تضامن المنوفية تنظم ندوة توعوية لمناهضة العنف ضد المرأة.. صور
نظمت إدارة التضامن الاجتماعي ببركة السبع بمحافظة المنوفية، اليوم الأربعاء، ندوة توعوية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار “امسكو طرف الخيط وشاركوا في القرار”، وذلك في إطار حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة.
جاءت الندوة تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وإمام فوزي مدير تضامن المنوفية، ونجلاء سعيد مدير إدارة شئون المرأة بمديرية التضامن بالمنوفية، وسحر مكاوي مدير تضامن بركة السبع، وخالد السرور، اخصائي إدارة شئون المرأة بالمديرية.
وشارك بالحضور، كلا من: الشيخ محمود خليفة مدير إدارة أوقاف بركة السبع، والكاتب الصحفي أحمد سلامة، مدير جمعية المرأة المعيلة، والقانوني محمود سلامة، رئيس مجلس إدارة جمعية المرأة المعيلة، وطارق الأكحل بإدارة التثقيف الصحي ببركة السبع، وعدد من الرائدات الاجتماعيات، ولفيف من السيدات والفتيات.
وفي مستهل الندوة، رحبت سحر مكاوي بالحضور، مؤكدة على دور رجال الدين في ترسيخ القيم الأخلاقية ومواجهة التحديات والظواهر السلبية التي تهدد أمن وسلامة المجتمع، بالإضافة إلى دعم القيم الإيجابية والمشاركة المجتمعية الفاعلة لخدمة قضايا الأمة.
وأوضحت سحر مكاوي أن مديرية التضامن الاجتماعي بالمنوفية تسعى جاهدة لدعم الأسر الأولى بالرعاية من خلال الندوات واللقاءات والحملات التي تنظمها داخل القرى لمناهضة العنف ضد المرأة.
وأوضح الشيخ محمود خليفة خلال كلمته، أن الدين يرفض كافة أشكال العنف ضد المرأة سواء العنف الجسدي أو النفسي الذي من شأنه الأضرار بصحتها البدنية والنفسية.
وأشار مدير أوقاف بركة السبع إلى أن مظاهر تكريم المرأة وحمايتها من العنف النفسي يتم من خلال عدم خدش مشاعرها وأحاسيسها، وحفظ كرامتها، وتقدير واحترم شخصيتها.
وأضاف “خليفة” أن الدين الإسلامي ساوى المرأة بالرجل في أهلية الوجوب والأداء، لافتًا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام غضب حين ضُربت امرأة في عهده، تقديراً لقيمتها في الحياة.
فيما أكدت نجلاء سعيد، خلال كلمتها أن مديرية التضامن بالمنوفية، أطلقت عدة فعاليات، استهدفت السيدات والفتيات والأسر المعيلة، بغرض نبذ العنف ضد المرأة ضمن “مبادرة الـ16 يوم”، تزامنًا مع حملة وزارة التضامن الاجتماعي تحت عنوان لا للعنف ضد النساء والفتيات.
وأوضحت “نجلاء” أن الندوات استهدفت إلقاء الضوء على أسباب العنف وطرق القضاء عليها ورؤية الجانب الديني لهذه القضية، وكيفية حفاظ الشريعة الإسلامية لحقوق المرأة، بالإضافة إلى القاء الضوء على دور المرأة في الأسرة والمجتمع.
وأشارت نجلاء سعيد إلى أن حملة “امسكو طرف الخيط وشاركوا في القرار” استهدفت طرق الأبواب للأُسر والنزول للمدارس والأسواق والتجمعات.
وتطرق القانوني محمود سلامة خلال كلمته إلى تقديم نبذة تعريفية عن أشكال العنف ضد المرأة، لافتًا إلى جهود جمعية “المرأة المعيلة” في عقد اللقاءات والندوات والمحاضرات للتعريف بمظاهر العنف ضد المرأة.
وأشار القانوني “سلامة” إلى جهود الدولة المصرية في نبذ العنف ضد المرأة، وطرق وآليات تلقي شكاوى العنف، فضلًا عن المبادرات الرئاسية، التي تساهم بشكل كبير في دعم المرأة المصرية.
كما تطرق رئيس مجلس إدراة جمعية “المرأة المعيلة” إلى إحدى مظاهر أشكال العنف ضد المرأة، وهي ختان الإناث والزواج المبكر، مقدمًا رؤية جوهرية حول أخطاره على صحة المرأة والطفل.
وخلال كلمته، أعلن محمود سلامة للحاضرين، تدشين جمعية المرأة المعيلة، مكتب مساعدة قانوينة لتقديم الدعم القانوني للمرأة بالمجان، تحت رعاية تضامن المنوفية، ووزارة العدل.
وتطرقت الندوة إلى عرض بعض الأسئلة والمناقشة حول قضايا المرأة، بينما عرضت العديد من السيدات بعض أشكال العنف التي تعرضن لها.
واتفق الحضور على أن من أخطر جرائم العنف ضد المرأة، والتي تهدد أمن وسلامة الأسرة والمجتمع، هو التحرش والإبتزاز الإلكتروني والتي تسبب مؤخراً في حوادث انتحار عديدة بين الفتيات.
وأكد الحضور أن هذه الجرائم في حاجة إلى تكاتف المجتمع لمواجهة تلك الظواهر السلبية والتي يجب أن تعالج بالاحتواء وبزرع الثقة لدى الفتيات، والتربية الإجتماعية السليمة.
وهذا ما أوضحه الرائدات الاجتماعيات من خلال عروض مسرحية تخللت فعاليات الندوة، لتوضح مظاهر العنف ضد المرأة وطرق معالجتها.
ووجهت العروض المسرحية رسالة سامية، تضمنت أنه علينا أن نحافظ على المرأة، فهي إحد الأضلع الرئيسية التي تخرج للمجتمع أب فاضل، وأم فاضله.
كتبه| أمل السيد