أسباب الحمى عند الأطفال وأعراضها.. ومتي يجب زيارة الطبيب؟

12:53 صباحًا 15 ديسمبر، 2019

تبحث الأمهات عن أسباب الحمى عند الأطفال بسبب معاناة أطفالهم من ارتفاع درجة حرارة أجسامهم، وبالطبع هناك أسباب كثيرة وراء ذلك.

سنتعرف سويا على هذه أسباب الحمى عند الرضع، وكيفية التعامل معها ومتى يتوجب زيارة الطبيب.

حرارة جسم الاطفال الطبيعية

حرارة جسم الإنسان مرتبطة بالصحة العامة والتنظيم الحراري في الجسم وتختلف على حسب حالة الجسم من نشاط أو سكون.

كما تختلف درجة حرارة جسم الإنسان ايضا في الصباح عن المساء ولكن تكون في المعدل الشائع والمقبول.

تقاس درجات الحرارة بالترمومتر الطبي عن طريق، فتحة الشرج وتحت الإبط، وتحت اللسان، وفي الأذن وأعلى الجبين.

تتراوح درجة حرارة الجسم العادية من 37.5°م إلى 36.5، أما في حالة الحمى تكون درجة الحرارة من 38.3°م or 37.5، وفي حالة انخفاض درجة الحرارة تكون 35°.

تعرف على| ما هي الصدفية عند الأطفال

أسباب الحمى عند الأطفال

ارتفاع درجة الحرارة في حد ذاته ليس بمرض ولكن دليل على وجود مرض ما يعاني منه الإنسان.

كما أن ارتفاع الحرارة يشكل خطورة في حالة استمراره لمدة طويلة أو أن تكون الحرارة أكبر من 41 درجة، عند قياسها من فتحة الشرج، أو أن يكون عمر الطفل أقل من سنتين.

كما أنه يوجد جزء في المخ يسمى بـ”الهيبوثالامس” وهو المسؤول عن ارتفاع درجة الحرارة للدفاع عن الجسم ضد أي عدوى.

رغم ما سبق ذكره عن ارتفاع درجة الحرارة، توجد أسباب أخرى غير العدوى تؤدي إلى ارتفاعها.

أمراض من أسباب الحمى عند الأطفال

التهاب الحلق
الإنفلونزا
الحساسية
الالتهابات

أعراض الحمى عند الأطفال

تكون أعراض الحمى أكثر وضوحا في الأطفال صغار السن، وهي:

سرعة الانفعال
الخمول والهدوء
عدم الرغبة في تناول الطعام
الدفء وسخونة الجسم
البكاء
التنفس سريعا
تغييرات في النوم أوعادات الأكل
آلام في الجسم
صداع
حدوث تشنجات حرارية

متي يجب زيارة الطبيب

عليك التوجه فورا لطبيب الأطفال في حالة ارتفاع درجة حرارة الطفل في الحالات التالية:

إذا كان الطفل أقل من ستة أشهر
لا تستطيع السيطرة على الحمى بخوافض الحرارة
بداية ظهور أعراض الجفاف بسبب الاسهال أو الترجيع
حدوث تشنجات التنفس بصعوبة وسرعة حدوث اغماء
القيء المستمر
وجود مشاكل صحية أخرى عند الطفل

كيفية تشخيص حمى الأطفال

يستطيع الطبيب تشخيص حالة الطفل من خلال الفحص الإكلينيكي، وقد يحتاج إلى بعض التحاليل والاختبارات.

سيطلب الطبيب إجراء أشعة مقطعية على الصدر إذا كان ارتفاع درجة الحرارة يصابحه كحة وألم في الصدر أو ضيق في التنفس.

تساعد عمل صورة دم كامة في معرفة إن كان هناك عدوى بكتيرية أو فيروسية في الدم أم أن هناك مرض مناعي.

يساعد إجراء تحليل البول في تشخيص التهاب مجرى البول أو في حالة تعرض الطفل للجفاف.

قد يطلب الطبيب عمل بذل النخاع الشوكي خاصةً إذا شك في إصابة الطفل بالالتهاب السحائي عن طريق ظهور بعض الأعراض مع الحرارة مثل الصداع وتيبس الرقبة والحساسية الشديدة للضوء مع القيء.

علاج الحمى عند الأطفال

هناك هدفين للتخلص من أسباب الحمى عند الأطفال وهما:

الهدف الأول

خفض درجة حرارة الطفل والسيطرة عليها بحيث تكون أقل من 38.9 عن طريق الأدوية الخافضة للحرارة والملابس المناسبة بعد أخذ حمام ماء فاتر لمدة 10 دقائق كل ساعة.

الأدوية الخافضة للحرارة المناسبة للأطفال هي الباراسيتامول (أسيتامينوفين) والايبوبروفين، وتكون الجرعات حسب ارشادات الطبيب.

ممنوع استخدام الأسبرين للأطفال خاصة في حالة الإصابة بالجدري أو أي عدوى فيروسية أخرى لأنه قد يؤدي إلى فشل في الكبد.

الهدف الثاني

الحفاظ على الطفل من الجفاف: إن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى تبخر الماء من الجلد والرئة سريعا، ولذلك لابد من اعطاء الطفل الكثير من السوائل دون كافيين.

يجب إعطاء الطفل شوربة الخضار والدجاج فالماء لايحتوي على المعادن اللازمة للحفاظ على الجسم من حدوث الجفاف.

لابد من العلاج السريع والفعال في حالة الإسهال والقيء، وعلاج السبب المؤدي إلى الحمى بالاضافة إلى السيطرة على ارتفاع درجة الحرارة الجسم والجفاف.

كما يجب علاج سبب العدوى الفيروسية في الجهاز التنفسي، كما أنه لايوجد داعي لأخد مضادات حيوية لأنها تؤدي إلى تدهور حالة الطفل.

العدوي البكتيرية مثل التهاب مجرى البول أو التهاب الحلق أو التهاب الأذن أو التهاب الجيوب الأنفية أو الاتهاب الرئوي فلا بد من أخد المضاد الحيوي سواء شراب أو الحقن.

أما في حالة الالتهاب البكتيري السحائي لابد من حجز الطفل في أقرب مستشفى.