والتأكد من أن لون المحلول لم يتغير أو يحتوي على جسيمات.
كما وجهت أن حقنة الأدرينالين حساسة للضوء، ويجب تخزينها في العلبة الخارجية المقدمة لحمايتها من الضوء، كما يجب أن تخزن بعيدًا عن أشعة الشمس أو الحرارة أو البرودة الشديدة.
كما قدمت سمر سراج الدين، إرشادات عامة في حالة حدوث حساسية مفرطة أو صدمة حساسية وهي، محاولة تهدئة المصاب ومساعدته في الاستلقاء على ظهره ورفع قدميه، والحرص على أن يكون رأسه نحو اليمين أو اليسار خوفًا من الإقياء والاختناق، مع إرخاء الملابس الضيقة لتسهيل عملية التنفس.
وأضافت، إذا كان المصاب لا يتنفس، يجب إجراء عمليات التنفس الاصطناعي والإنعاش CPR، كما يجب البقاء برفقة المصاب لمدة 24 ساعة تالية للصدمة التنفسية خوفاً من تكرار الصدمة مرة أخرى.
وحذرت الدكتورة سمر سراج الدين من أخذ حقن المضاد الحيوي في الصيدليات بل يجب أخذها في المستشفى وبعد إجراء اختبار حساسية، لأن حساسية المضاد الحيوي قد تكون خطيرة ومميتة والمستشفيات مجهزة لإنقاذ الموقف على عكس الصيدليات.
يذكر أن مبادرة “يلا ننقذ روح” تهدف إلى نشر ثقافة الوعي الصحي لدى المواطنين وكيفية التصرف في المواقف الصعبة التي تحتاج إلى إسعافات أولية سريعة.
كما تعمل المبادرة على نشر الوعي الصحي وخاصةً بين الأمهات حديثة العهد التي ليس لديها خبرة في كيفية التصرف في المواقف التي يمكن أن يتعرض لها أولادها وتعرضهم للخطر سواء كان في المنزل أو النادي، بالإضافة إلى تقديم خدمات رعاية صحية وطبية مجانا.
وتعد مبادرة يلا ننقذ روح إحدى مبادرات جمعية المرأة المعيلة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.
كتبه| ميادة حسين