الجمعية الطبية.. ميلاد أول تجمع طبي مصري في فيينا
تعتبر الجمعيه الطبية المصرية بالنمسا هي أول تجمع رسمي مصري يقدم دعم مهني شامل الجوانب المهنية والتعليمية والترفيهية للأطباء من أبناء الجالية المصرية.
ويقول الدكتور محمد سلامه أخصائي جراحة الصدر ورئيس الجمعية، لـ”بوابة القاهرة” إن الفكرة ظهرت في 2015 بالتعاون مع بعض الزملاء وهم دكتور أحمد الجندي طبيب الأسرة ودكتور أحمد زيدان أخصائي أمراض القلب، والدكتور جلال غيط اخصائي التخدير، وبالفعل بدانا الجهود في التخطيط بشكل جيد لربط الأطباء المصريين في كيان إجتماعي.
وأوضح “سلامه” أن ذلك أسفر عن تنظيم أنشطة اجتماعية في عام 2017، وتوسعت لاحقا لتشمل الجانب المهني ودخول جميع التخصصات الطبية الأخرى مثل الأسنان والصيادلة والتمريض والطب البيطري.
وأضاف “سلامه” في عام 2023 تأسست الجمعية بشكل رسمي حرصا منا على وجود كيان يمثلنا في كافة الطوائف العاملة في القطاع الصحي النمساوي، بما في ذلك أعضاء هيئات البحث العلمي في الطب لتعكس هذه الخطوة الاتجاه نحو الإلتزام الثابت بتعزيز التواصل والتعاون بين الأطباء المصريين ونظرائهم النمساويين، وبناء جسور تواصل قويه بينهم وهو الهدف الرئيسي للانشاء.
وأكد دكتور محمد أن الجمعية الطبية تقدم الدعم والمساعدة للأطباء والعاملين المصريين الجدد من خلال توفير المعلومات اللازمة للعمل والاندماج في القطاع الصحي بالنمسا.
وأشار إلى أن الجمعية تسعى لتقديم دعم طبي من خلال تنظيم العديد من الأنشطة مثل اللقاءات الاجتماعية والمؤتمرات العلمية الطبية وورش العمل والمحاضرات العلمية الجديدة، لخلق فرص لتبادل الخبرات المعرفية الطبية ولتسهيل إجراءات الفور بيلدون في الحصول على عدد نقاط التصاريح والتراخيص اللازمة من قبل السلطات المختصة لكل طبيب.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الجمعية على ربط الدارسين في مجال الطب بالعاملين في هذا المجال، وتشبيكهم بالجيل الأول والثاني هنا مما يسهم في توجيه الدارسين وتقديم النصائح والارشادات من ذوي الخبرة العملية لدعمهم في مسيرتهم المهنية في النمسا، ولتعزيز التواصل والتكامل بين الأجيال الجديدة والقديمة في المجال.
كما أوضح رئيس الجمعية الطبية لـ”بوابة القاهرة” أن الجمعية لديها تواجد على منصات التواصل الاجتماعي لسرعه الاستفسارات وتوجيه الإرشادات من ذوي الخبرة، وقد سهلت هذه المنصات علي المقيمين هنا أو في داخل مصر.
وأوضح رئيس الجمعية أننا نؤمن بأهمية التعاون المثمر مع كل المؤسسات والجمعيات العربية الفاعلة في الساحة الطبية، بهدف تمثيل المجتمع الطبي المصري والعربي بشكل فعال داخل الهيئات الطبية النمساوية، ولتعزيز الهوية العربية وتسلط الضوء على الدور الفعال للجالية المصرية والعربية في دعم القطاع الصحي بالنمسا.
وأشاد رئيس الجمعية بجهود السفارة المصرية الداعم للجمعية في اللقاء الذي جمع بين المستشار محمد البحيري قنصل مصر، وأعضاء الجمعية نيابة عن السفير محمد الملا سفير مصر لدى فيينا، ومن دخل مقر النادي المصري تناول الحاضرون قضايا الصحة العامة والتحديات التي تواجه المجال وتبادل الأفكار والمبادرات.
وتنوعت الاقتراحات التي قدمها الأطباء فمنها ما هو تنفيذه سريع وآخر يتطلب جهودا إضافية للترتيب والتنفيذ، بالإضافة إلى ذلك تقديم مقترحات تتمثل في إنشاء دليل لأطباء المصريين يوضع على صفحة السفارة والنادي المصري لإيجاد الطبيب المختص والتخفيف عن أبناء الجالية عبء البحث.
وتنوعت الاقتراحات التي قدمها الأطباء المصريون في المساهمة في قطاع الطب الحكومي في مصر في تطلعات الجمعية نحو دعم وتعزيز الروابط بين المصريين في الخارج والقطاع الصحي في مصر من خلال إرسال واستقطاب الكوادر الوطنية من أطباء يدرسون في الجامعات النمساوية في كل المجالات لتبادل التعليم والتدريب ونقل الخبرات وهذه المبادرة حظت بتأييد وتشجيع وزارة الهجرة وهي قيد التنفيذ، وبالفعل تم تسجيل بعض الأسماء في بعض التخصصات المطلوبة.
وأعرب المستشار البحيري عن دعمه المبادرات المجتمعية والمهنية التي يقومون بها وتشجيع التفاعل الثقافي بين أبناء الجالية، وركز على أهمية دور النادي المصري كمنصة لتعزيز التواصل والتعاون في المجال الطبي والصحي على سبيل المثال لإقامة الندوات والمحاضرات.
فيينا| دعاء أبو سعدة