منارة الإسلام

وقفات مع قصة نبي الله أيوب عليه السلام

تعتبر قصة نبي الله أيوب، أكبر موعظة للصبر على الإبتلاء والمرض، فنحن دائما عندما يضيق بنا الحال نجد أنفسنا، نقول (يا صبر أيوب)، لذلك سنتعرف في السطور التالية تحت عنوان وقفات مع قصة نبي الله أيوب عليه السلام، ماذا في قصة سيدنا أيوب من شدائد ليكون اسمه مرادف لصفة الصبر.

قصة سيدنا أيوب

نبي الله أيوب هو، أيوب بن موصي بن زارح بن العيصي بن إسحاق بن إبراهيم الخليل. أي أنه من نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام.

أما أم سيدنا أيوب هي ابنة النبي لوط عليهما السلام، وهو من الأنبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم فس سورة النساء.

كان أيوب صاحب مال وفير وبنون كثيرون. حيث أنه كان يمتلك الأغنام والأراضي. وفي اختبار من الله سبحانه وتعالى فقد أيوب كل شئ (المال والصحة والبنون) ولم يتبقى له من الدنيا غير زوجته. التي كانت تراعيه وتساعده في تحمل مشقة ما.

بالإضافة إلى ذلك اختلف العلماء في المدة التي ظل فيها سيدنا أيوب في مرضه. منهم من يقول 13 عاما، ومنهم من يقول 18.

رغم ذلك يُعد الشئ المؤكد أنه أُصيب بالإبتلاء وهو في سن السبعين. لم يبقى في جسده أي عضو سليم بعد أن أصابه المرض. سوى قلبه ولسانه اللذان كانا عوناً له على ذكر الله.

إقرأ المزيد| وقفات مع قصة نبي الله لوط عليه السلام

وقفات مع قصة نبي الله أيوب عليه السلام

يذكر أن نبي الله أيوب هو أول من أُصِيب بمرض الجدري. حيث اضطرت زوجته للخروج إلى العمل كي توفر الطعام.

كان الناس يستخدمونها (أي تقوم بالعمل على خدمتهم في بيوتهم). لكن بعد أن عرفوا إنها زوجة أيوب بدأوا يخافون منها ولا يطلبوها للعمل في بيوتهم خوفا من أن يصيبهم منها مكروه أو تنقل لهم عدوى المرض. حيث كان يعلم الجميع بما أصاب أيوب من مرض شديد.

وجدت زوجة النبي نفسها لا تملك أي شئ في بيتها لشراء الطعام. حينها قامت ببيع ضفيرة الشعر من شعرها لبنت من بنات الإشراف مقابل الحصول على الطعام.

ثم عندما سألها نبي الله أيوب عليه السلام من أين جئتي بهذا الطعام قالت له حصلت عليه مقابل عملي.

بعد ذلك قامت أيضًا ببيع ضفيرتها الثانية مقابل الطعام. وعندما ذهبت إلى نبي الله أيوب وسألها ومن أين جئتي بالطعام هذه المرة كشفت عن رأسها ورأى رأسها محلوقة، وهنا رفع يده أيوب ودعا الله قائلاً: (ربي أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين).

تعرف على| ما هو السحر الأسود وأعراضه وعلاجه

دعاء سيدنا أيوب

هنا نقف مع دعاء سيدنا أيوب. فإذا لاحظت أنه رغم الابتلاءات الشديدة التي أصابت نبي الله من ضياع مال وفقدان أولاد وضياع صحة حتى أصبح جسده لا يوجد به أي عضو سليم كما ذكرنا سلفاً نجده يقول (ربي أني مسني الضر).

حيث تدل كلمة مس هنا على أدب مخاطبة الأنبياء لله سبحانه وتعالى. فلم يقول مثلا يارب أنت أمرضتني وسلبت مني مالي وأولادي وأخذت مني كل شيء. رغم ذلك قال مسني أي لم يصيبني أذى كبير، وهذا يدل على شدة رضائه بقضاء الله وأمره.

وهنا أمره الله أن يضرب من تحت رجليه الأرض، فإذا بها يخرج منها عين من الماء. أمره الله أن يغتسل بها فشفي من جميع أمراضه الخارجية.

بالإضافة إلى ذلك أمره الله أن يشرب منها ليشفي من جميع أمراض جسده الداخلية. بجانب ذلك رد الله له كل ما فقد من مال ومن أهل أضعاف مضاعفة جزاء له على ما تحمل من صبر على البلاء.

بعد ذلك توفي سيدنا أيوب عن عمر يناهز 90 عاما، ولكن لم يذكر في أي مكان دُفن، أو أين مكان قبره.

كتبه| سعاد حسن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *