كوبري قصر النيل.. تعرف على قصة إنشائه
كوبري قصر النيل أو كوبري الخديوي إسماعيل، أحد أهم معالم القاهرة الكبرى.
كوبري قصر النيل
تم وضع حجر أساس بناء الكوبري عام 1869، في عهد الخديوي إسماعيل، ابن الخديوي إبراهيم ابن محمد علي باشا الكبير.
قام الخديوي إسماعيل بإصدار مرسوم لوزارة الأشغال بإنشاء كوبري يربط بين القاهرة والجزيرة. وتم تكليف شركة فرنسية ببناء الكوبري بطول (4,6) وعرض (15,5).
إقرأ المزيد| لماذا سميت مصر بهذا الاسم
كوبري الخديوي إسماعيل
كوبري قصر النيل، ترجع تسميته بهذا الاسم، حيث كان يوجد قصر كبير على النيل يسمى قصر النيل بناه محمد علي لإبنته زينب.
بعد بناء الكوبري تم فرض رسوم خاصة لعبور الكوبري حسب نوع العابرين، فالرجال والنساء كان يفرض عليهم وقتها ربع قرش.
أما الأطفال وبعض أنواع الماشية كان لا يوجد رسوم خاصة بهم، أما عن العربات المحملة بالبضائع فرض عليهم رسوم بمبلغ قرش واحد.
بعد 59 سنة من إنشاء الكوبري، وبالتحديد في عهد الملك فؤاد ابن الخديوي إسماعيل، تم هدم الكوبري.
بعد ذلك، تم إنشاء كوبري جديد يستوعب عدد أكبر من المارين به ويتلائم مع حركة العمران الجديدة التي كانت تشهدها القاهرة وقتها.
تم وضع حجر الأساس لبناءه في 4 فبراير عام 1932، ليتم افتتاحه في مثل هذا اليوم 6 يونية عام 1933، بطول (3,82) وعرض (20) متر.
في ذاك الحين، أطلق على الكوبري وقتها الملك فؤاد كوبري الخديوي إسماعيل ليكون إحياء لذكرى والده.
تماثيل قصر النيل
أما عن التماثيل الموجودة على جانبي كوبري قصر النيل في المقدمة وفي المؤخرة، فهي لها قصة خاصة بها.
كان الخديوي إسماعيل كثير الزيارة لفرنسا وكان صديق مقرب لنابليون حاكم فرنسا. وكان مغرم بالمعمار الفرنسي، ومن أشد معجبين تماثيل فرنسا.
طلب الخديوي إسماعيل من النحات الفرنسي “هنري الفريد جاكيمارت” و “تشارلز هنري جوزيف كارديه”، بنحت أربعة تماثيل أسود برونزية.
كان في هذا الوقت يتم بناء حديقة الحيوان بالجيزة، وكان يريد الخديوي إسماعيل أن يضع التماثيل على بوابتي الحديقة.
عند وصول التماثيل من فرنسا إلى القاهرة، كان قد توفي الخديوي إسماعيل وتولى ابنه الخديوي توفيق الحكم.
وقتها كان يتم حركة تجديدات بالكوبري. حيث قرر توفيق أن يضع التماثيل على جانبي الكوبري في المقدمة والمؤخرة لتعطي شكل جمالي.
لماذا انتحر نحات أسدين قصر النيل
أما عن النحات الفرنسي “جاكيمار”، فكانت تماثيل الكوبري سبب في انتحاره بشكل غير مباشر.
حيث أنه في حفل الإحتفال ببناء التماثيل، وقف النحات الفرنسي يتباهي بعظمة عمله في نحت التماثيل.
أثناء ذلك سمع “جاكيمار” طفل صغير يقول “هل يوجد أسد من غير شنب” فوجد نفسه وقع في خطأ فادح وغادر الحفل على الفور.
بعدها مباشرة انتحر النحات الفرنسي، ليبقي كوبري قصر النيل شاهد على الكثير من الأحداث عبر التاريخ.
كما يبقى أحد أهم معالم القاهرة الكبرى التي يحرص الجميع على زيارته أو المرور به. مع ذلك إلتقاط الصور التذكارية من عليه.
كتبه| سعاد حسن