دور المجتمع في مواجهة أزمة كورونا
منذ ظهور فيروس كورونا في مصر، تعددت المطالب بضرورة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني، وحشدها لتتلاءم مع اللحظة الفارقة التي تمر بها البلاد جراء جائحة كورونا.
وانعكس دور المجتمع في عدد من المبادرات من جانب بعض المؤسسات، والجهود الفردية من خلال تقديم التبرعات العينية والمادية، والتي تستهدف التخفيف من الأعباء المعيشية جراء تضرر شرائح واسعة من المجتمع من توقف العمل في بعض المجالات، وفي مقدمتهم العمالة اليومية.
منظمات المجتمع المدني، ومبادرة الأفراد من المهم لملايين الأشخاص أن تظل عاملة في الوقت الحالي والمستقبلي لتدعم أكثر الفئات ضعفًا وبيئتهم، لأن استمرارها يعني إعادة التركيز على الآثار المحتملة والمتوقعة لأزمة كورونا من أزمات إنسانية وصحية ونفسية واقتصادية.
نتوقع الكثير من العواقب المباشرة أو غير المباشرة لكورونا التي ستؤثر بشكل كبير على سبل العيش، على سبيل المثال، قد تكون الأمور غير المباشرة في المستقبل أكثر خطورة على المدى المتوسط إلى الطويل – مثل ندرة الموارد الاقتصادية.
فيجب على المجتمع المدني والأفراد استمرار وتفعيل الكثير من المبادرات لمساندة الدولة والمجتمع في مواجهة أزمة كورونا، ومن هذه المبادرات التي يجب أن تجد الكثير من الاهتمام والرعاية: الدعوة إلى الترشيد والاستخدام المرن للموارد، معالجة النتائج الاجتماعية للتداعيات الاقتصادية، حملة من أجل حماية الفقير.
إن التضامن والتعاطف يجعلنا نتكاتف في التغلب على هذه الأزمة، لأن القيم الإنسانية تلزمنا بذلك، كما أن واجبنا نحو أفراد مجتمعنا وبلدنا الحبيبة مصر يلزمنا إلى أن نتطلع إلى الأمام وأن نكون قدر المسؤولية، بغض النظر عن الضغوط التي نمر بها جراء أزمة كورونا.
بقلم| رانيه رائف