أثري: المتحف المصري ظلم متاحف أخرى لا تقل أهمية عن غيرها
يُعد التوثيق والتسجيل الأثري من أهم الأدوات التي تشكل عنصرًا هاماً في المحافظة على الآثار وعلى إثبات خصائصها الطبيعية وتاريخها وتوصيفها وأبعادها وأشكال الزخارف التي يحتوي عليها، والمشاكل التي تعاني منها وكيفية معالجتها.
فمن يهدر تاريخه يهدر كل شئ، وليس حاضره ومستقبله فقط، ومن غير التاريخ المُسجل لا نعلم ما حدث بالماضي، والتاريخ السابق هو بوابة الأجيال القادمة.
لهذا أكد أمير إسحاق، مفتش آثار من ملوي محافظة المنيا، لـ”بوابة القاهرة”، أنه حاليًا يتم تسجيل جميع الآثار الثابتة والمنقولة على مستوى الجمهورية بشكل أفضل مما سبق، ونعمل أيضا على تسجيل القطع الأثرية الموجودة في مخازن البعثات تمهيدًا لنقلها إلى المخازن المتحفية.
وأشار “إسحاق” إلى أن توثيق الآثار يُكلف الدولة مبالغ كثيرة، من حيث التصوير الورقي والكتابة، بالإضافة إلى التنقلات، وغيرها من الأدوات المستخدمة في تسجيل الأثر ورقيًا، ثم يتم نقلها إلى الوزارة، ومن الممكن أن يتم تسجيله رقميا هناك.
وأوضح مفتش الآثار أنه كان يوجد تقصير في التسجيل في الماضي، وعدم اهتمام بشكل يليق بهذه الحضارة، لكن حاليًا كل قطعة أثرية على مستوى الجمهورية يتم تسجيلها في الدفاتر.
وعن عدم الإهتمام والترويج لبعض المتاحف عن غيرها قال: إن انخفاض الترويج والوعي المعرفي للزائر بأهمية متحف عن غيره، مثل متحف علوم الإسكندرية الذي يحوي على ثلاثة حقب تاريخية، وغيره من المتاحف الأخرى، يفقد أهميته عن بقية المتاحف المروج لها.
وأضاف أمير إسحاق أن أقرب مثال على ذلك؛ الاهتمام الكبير المنصب على المتحف المصري بالتحرير في القاهرة مما أدى إلى ظلم أغلب المتاحف، ومنها المتاحف المتخصصة أو متاحف الأقاليم.
ونوه إلى أن عدم وجود دعاية جيدة أو ترويج إعلامي منظم يُظهر جميع الآثار في مختلف المناطق وليس كل التركيز على مناطق معين، يفقدها القيمة التاريخية والجمالية لها، رغم إنها لا تقل أهميه عن غيرها مثل ما حدث في منطقة تل العمارنة معقل اخناتون.
كتبه| سلمى حسن