ما هو علاج الخوف والقلق والتوتر والوسواس؟.. إليك الإجابة
الخوف هو قشعريرة تطوق حول جسد الإنسان، وكأنه سقط في بئر ماء بارد، والتي تأتي على خلفية تعرض الفرد لضغوط نفسية وجروح روحية، والتي ربما تقودها إلى مخاطر عدة في حالة عدم السيطرة عليه. لهذا سنتعرف على التالي: (أسباب القلق والخوف – أنواع الخوف في علم النفس – أضرار الخوف – ما هو علاج الخوف والقلق والتوتر والوسواس).
أسباب القلق والخوف
الخوف هو وظيفة وقائية للجسم. يشعر الناس بهذا الشعور من أجل حماية أنفسهم من الخطر – فهذه علامة على الهروب.
إقرأ المزيد: كيف أكون شخص اجتماعي
لقد انتقل الخوف إلينا من الآباء والأمهات منذ الصغر، عندما أخافونا من بعض الحيوانات، فنتجنبهم، وبالتالي نحافظ على عدم إنقراضهم.
بالإضافة إلى ذلك، الخوف من تجنب المخاطر. على سبيل المثال، يساعد الخوف من المرتفعات والظلام على حماية الفرد من المخاطر.
يظهر الرهاب بسبب المواقف الماضية المؤلمة، مثل الخوف من الحشرات، لأنه في الماضي تعرض للدغة نحلة أو حشرة ما.
وقد يكون الخوف ربما من أداء سيء في الماضي، لأنه في الماضي تعرض لتجربة سيئة حينما سألته المعلمة في المدرسة ولم يُجيب.
العقل الباطن يتميز بالمكر، ودائما يحث الذكريات القديمة إلى الظهور مجددًا، لذلك يحتاج الخوف إلى مجهود للتخلص منه، بمساعدة الطبيب النفسي.
أنواع الخوف في علم النفس
المخاوف مشتركة بين الأنواع التالية:
خوف اجتماعي
الخوف من هذا النوع لا يشكل تهديدا للإنسان، فهو يتمثل في، الخوف من التحدث أمام الآخرين، أو القيادة، أو الفشل أو النجاح.
تعرف على.. مهارات التواصل الاجتماعي
الخوف البيولوجي
هو ضروري للإنسان للبقاء على قيد الحياة وللحفاظ على الذات، مثل، الخوف من البرق، والعواصف الرعدية، والزلازل، والحيوانات.
الخوف الوجودي
هو نوع له جذور بيولوجية غير قابلة للعلاج، وذلك لإرتباطها داخل العقل الباطن للإنسان، مثل، الخوف من الظلام، والشيخوخة، والموت، والمستقبل.
الخوف المكتسب
الطفل وهو في رحم أمه، يشعر بمزاجها ومشاعرها يصل إليه عن طريق المعدة، فإذا كانت أمه تخاف من الظلام، فهو أيضا يخاف مثلها.
هناك أيضًا تصنيف لأنواع الخوف:
- الخوف المفتوح.
- الخوف من الأماكن المغلقة.
- الرهاب الاجتماعي.
- الخوف من الصحة الشخصية، المرتبط بالخوف من الموت.
- رهاب القلب فجأة (والذي سيوقف القلب).
- الخوف من الموت أو رهاب الموت.
- الخوف من إيذاء نفسك وأحبائك.
- مخاوف متناقضة.
- الخوف من الخوف.
أضرار الخوف
كما تعرفنا على الخوف، فسوف نلاحظ أنه أحيانًا يكون مفيد، في الهروب من موقف خطير، وثانيًا في دخول الأدرينالين الدم، وهو أمر ضروري للإنسان.
ورغم ذلك، فإن الخوف المستمر والمبالغ فيه يوثر سلبا على صحة وحياة الإنسان، فالقلق يمنع الفرد من الاتسمتاع بحياته، والتواصل مع الآخرين.
وبناء على ذلك، فإن أضرار الخوف يصبح الشخص غير مرغوب فيه، ويكون فريسة سهلة للتلاعب به من الأفراد السيئة المحيطة به.
كيفية التخلص من الرهاب الاجتماعي؟.. اعرف الإجابة
ما هو علاج الخوف والقلق والتوتر والوسواس
بهذه الطرق التالية، سنقول وداعا للخوف. يجب أن تعلن الحرب على مخاوفك الآن:
تعرف على إجابة: ما هو علاج الخوف من الظلام
- واجه الخوف
الخوف يا عزيزي هو رد فعل الجسم لأي موقف، حيث تدخل إشارات كيميائية إلى دماغك كي تشعرك بالخوف من هذا الموقف.
لذلك، واجه هذا الخوف وانظر إليه بكل ثقة، قل له “لست خائف” وتحدث في شئ مختلف يبطل هذه الإشارات الآتية إليك.
- فكر في حلول مستقبلية أخرى
الإنسان بطبيعته ليس خائف من المستقبل نفسه، لكنه يخاف من الشعور بالخوف الذي سيظهر خلال موقف غير متوقع، لذلك أبحث عن حلول أخرى مستقبلية.
على سبيل المثال، إذا كنت تخاف أن تفقد وظيفتك، ففكر في البحث عن نشاط جديد، وإذا كنت تخاف من ركوب الطائرة ، فلا تفكر في الرحلة نفسها.
- استعد لأي موقف
ليس من المنطقي أن تقنع نفسك بأن كل شيء سيكون على ما يرام، وفي نفس الوقت تهتز من الخوف.
- راقب خوفك
أول ما تشعر بهذا الخوف، اعتبره شيئًا مثيرًا للفضول؛ وابدأ بالتنفس بعمق، شاهد الشهيق والزفير، ابتعد عن كل شيء آخر.
- استرخي
استرخي مع التنفس بعمق، وتخيل أن التنفس هذا سوف يمد أعضائك بالأكسجين، مع التخيل سوف تشتت إشارات الخوف وتصرفها عنك.
- تذكر مرات الخوف السابقة
نعم، تذكر كم مرة ومتى لم يتحقق خوفك، على سبيل المثال، تخاف باستمرار من السقوط في بئر، ولكن في كل مرة لا يحدث ذلك.
- اعتبر خوفك نوعا من الإثارة
اعتبره إثارة، تحدث مع الآخرين، أخرج إلى الأماكن العامة، وعليك أن تتخيل أن خوفك هو نوع من الإثارة.
- توقف عن الاعتيادية
يخاف الإنسان من فقدان شيء اعتاد عليه، لذلك من الضروري أن لا تعتمد بشكل كبير على أي شيء أو شخص، إذا كنت تحب المال، فأنت تخشى الفقر.
التأمل
في التأمل سوف تكتشف نفسك وتشعر بذاتك، وبالتالي سوف تفهم الكثير عن نفسك وعن الأخرين حولك.
- توقف عن فرض مخاوف الآخرين
تسمع كثيرًا ممن حولك يتحدثون عن الأمراض والوفيات والمشاكل التي يمرون بها، وتعتقد أنها سوف تحدث لك، لذلك توقف عن فرض مخاوف الآخرين.
- لا تتجنب المواقف التي تخيفك
أنت خائف من ركوب الطيارة، إذن جرب الطيران، تخشى التحدث، جرب أن تتحدث لنفسك، عليك أن تكسر خوفك، ولا تتجنبه.
- أبدا فعل
مارس الرياضة، أبحث عن هويتك، والإقلاع عن العادات السيئة، كوت صداقات ومعارف أكثر، شارك مشاعرك مع عائلتك.
تعرف على.. علاج نوبات الهلع بدون أدوية
الخوف غريزة طبيعية، ومن الضروري الاستماع إليه، لكن يجب التمييز بين الخوف المبرر وغير المبرر، وتجنب المواقف الخطيرة.
ولكن ليس معنى ذلك، أن تنغلق على العالم، عش حياتك واستمتع بها، ولا تهدر وقتك في إنذارات الخوف الفارغة. لا تخف!!
كتبه| أحمد سلامة