مبادرة إنسانية نمساوية لدعم منكوبي زلزال تركيا وسوريا

أحتفلت مدرسة ألوان Bunte Schule، في النمسا، مع أولياء الأمور المشاركين في تنظيم مبادرة إنسانية لدعم منكوبي زلزال تركيا وسوريا.

وعملت المبادرة على تقديم الدعم المادي والرياضي، حيث أجتاز تلاميذ المدرسة مسافة المسابقة الرياضة التي إقامتها للجري أو المشي لقطع مسافة ٢٦١٨ كم، وهي أقصر مسافة خط جوي بين النمسا والمنطقة المنكوبة، وأقيمت تحت عنوان المسافة المقطوعة.

وحضر الحفل نائب السفير التركي Alattin Temür نيابة عن السفارة التركية، ومن الجانب السوري عدنان أبو ناصر رئيس ملتقى التواصل العربي، وعدد من الشخصيات العامة والصحفية النمساوية والتركيه والعربية وأهالي الطلاب.

تقول Andrea Habacher مديرة المدرسة، لـ”بوابة القاهرة” تفاعلنا مع أحداث سلسلة الزلازل التي ضربت جنوب تركيا وطالت الشمال السوري، فاستجابنا بإطلاق مبادرة متنوعة شملت جمع تبرعات مادية، ومسابقة للجري أو المشي.

وأشارت مديرة المدرسة إلى تكوين فريق عمل من المعلمون وهم، بنيامي كايا، وهاني تيبان، وليزا، وأشرف على المبادرة من المنطقة التعليمية السيد جوسلر، وتمكنا من تقديم مشروعنا إلى السيد ديرفلر مدير منطقتنا والذي رحب بشدة للفكرة، وكانت الخطوة التالية مع قسم التعليم السيد باتريك وولف الذي دعم أيضا أعمالنا الخيرية.

وأضافت أنه خلال ساعات قام المعلمان بنيامين وهاني بزيارة العديد من المتاجر والشركات في منطقتنا لدعم المبادرة بالتبرعات، أود أن اغتنم هذه الفرصة لأقول شكرا لكم على الدعم الكبير.

كما أضافت نحاول المساعدة قدر الإمكان، إلى جانب توفير الدعم النفسي بأن نرسل رسالة تضامن للشعبين التركي والسوري بأن قلوبنا معكم، ونحن أول مدرسة تبدأ مبادرة لجمع التبرعات المالية للمساعدة الإنسانية ونود جميع المدارس تكمل ما بدأنا.

وأفادت أن حملة التبرعات لاقت إقبال كبير من المدرسين ومرشدي القراءة وأوليءا الأمور، وأصحاب المحلات بالحي العشرين، وأيضا الطلاب في المشاركة بمسابقة الجري.

وأكدت أنهم سلموا التبرعات التي جمعت في المدرسة إلى منظمة دياكوني لتتولى توصيلها عبر الصليب الأحمر، وأيضا في هذه المبادرة فتحنا المجال للتبرع المباشر في المنظمة أو عبر الخدمات المصرفية، لأن كل يورو يتم التبرع به يذهب ١ إلى ١ مباشر من الضحايا.

وذكرت Andrea Habacher أننا نسير على الطريق الصحيح من خلال طريقتنا الملونة لربط الأفراد وإظهار التضامن تجاه المحتاجين، واستكمالا للجهود المبذولة الرسمية للدول والمنظمات الدولية..

وأوضحت أيضا دور التلاميذ لدعم المبادرة رياضيا للمشاركة من خلال الجري أو المشي بإمكانية القيام بضعة كيلومترات في ملعبنا الرياضي للقيام ببضع لفات بعد العمل قبل اصطحاب طفلك من الحضانة أو رعايه ما بعد المدرسة وهي فرصة للمحادثات المفيدة مع الآخرين.

وأعرب Alston Temür مسؤول السفارة التركية عن عمق شكره وشكر السفير للتضامن في دعم شعبه المتضرر من الزلازال، وأيضا قدم اعتذار السيد السفير عن عدم الحضور لمرضه.

كما وجه الشكر والتقدير والامتنان للسيدة مديرة المدرسة، وكل من ساهم في هذا المشروع الداعم لإنقاذ تركيا وللاستجابة العاجلة بتيسير مساعدات لها.

كما وجه الشكر أيضا لكل المتطوعين، والأطفال على جهدهم الذي بذلوه، وفي ختام الحفل قدم أهالي الأطفال مأكولات شعبية وتبادل الصور التذكارية.

فيينا| دعاء أبو سعدة