“السينوغرافيا” مع الدكتور علي السوداني بمهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي
انطلق مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي في دورته 14، وانطلقت معه العديد من الورش المسرحية الهامة التي تعمل على تبادل الخبرات وتنمية المهارات الفنية.
وبدأت اليوم ورشة مدرسة السينوغرافيا للمدرب، علي السوداني من دولة العراق، في مسرح قصر ثقافه الأنفوشي.
وخلال الورشة؛ وضح السوداني بعض العناصر بمدرسة السينوغرافيا التي يطول شرحها ولكنه حاول اختصارها، بجانب تقديم تطبيقات عملية لأكتشاف أسرار العرض المسرحي.
ويسعى السوداني إلى وضع منهاج علمي وعملي يتيح للدارسين التعرف على أهم عناصر العرض المسرحي السينوغرافية واكتشاف آليات وسبل التعلم لتلك العناصر، بالشراكة مع الرؤية الاخراجية التي يصوغها المخرج والمضامين التي يشكلها النص.
يعمل السوداني على الوصول إلى أنسب الطرق وأهم المعالجات في امتلاك القدرة على تنمية مهارات السينوغراف في إنتاج نصه السمعي والبصري المستنبط من طروحات الإخراج ومن ممكنات النص المسرحي.
تعتمد مدرسة السينوغرافيا على دراسة وتحليل عناصر العرض وخلق آليات التوافق فيما بينها من أجل أن يتعرف الدارس على سبل تطبيق تلك الآليات للوصول إلى العرض المسرحي الناجح والذي يحتكم إلى عناصر سينوغرافية داعمة للمفهوم الاخراجي.
تناول السوداني عناصر وآليات السينوغرافيا للعرض المسرحي والتي تشمل، المنظومة الضوئيه بالعرض المسرحي، المنظر (الديكور) بالعرض المسرحي، الأزياء والاكسسوارات، الماكياج والاقنعه، المنظومة الصوتية والمؤثرات، فضاء العرض وجغرافية الممثل، بالإضافة لبعض العناصر الأخرى.
اختتم السوداني، الورشه بتقسيم الحاضرين إلى مجموعات وطلب من كل مجموعة تحضير مشهد من “نص كلاسيك” بشرط أن يكون هذا النص، نص عالمي ويضعون فضاء لهذا المشهد يتكون من (بداية- وسط- نهاية).
السينوغراف والفنان علي السوداني حاصل علي دكتوراه في علوم المسرح، وهو مصمم سينوغرافيا مسرحي، ومدير فني سينمائي وعضو نقابة الفنانيين العراقيين وعضو المركز العراقي للمسرح.
وتولي العديد من المناصب الهامة ففي عام 2021 تولى منصب مدير قسم المسارح، ومدير مهرجان بغداد الدولي للمسرح عام 2022، ومدير فني للأنشطة الفنية لقسم السينما، وآخر أعماله التي قدمها كمصمم سينوغرافيا “قلب دمية”.
كما شارك في الكثير من المهرجانات العربية والدولية، وآخر إصداراته كان “المنظومة الضوئية وتغير المكان في العرض المسرحي” ضمن إصدارات الهيئة العربية للمسرح.
كتبه| هاجر سلامة