أعراض التهاب السحايا عند الأطفال وطرق علاجه.. الأطباء يجيبون
يعد التهاب السحايا عند الأطفال من الأمراض المزعجة التي تصيب الصغار في سن مبكرة والتي تنتشر عدواها أيضا في المدارس بين الحين والآخر، فيتسرب القلق إلى نفوس الآباء والأمهات، ولذلك سنتعرف على أعراض التهاب السحايا عند الأطفال وايضا أسباب التهاب السحايا عند الأطفال والرضع.
التهاب السحايا عند الأطفال
التهاب السحايا عند الأطفال هو التهاب يصيب الأغشية الرقيقة (السحايا) المحيطة بالمخ والحبل الشوكي، وهو مرض يصيب الأطفال والكبار على حد سواء.
تعرف على| العين الكسولة عند الأطفال
أسباب التهاب السحايا عند الأطفال
يوجد العديد من الأسباب، فقد يكون سببه إصابة بكتيرية أو فيروسية أو فطرية ونوضحها فيما يلي:
الالتهاب السحائي البكتيري
هو نادرا ما يصاب به الطفل ولكنه خطير جدا ومن الممكن أن يودي بالحياة إذا لم يعالج سريعا بالطريقة السليمة.
في بعض الحالات تنتقل البكتيريا إلى السحايا بسبب صدمة شديدة بالرأس أو عدوى شديدة كالالتهاب الشديد بالأذن الوسطى أو التهاب الجيوب الأنفية.
هناك عدة أنواع من البكتيريا التي تسبب التهاب السحايا عند الأطفال، فمن أشهر ما يصيب الأطفال الرضع المجموعة ب من البكتيريا المكورة العقدية (group b strep) والإيشرشيا (E. coli) وكذلك الليستيريا (listeria monocytogenes).
أما الأطفال الأكبر سنا فأشهر ما يصيبهم البكتيريا العقدية الرئوية (Streptococcus pneumoniae).
الالتهاب السحائي الفيروسي
هو أكثر شيوعا من الالتهاب السحائي البكتيري ولكنه أقل خطرا، ومعظم الفيروسات التي تسبب التهاب السحايا عند الأطفال شائعة ومعروفة كفيروس الإنفلونزا.
الالتهاب السحائي الفطري
هو نادرا ما يصاب به الأطفال وعادة ما يصاب به الأطفال ذوي المناعة الضعيفة.
أعراض التهاب السحايا عند الأطفال
تظهر الأعراض وتتطور خلال ساعات وربما أيام ونعرضها فيما يلي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم مصحوبا ببرودة في الأطراف.
- خمول.
- صداع.
- قئ.
- إسهال.
- طفح جلدي.
- ألم بالعضلات.
- تشنجات.
- آلام بالمعدة.
- خدر في الوجه.
- حساسية تجاه الضوء.
- تصلب في الرقبة فلا يستطيع المصاب إنزال رقبته نحو صدره.
أعراض التهاب السحايا عند الأطفال الرضع
تختلف أعراض الأطفال الرضع عن الأطفال الأكبر سنا، فهنا يتحرك الرضيع بطريقة غير معتادة وتقل رضاعته وينام فترات أطول ويكون إيقاظه بصعوبة.
ومن أعراض التهاب السحايا عند الأطفال الرضع ما يلي:
- اليرقان (jaundice).
- تصلب في الجسم والرقبة.
- انخفاض درجة حرارة الجسم عن الطبيعي.
- ضعف الرضاعة.
- البكاء بصراخ عالي النبرة.
متى يجب زيارة الطبيب المختص؟
إذا ظهرت أعراض التهاب السحايا عند الأطفال كالقئ والصداع وتصلب الرقبة وارتفاع درجة حرارة الجسم، ومخالطة المصابين، فيجب زيارة الطبيب في أسرع وقت.
الوقاية من الالتهاب السحائي
تنتشر البكتيريا والفيروسات المسببة لالتهاب السحايا عن طريق العطس أو السعال، وتبادل القبلات ومشاركة الأدوات الشخصية.
لذا فإن الوقاية من الالتهاب السحائي أمر هام وتكون في عدة خطوات بسيطة:
- غسل اليدين جيدا
الحرص على غسل اليدين يمنع من انتشار الجراثيم. وهو من العادات الحميدة التي يجب تعليمها للأطفال أن يغسلوا أيديهم بالماء والصابون قبل الأكل وبعد الانتهاء من قضاء الحاجة وبعد اللعب مع الحيوانات كالقطط والكلاب.
- التدريب على النظافة العامة
يجب تعليم الأطفال عدم مشاركة الأدوات الشخصية كفرشاة الأسنان وأدوات تناول الطعام ومرطبات الشفاه وكذلك الطعام والشراب مع أي شخص آخر مهما كانت درجة قرابته أو قربه للطفل.
- الحفاظ على نمط الحياة الصحي
يكون ذلك عن طريق ممارسة الرياضة بانتظام وأخذ قسط كاف من الراحة وتناول الأطعمة الصحية والفواكه والخضراوات الطازجة مما يرفع كفاءة الجهاز المناعي في الجسم.
- اتباع الاجراءات الوقائية
تغطية الفم والأنف أثناء العطس أو السعال مما يساعد في الوقاية من الالتهاب السحائي.
تطعيم التهاب السحايا
تكون تحصينات ضد البكتيريا والفيروسات المسببة للالتهاب السحائي ونذكرها فيما يلي:-
لقاح الإنفلونزا النوع بـ(HIB)
يجب إعطاؤه للأطفال بصفة دورية بناءا على جدول تحصينات ويبدأ من عمر شهرين.
- لقاح المكورات الرئوية (PCV13)
هو أيضا من التحصينات الدورية المجدولة للأطفال الأصغر من سنتين.
يرجح إعطاء هذا اللقاح للأطفال ذوي الأعمار من سنتين إلى 5 سنوات، والذين لديهم إحتمالية كبيرة للإصابة ببكتيريا المكورات الرئوية، والأطفال الذين يعانون من مشاكل مزمنة في القلب والرئة.
- لقاح المكورات الرئوية متعدد السكريات (PPSV23)
ترجح مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها إعطاء هذا المصل للأطفال من سن سنتين وأكثر ذوي المناعة الضعيفة أو الأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري والأنيميا المنجلية.
لقاح المكورات السحائية
يأخذ الطفل هذا المصل كجرعة واحدة عند عمر 11 عاما أو 12 عاما ثم جرعة تحفيزية عند عمر 16 عام.
إذا تأخر الطفل في أخذ المصل حتى عمر 13 أو 15 عام فتكون الجرعة التحفيزية عند عمر 16 إلى 18 عام.
أما في حالة إذا أخذ الطفل الجرعة عند عمر 16 عام أو أكثر فليس هناك جرعة تحفيزية.
يأخذ الأطفال الذين لديهم إحتمالية للإصابة أو اتصلوا بأشخاص مصابين، هذا المصل عند عمر شهرين إلى 10 سنوات.
بقلم الدكتور| محمود المغربي