روشتة الأسبوع.. كل ما تحتاج معرفته عن الرباط الصليبي
الرباط الصليبي هو زوج من الأربطة الموجودة بمفصل الركبة، وهما الرباط الصليبي الأمامي والخلفي.
وظائف الرباط الصليبي
“ثبات الركبة” و خصوصًا في الحركات الدورانية، تتمثل في توفير ثبات لمفصل الركبة وذلك بمنع تجاوز الحد الأعلى للحركة في الإتجاهين الأمامي ( التمدد )، أو في الإتجاه الدوراني الداخلي وذلك في حالة ثبات القدم على الأرض، الأمر الذي لو تم فإنه يؤدي إلى خلع في مفصل الركبة.
كما يساهم الرباط الصليبي الأمامي في توفير الدعامة لعظمتي الفخذ والساق اثناء ثني الركبة أو تمددها.
ومن العوامل المساعدة في إصابة الرباط الصليبي:
1- تحدث إصابة الرباط الصليبي الأمامي غالبًا اثناء عملية الجري أو القفز، وتكون غالبًا بسبب إلتواء الركبة ووجود قوة هائلة (مثل وزن الجسم)، لا يتمكن الرباط من مقاومتها مما يؤدي إلى قطعه.
2- أما الرباط الصليبي الخلفي فـ إصابته قليلة وتكاد تكون نادرة ولا تأتي إلا عن طريق ضربة مباشرة بقدم لاعب أو باي جسم للجزء الخلفي من الركبة.
العوامل المساعدة في إصابة الرباط الصليبي
توجد بعض العوامل التي تؤدي أو تساعد على حدوث إصابة الرباط الصليبي و جميع إصابات الركبة ومنها: ضعف العضلات المحيطة والمؤثرة على حركة الركبة وعدم تناسق حركاتها، و الإجهاد المستمر و هذا يؤدي إلى أن تقوم الركبة او العضلات بحركات لا إرادية في إتجاهات مختلفة مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابات المختلفة للركبة. و عدم التناسق أو التناغم العضلي العصبي بمعنى أن يريد المخ أن يقوم بحركة معينة و تكون إستجابات العضلات إما متأخرة أو متقدمة أو غير مناسبة و خصوصًا في العضلات المحيطة بالركبة.
أعراض قطع الرباط الصليبي
يتعرض الرباط الصليبي الأمامي للإصابة بسبب التواء شديد كما يحدث في الالعاب الرياضية أو من إصابات أخرى مما يؤدي إلى تمزق الرباط فيؤدي لعدم ثبات الركبة، ويسمع المريض صوت فرقعة في الركبة ثم يصاحب ذلك:
- انتفاخ في الركبة وذلك نتيجة تجمع السوائل المفصلية في الركبة.
- ألم شديد و حاد.
- انعدام الثبات في مفصل الركبة (ومن الممكن ملاحظة أن المصابين بالرباط الصليبي في الغالب يعانون من عرض يسمى ” الرجل الخائنة ”، بمعنى أن المصاب اثناء المشي وبصورة مفاجئة تنثني ركبته نتيجة لوزنة).
- وقد تصاحب الإصابة ما يسمى بـ” الركبة المقفلة ”، بمعنى المصاب لايتمكن من تحريك ركبته سواء في الإتجاه الأمامي أو الخلفي والسبب هو وجود جزء ما داخل الركبة ( قطعه من غضروف أو عظم ) تنحشر داخل المفصل.
التشخيص
- تشخص إصابة الرباط الصليبي باستخدام الرنين المغناطيسي والأشعه السينية، أو يدويًا باستخدام اختبارات خاصه يقوم بها الطبيب المختص.
قطع جزئي للرباط الصليبي partial tear
عند وجود قطع جزئي فإن الإصابة غالبًا لاتحتاج لإجراء عملية جراحية، ويكون من الممكن إعادة المصاب لحالته الطبيعية بإستخدام العلاج الطبيعي لمدة تتراوح بين 3-6 شهور، وفي حالة فشل العلاج التأهيلي و الطبيعي في الحصول على النتيجة المرجوة يصبح التدخل الجراحي حتميًا.
قطع كامل complete tears
- عند وجود القطع الكامل فإن العلاج الطبيعي لا يُفيد ويكون التدخل الجراحي هو الحل الوحيد، ويتبعه فترة تأهيلية تتراوح بين 4-6 أشهر وقد تصل إلى 8 أشهر، وغالبًا ما تصاحب إصابه الرباط الصليبي إصابه في غضروف الركبة قد تؤدي إلى قطعه.
دور العلاج الطبيعي
قبل الجراحة يهدف العلاج الطبيعي إلى تهيئة المصاب للعملية الجراحية عن طريق الخطوات التاليه:
1- تخفيف الالم وتخفيف الورم في الركبة بإستخدام اكياس الثلج لمدة 20 دقيقة 3 مرات في اليوم، وايضًا بإستخدام تمرين الإنقباض الثابت و هو تمرين يستهدف تقويه عضلة الفخذ الأمامية دون تحريك الركبة ويستخدم لتخفيف الورم في الركبة أو في الحفاظ على الحركة من الضعف داخل الجبس.
2- تقييم مدى حركة مفصل الركبة ( ايجابيا أم سلبيا )، ومحاولة إعادة المدى الطبيعي في حالة نقصانه.
3- تدريب المصاب على استخدام العُكاز، حتى يتمكن المريض من استخدامه في وقت أسرع، بعكس لو تم التدريب بعد العملية.
فترة التأهيل والعلاج الطبيعى بعد إجراء الجراحة:
وتعتبر هي الأهم لأنها هي التي ستؤدي إلى عودة الحركة الطبيعية للركبة مثل قبل إجراء الجراحة، و تختلف بإختلاف الهدف المطلوب من الركبة بعد إجراء الجراحة - إذا كان الهدف عودة الحركة الطبيعية للركبة لأداء الوظائف الطبيعية الحياتية فستكون فترة التأهيل قصيرة و مختصرة - و لكن إذا كان الهدف من الركبة أستعادة حركاتها الرياضية التي كانت تؤديها قبل الإصابة فغالبًا ماتستمر فترة التأهيل لمدة تتراوح بين 20 – 30 أسبوع حسب إستجابة الركبة و العضلات المحيطة بها للتأهيل و العلاج الطبيعي.
د. محمد سعد رضوان
أخصائي التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي
مستشفيات القصر العيني