تبدد الحقيقة المزيفة بالأدلة والبراهين في القضية الفلسطينية
لقد عانت فلسطين منذ القدم من الإحتلال الإسرائيلي الغاشم ومازالت تعاني من الاحتلال الذي وقع على أرضها ولم تقوى على طرده إلى الآن.
فمنذ أن وطئ هذا الإحتلال بقدمه على أرض فلسطين الطاهرة تدنست بسفك دماء الأبرياء كبار وصغار دون تفرقة فالهدف الأساسي لدى المعتد هو اغتصاب هذه الأرض بالقوة والاستبداد، هذه الأرض التي لم ولن تكون في يوم من الأيام مملوكة له.
وكلما يحاول أن يثبت أن فلسطين من حقه يقتل وينهب ويعطي أدلة غير منطقية من أجل إقناع الدول العربية بأنه صاحب سيادة دولية على أرض ليس له فيها لا ناقة ولا جمل، يذهب ويقتل، فكل فلسطيني يقف أمامه سواء طفل أو شاب أو سيدة أو كهل المهم أن يثبت نفسه أنه متواجد مع أن الحقائق والأدلة التاريخية كلها تشهد بأن فلسطين أرض عربية مهما حاولت إسرائيل في إخفاء الحقيقة وطمسها، فلن تهدم لأنها حقيقة شرعية مثبتة تاريخياً ومثبت كيف أخذ اليهود هذه الأراضي المقدسة بغير وجه حق، ومثبت كيف قاموا بتهجير وإجبار الفلسطينيون على ترك بيوتهم وأرضيهم من أجل أن يستولوا على أكبر رقعة أرضية بها.
ولم يكتفوا بذالك فقط فتحول الفلسطيني من صاحب أرض وصاحب هوية فلسطينية إلى لاجئ يعيش في مخيمات في بلدة الذي ترعرع وكبر بها ولم يقفوا عند هذا الحد فقط بل بعد أن كانوا هم من الأقلية والفلسطينيون من الأغلبية انعكست الآية وأصبحوا هم الأغلبية والفلسطينيون هم الأقلية من كم الضربات الجوية والصاروخية وغيرة التي قضت على معظمهم.
والسؤال هنا بعد كل الذي نشاهده على الساحة الفلسطينية وما يحدث هناك أين أصحاب حقوق الإنسان مما يحدث أليس هم من يتزعموا أنهم يحمون حقوق الإنسان أين البرلمان الأوروبي الذي يجتمع فقط لكي يدين أمور ولا يدين الأخرى أين المجتمعات الاتحاد الأوروبي التي تندد بحقوق الإنسان في كل محفل وكل زمان أليس من حق الأبرياء الذين يقتلون دون وجه حق ويهجرون من بيوتهم أن يتلقوا الدعم أم حقوق الإنسان ترى وتنقض على أهواءها.
وسؤال أخر أين الجماعات الذين يزعموا بأنهم يدافعون عن حق من يعيشون في منطقة بيت المقدس ويحاربون التشدد والطغيان والظلم أين هم مما يحدث في فلسطين أليس ما يحدث في فلسطين طغيان على الإنسانية هناك، أم هم مكفوفون عن أصحاب التمويل الذي يمولهم بالمال لكي يخربوا ويحرقوا ويفجروا في الأبرياء ويسقطوا أنظمة فقط، وهنا نرى أن كل ما نسمعه ونراه من هولاء كذبة كبيرة ووهم لغسل عقول الشباب، لعل أزمة فلسطين هى الوجه الحقيقي لكل من تزعم أنه يدافع عن حقوق البشرية ويدافع عن الإنسانية من الطغيان، حقا قضية فلسطين أسقطت كل الأقنعة المزيفة الذي يتنكر بها كل من يحاول أن يفرض نفسه على الساحة دون وجه حق.
بقلم الكاتبة| علياء حسين إبراهيم محمود مصيلحي