فرحة العيد في زمن كورونا وذكريات من الزمن الجميل
فرحة العيد في زمن كورونا..! فهل سيكون فرحة بالفعل في زمن الكورونا؟!، سنستغرض في التقرير التالي خطط العيد في الشارع المصري وذكرياته الجميلة معهم ومدى تأثير كورونا على مظاهر العيد.
فرحة العيد في زمن كورونا
وألتقت “بوابة القاهرة” مع “إيمان عيد” 30 متزوجة ولديها طفلين، وقالت إن عيد الفطر بالنسبة لها مرتبط دائماً بمنزل أجدادها ورائحة الكحك الذي تفوح منه دائما، ولمة العائلة أول يوم العيد و “العيدية”، مشيرة أنها وهي صغيرة كانت تُفضِل “الخمسة جنيهات” في فئة العيدية.
إقرأ المزيد| سنن عيد الفطر المبارك
وأشارت “إيمان” إلى أن العيد حالياً يفتقر إلى كثير من المظاهر القديمة ولكنها تتمنى لأطفالها رسم ذكريات حقيقية حتى يستطيعوا أن يسردوها في المستقبل مثلما حدث معها الآن.
وسألنا “إيمان” عن مدى تأثير كورونا على العيد، أشارت إلى أنه بالفعل أثر الفيروس إلى حد كبير على تجمعات العائلات ولكنه ليس العيد الأول الذي يحدث فيه ذلك، مضيفة أن عيد الفطر الماضي كان الفيروس أكثر تأثيرا على ما أعتقد.
وقال “حسن عبد الصمد” 36 عاماً متزوجاً ولديه 3 أطفال عن ذكرياته في العيد إنه غالبا ما كان يقضي يومه في الشارع يلعب مع أقاربه وأصدقائه بعد صلاة العيد وخاصة بعد “العيدية” وكان يتسابق مع أقاربه من الأكثر عيدية من الآخر، ولكن الآن أكد أنه يخشى على أطفاله من النزول للشارع بعد حوادث الخطف فالزمن حالياً صعب.
وسألنا “حسن” عن خططه في العيد أشار إلى أنه سيزور أهله وأهل زوجته في أضيق الحدود بسبب كورونا قائلًا: “الله الحافظ”.
وفي طريقنا وجدنا مجموعة من الشباب والبنات لنسألهم عن خططهم في العيد وذكرياته. قالوا إن آبائهم وأجدادهم يسردون ذكرياتهم في العيد دائماً. ولكنهم إلى حد كبير لم يعيشوا مثل تلك الذكريات ولكنهم كانوا يتمنون ذلك خاصة في ظل وجود التكنولوجيا التي يسَّرت التواصل الاجتماعي.
وأضافوا “ضاحكين” أن “العيدية” هي من أهم مظاهر العيد بالنسبة لهم. مؤكدين على أنها وسيلة إنقاذ من الإفلاس.
وسألناهم عن مدى تأثير كورونا على العيد قالوا إنه في المُعتاد لم يؤثر الفيروس على تجمعاتهم ولكن هناك خوف على الأجداد ولكنهم سيلتزمون بإرتداء الكمامات احتياطياً.
ولكن على ما يبدو أن “علياء عيسى” – متزوجة ولديها طفلة – لها رأي آخر. وهو أنها ستلتزم بمنزلها مع زوجها وطفلتها.
وأكدت أنها لن تزور أقاربها وأهلها هي وزوجها. خوفاً من فيروس كورونا. خاصة وأن أغلبهم من كبار السن.
وناشدت الأهالي على ضرورة اتباع الإجراءات والالتزام بمنازلهم خلال العيد، حتى لا يتفشى المرض أكثر من ذلك.
إقرأ المزيد| السنن المهجورة في العيد
العيد زمان
وعن ذكرياتها في العيد وهي طفلة. قالت: إن هذا والسؤال أعاد لها روائح الزمن الجميل والسعيد. الذي كانت تعيش فيه ولمة العائلة أول يوم العيد والزيارات المُستمرة والعيدية.
وأضافت أن يوم وقفة العيد بالنسبة لها ولبنات عائلتها خاص جدا. حيث أنهن كانوا يتجمعن في منزل جدتها وجدها وينزلن لصلاة العيد. وأضافت أن العيد حاليا مختلف عن العيد زمان.
وعلى خطى “علياء” قال أحمد إبراهيم، غير مُتزوج. إنه سيبقى في المنزل ولن يحضر أي تجمعات للعائلة أو لأصدقائه خوفاً من كورونا. خاصة وأنه فقد أحد من عائلته بسبب هذا الفيروس ولن يُخاطر بحدوث ذلك لوالده أو والدته.
وأشار إلى أن العيد يختلف من عام إلى آخر. ولكن منذ العام الماضي فقد العيد مظاهر الاحتفال بسبب تفشي فيروس كورونا. ولكنه بوجه عام العيد بالنسبة له بهجة.
وأوضح أن ما كان يفعله وهو طفل مختلف عن وهو في عمر الـ 26. ومع ذلك، يتمنى عندما يرزقه الله بأطفال أن يعيشوا بصحة وسعادة ويشعروا ببهجة العيد.
وعن العيدية قال “أحمد” ضاحكاً: إن والده ووالدته مازالوا يعطون له العيدية أول يوم العيد وكأنه طفل. على الرغم من رفضه للعيدية بعدما وصل لسنه هذا ولكنهم يصرون عليها فيأخذها ويشتري أي شيء للبيت.
وفي نهاية التقرير تتمنى “بوابة القاهرة” للقُراء عيد فطر مبارك ودوام الصحة والعافية. سائلين الله رفع الوباء والبلاء عن العالم أجمع.
كتبه|سارة الشربيني