رسالة دكتوراه بجامعة الأزهر حول “التواصل غير اللفظي في الوسائط المرئية”
لا شك أن التواصل البشري ظاهرة معقدة تتجاوز اللغة المنطوقة، حيث يتواصل جميع البشر من خلال ألفاظهم وأجسادهم وتعابير وجوههم وإيماءاتهم ووضعياتهم وتحاكياتهم غير اللفظية. لذلك، يعد التواصل غير اللفظي ضرورياً للتواصل البشري لأنه يساهم جنباً إلى جنب مع اللغة المنطوقة أو بمفرده في إيصال المعاني والمشاعر والمعلومات الإضافية دون استخدام الكلمات المنطوقة.
وفي هذا الصدد، حصلت الباحثة قسمة ناصر محمود شعبان، المدرس المساعد بقسم اللغة الإسبانية بكلية اللغات والترجمة جامعة السادس من أكتوبر على درجة العالمية (الدكتوراه) في اللغويات الإسبانية بتقدير مرتبة الشرف الأولي بعنوان: “التواصل غير اللفظي في الوسائط المرئية” نماذج مختارة من الدراما التلفزيونية “جران أوتيل” بين الإسبانية والعربية (دراسة سيميائية – تقابلية).
وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من: الدكتور سري محمد عبد اللطيف، الأستاذ المتفرغ بقسم اللغة الإسبانية، ورئيس قسم اللغة الإسبانية بكلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر (مناقشاً داخلياً)، والدكتورة منار عبد المعز أحمد، الأستاذ بقسم اللغة الإسبانية بكلية الآداب ومدير مركز اللغات الأجنبية والترجمة التخصصية – جامعة القاهرة (مناقشاً خارجيأ).
كما تكونت اللجنة أبضًا من: الدكتور أحمد علي اللمعي حشاد، أستاذ فقه اللغة والأدب الإسباني بكلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر (مشرفاً)، والدكتور طارق شعبان محمد سالم، أستاذ اللغويات الإسبانية المساعد بكلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر (مشرفاً).
وتضمن عنوان البحث تحليل التواصل غير اللفظي من خلال مسلسلينِ تلفزيونيين دراميين يعكسان كلتا الثقافتينِ( العربية والإسبانية)، وهما: العمل الدرامي (Gran hotel) كمجموعة أساسية، والنسخة المعربة لنفس سلسلة فندق (جراند أوتيل).
وتهدف هذه الأطروحة إلى دراسة العناصر غير اللفظية، وتحديد هل هي أقل أهمية من العناصر اللفظية أم العكس.
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها: أن تصنيفاتِ التواصلِ غير اللفظي الحركية( لغة الجسد) والتلوين الصوتي في النسختين كانت متقاربة، وأن هناك اختلافًا في شكل الإشارات، ولكنها تُعطي المعنى نفسه، ومنها أيضا أن الثقافتين الإسبانية والعربية ينتميان إلى ثقافة التواصل.
وفي ضوء هذه النتائج توصي الباحثةُ بالاهتمامِ بتحليل المزيد من الأعمال الفنية في المنظور السيمائي، ومن منظورِ التقابل اللغوي، كما توصي بالاهتمام بالتواصل غير اللفظي وإعطائه نفس القدر الذي يحظى به التواصل اللفظي.
كتبه| أسماء عبد القادر