كايرو جيت لايت

قصص واقعية عن الطلاق.. حكاية رحمة: طلاق من غير مصدر رزق زي الدبيحة

الحياة الأسرية غير سوية يعقبها صدمات عاطفية، لذلك سنتعرف على قصص واقعية بعد الطلاق كانت سببًا رئيسيًا في حياة رحمة للقبول بالزواج من جارها ذو الـ50 عامًا والذي يكبرها بنحو 30 عامًا.

قصص واقعية عن الطلاق

الخوف من الطلاق كانت سببا آخر للاستمرار في حياة “رحمة” البائسة مع هذا الزوج. الذي يكبرها سننا ويغار عليها ويعنفها ويقهرها لمجرد الخوف من تركها له يومًا ما.

تروي رحمة- اسم مستعار- 38 عاما لـ”بوابة القاهرة” كيف قبلت الزواج من هذا الكهل بعد كم الخذلان الذي عانته من أهلها تارة.

ثم من الخداع بإسم الحب تارة أخرى على أمل أن تجد الشئ الذي تفتقده في خبرة هذا الشعر الأشيب. أو على خطوط تجاعيده.

لم تعلم ما تريده وهي شابة في العشرين من عمرها. مع ذلك لا تعرف كيف تخطط لحياتها وكيف تداوي جراحها بعد فشلها في أكثر من قصة حب.

إن حياة التمزق الأسري التي عاشت فيها بين أب أناني لا يفكر إلا في راحته. ثم أم تخاف فشل زيتجها الثانية فقامت بالموافقة على هذا الجار الكهل لمجرد ثرائه.

تقول “رحمة” إن الحياة لديها وقت الزواج كانت متشابهة وسيطرت عليها حالة الانتحار. حيث كان الزواج من جارها صاحب معرض السيارات بمثابة الإنتحار والهرب من الحياة المؤلمة بدون كرامة في بيت أمها.

وذلك بزواجها ممن يكبرها بثلاثون عامًا. حيث عانت معه شر معاناة، من ضرب وإهانة وشك وغيرة وحبس في المنزل.

بالإضافة إلى ذلك أسباب جعلت “رحمة” تكره نفسها وتلعن أسرتها التي فرضت عليها الزواج من رجل يقارب على الخمسون لمجرد التخلص منها.

وبسبب قدرته المادية ورغبته فيها فقالت “اتجوزته وهو عنده 50 سنة كان متجوز وعنده عيال وأهلي وافقوا عليه عشان معاه فلوس هو صاحب معرض سيارات ومقتدر ومكلفهمش حاجة في الجوازة دي، أنا اللي دفعت التمن من عمري وشبابي”.

وتستكمل رحمة روايتها لـ”بوابة القاهرة”، عن غيرة زوجها القاتلة بعد الزواج وعلى الرغم من قدرته المالية إلا أنها افتقدت معه الآدمية بعد كل هذا الضرب والسباب، خاصةً بعد انجابها ولديها منه، فزادت مشاكله معها دون أسباب.

إقرأ المزيد| الطلاق بسبب أم الزوج الظالمة

الحيرة في اتخاذ قرار الطلاق

فتقول “كان بيغير عليا عشان أنا صغيرة وهو على قده ومع مرور الأيام جبت منه ولدين، مانكرش أنه بيصرف عليا كويس بس ممرر حياتي من الغيرة والشك رغم عدم تقصيره من الناحية الجنسية، لكن أنا محتاجة لحضن وأمان ومعاملة كويسة عايشة في جحيم مضطرة أعيش عشان العيال على الرغم إن الناس بتحسدني على الصورة اللي أنا فيها”.

تعرفي على| علامات الزوج الخاين الكذاب وحكايات عنه

وبالطبع لم تجد “رحمة” الحياة التي رسمتها مع هذا الكهل ولكنها في نفس الوقت لم تستطيع التخلص منها خوفًا من لقب الطلاق والعودة للجحيم الأسري الذي كانت تعيش فيه.

تروي “رحمة” أنها تركت منزل الزوج مرة واحدة طوال 18 سنة زواج، وأذاقت فيهم المرار من السخرية منها. مع ذلك عدم تقدير لحالتها وتعنيفها وتعنيف أبنائها أمامها.

ذلك لآن الزوج امتنع وقتها من الإنفاق عليها لكي يعطيها درسًا قاسيًا في طاعة الزوج. وعلى الرغم من أنه في تلك الفترة كان دائم السؤال عنها والتوسل إليها للعودة للمنزل. مع ذلك إلا أن التضارب في معاملته لها ولابنائها أثبت أنه يخاف خسارتها.

تحكي رحمة سبب عودتها لبيت زوجها بعد مكوثها 4 أشهر متنقلة ما بين منزل أمها ووالدها. عرفت فيهم كيف يكون شعور المرأة الوحيدة بأبنائها عندما تتخلى عنها أسرتها وزوجها وتضطر لأن تمد يديها للغير.

خاصةً أنها لا تعمل وليس لديها مورد رزق. بالإضافة إلى ذلك علم زوجها بعدم استقلالها المادي جعله يضغط عليها بعدم الإنفاق حتى تعود ذليلة كسيرة للمنزل.

تقول “رجعت وأنا عارفة إني هعيش حياة ميتة، ورجعت وأنا عارفة أن الحال هتبقى صعبة عن الأول. ذلك لآن أصعب شئ أما الراجل يحس أن الست اللي بيمارس عليها عقده محتاجاله هيبيع ويشتري فيها ويدوس.

بجانب ذلك تقول رحمة إن الطلاق من غير مصدر رزق زي الدبيحة اللي مايشتري يتفرج ويذل.

كتبه| داليا فكري

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *