أم تنهي حياة رضيعتها خنقا لعدم قدرتها على الإنفاق في مدينة السلام
لم تعلم تلك القاصر المقيمة في مدينة السلام بالقاهرة، أن زواجها سيهتز له الأرض والسموات، كما لم تعلم أن القدر سوف يفاجئها بما لا تشتهي له السفن من الرياح، فالحكاية التي بدأت معالم جريمتها سرًا منذ سنوات قليلة، أصبحت الآن حديث الساعة.
الحكاية في بدايتها بدأت منذ سنتين تقريبًا، بزواج طفلة عمرها 13 عاما، عرفيا بعلم أهلها، للتحايل على القانون الذي يجرم زواج القاصرات، وشاءت الظروف أن تنجب هذه الفتاة طفلة، ولكن زوجها تركهم ليمكث خلف القضبان لقضاء عقوبة قانونية في إحدى القضايا.
طفلة أصبحت مسؤولة عن رضيعة عمرها الآن عام تقريبا، فقررت التخلص من رضيعتها لعدم قدرتها على الإنفاق عليها، لعدم وجود مصدر رزق لها، وتخلي عنها الأهل والأقارب.
حيث شهدت مدينة السلام أول، في الساعات القليلة الماضية واقعة مأساوية، حيث أقدمت فتاة عمرها 15 سنة على قتل رضيعتها وعمرها عام واحد لعدم قدرتها على الإنفاق عليها.
تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة، بلاغا من أسرة طفلة عمرها عام واحد يفيد باشتباههم في وفاتها، وقالت الأسرة أن ابنهم تزوج من فتاة عرفيا لعدم بلوغها السن القانوني وبعد ذلك دخل السجن.
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وعثر على جثة طفلة عمرها عام واحد، وعلى رقبتها آثار خنق، وبمواجهة والدتها اعترفت بارتكاب الواقعة لعدم قدرتها على الإنفاق عليها بعد حبس زوجها.
فيما كلفت النيابة بتشريح جثة الرضيعة، وإعداد تقرير مفصل بأسباب الوفاة، وكلفت رجال المباحث بتحري الواقعة.
كتبه| أحمد سلامة