“النقراشي” يطالب بضرورة إنشاء المحطات الشمسية الحرارية بديلا لمحطات الكهرباء
صرح الدكتور هانئ النقراشي عضو المجلس الإستشاري العلمي لرئيس الجمهورية، بما تابعه على القناة الأولى الألمانية أمس، بأن الإتحاد الأوروبي يتباحث مع عدة دول من الدول المنتجة للغاز الطبيعي ومنها مصر لاستيراد الغاز كبديل عن الغاز الروسي، وذلك في حال وقف روسيا إمداداتها من الغاز إلى أوروبا في إطار تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية.
وتسائل “النقراشي” عن مدى تأثير ذلك على الكهرباء في مصر، وهل سينقص هذا من إمداد محطات الكهرباء في مصر بالغاز الطبيعي بالفعل، منوها إلى عدم إلتفات وزارة الكهرباء للمقترح الذي قدمه منذ 7 سنوات ماضية بخصوص إنشاء محطات خميسة الشمسية الحرارية ذات التخزين الحراري الذي يمكنها عبور الليل.
ومن جانبه علق أحد المهتمين بشؤون الطاقة على ما صرح به “النقراشي” قائلا: “مقترحك جميل بلا شك دكتور هانئ وهو الأنسب، ولكن ما رأيك في الفائض الحالي الكبير الموجود في القدرات الكهربية المركبة والتي لا تستخدم ولا يصدر إلا القليل الهامشي منها، وفي نفس الوقت يجب سداد ديون إنشائها، فهل نحن بحاجة إلى إنشاء محطات جديدة؟”.
وأوضح “النقراشي” لـ”بوابة القاهرة” أن رده على كلام أحد المهتمين جاء بإيجاز في أربعة نقاط كالتالي هي، إحصائيات وزارة الكهرباء تبين تزايد الطلب على الكهرباء بنسبة ٦ – ٨ % كل سنة، وهذا ما يتوافق مع توقعات وزارة التخطيط لزيادة الناتج المحلي إلى ٥,٥ % آخر هذه السنة، وهذا معناه أن الفائض سيستهلك في غضون ٥ – ٦ سنوات، سعر وحدة الكهرباء الشمسية ٣٠ % أقل من سعر نفس الوحدة من الغاز وأيضا أقل من نفس الوحدة من الفحم.
وجاءت النقطة الثالثة، نحن قادمون على عصر جديد، حيث أن تصدير الكهرباء إلى أوروبا قادم لا محالة في المستقبل القريب ومن شروطه أن يكون من مصدر نظيف، حتى لو قبلوا في البداية أن يكون مصدره غاز، وأخيرا بناء محطات شمسية حرارية بالقدرة التي تسمح بالتصدير يستغرق ٥ – ٦ سنوات فإن لم نبدأ الآن سيسبقنا غيرنا.
كتبه| جهاد رمزي