داعية إسلامي يجيب.. هل ينال الحاج ثواب 7 حجات إذا صادف عرفة يوم الجمعة؟
يتسائل البعض عن، هل ينال الحاج ثواب 7 حجات إذا صادف عرفة يوم الجمعة؟، ويوضح الداعية الإسلامي محمد القويسني، أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، ويوم عرفة أفضل أيام العام.
وأشار الشيخ محمد القويسني إلى أن بن القيم ذكر في زاد الميعاد مزايا لهذا الفضل منها، أن يوم الجمعة فيه ساعة إجابة وهذا محقق ثابت في سنة النبي “صلى الله عليه وسلم”، وأن يوم عرفه يوم كله تضرع، وأهل الموقف منشغلون بالدعاء والتضرع إلى ربهم، فهو يوم الدعاء.
وتابع، ومن المزايا ايضا، أنه وافق اليوم الذي وقفه رسول الله “صلة الله عليه وسلم”، فضلا عن أن يوم الجمعة يجتمع فيه الخلائق من أقطار الأرض للخطبة والصلاة.
وأضاف الداعية، أن ذلك يوافق ايضا اجتماع أهل عرفة، فيحصل من اجتماع المسلمين في مساجدهم ومواقفهم من الدعاء والتضرع مالا يحصل في سواه، بالإضافة إلى أن يوم الجمعة يوم عيد، ويوم عرفة يوم عيد لأهل عرفة.
وأشار إلى أن هذا اليوم موافق ليوم اكمال الله تعالى دينه لعباده المؤمنين وإتمام نعمته عليهم، كما ثبت في صحيح البخارى عن طارق بن شهاب قال جاء يهودى إلى عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين اية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت ونعلم ذلك اليوم الذي نزلت فيه لاتخذناه عيدا قال أي آيه؟ قال: “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا”، فقال عمربن الخطاب: أنى لاعلم اليوم الذي نزلت فيه، والمكان الذي نزلت فيه، نزلت على رسول الله صلي الله عليه وسلم بعرفة يوم جمعة ونحن واقفون معه بعرفة.
واستطرد القويسني: أنه موافق ليوم الجمع الأكبر، والموقف الأعظم يوم القيامة، فأن القيامة تقوم يوم الجمعة كما قال النبي صلي الله عليه وسلم: “خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسال الله خيرًا إلا أعطاه”.
وحول تعدد المزايا، أضاف الداعية الإسلامي، أن الطاعة الواقعة من المسلمين يوم الجمعة وليلة الجمعة أكثر منها في سائر الأيام، حتى أهل الفجور يحترمون يوم الجمعة وليلتها، بالإضافة إلى أنه موافق ليوم المزيد في الجنة، وهو اليوم الذي يجمع فيه أهل الجنة في وادي الأفيح وينصب لهم منابر من لؤلؤ، ومنابر من ذهب، ومنابر من زبرجد وياقوت على كثبان المسك، فينظرون إلى ربهم تبارك وتعالى، ويتجلي لهم، فيرونه عيانا.
واستطرد، ومن المزايا ايضا، أن الله عز وجل يدنو عشية يوم عرفة من أهل الموقف، ثم يباهى بهم الملائكة فيقول: “ما أراد هؤلاء، أشهدكم أني قد غفرت لهم”، وتحصل مع دنوه منهم تبارك وتعالى ساعة الإجابة التي لا يرد فيها سائل، يسأل خيرا فيقربون منه بدعائه والتضرع إليه في تلك الساعة، ويقرب منهم تعالى نوعين من القرب، أحدهما قرب الإجابة المحققة في تلك الساعة، والثاني قربه الخاص من أهل عرفة ومباهاته بهم ملائكته.
وحول تسائل البعض عن أن يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة فأنها تعد سبع حجات، أكد الشيخ محمد القويسني، أنه لا يوجد دليل صحيح ولا أصل له عن رسول الله “صلى الله عليه وسلم”، ولا عن أحد الصحابه ولا التابعين، ولكن في اجتماعهما خير كثير، من وفق له فقد نال الأجر العظيم والثواب الجزيل.
كتبه| إبراهيم موسى