مطالب بمراقبة محلات بيع الدواجن الحية.. والأهالي: بيئة خصبة لانتشار الأمراض
تزايد في السنوات الأخيرة القلق من انتشار مرض إنفلونزا الطيور في العالم وفي قارة آسيا على وجه التحديد، واحجم عدد كبير من المواطنين عن شراء الدواجن الحية من المحلات بعد تردد أنباء حول تسجيل والاشتباه في حالات إصابة بالمرض في عدد من الدول المجاورة.
فيما بدأ المرض يأخذ اشكالًا مختلفة وبات انتقاله من إنسان لآخر أمرًا واردًا، في ظل التطورات التي يشهدها المرض.
محلات بيع الدواجن
“الوقاية خير من العلاج” كثيرًا ما نبحث عنها، ولكن في الغالب لم نستطيع تحقيقها، انتشرت في مصر الكثير من محلات بيع الدواجن الحية.
ورغم قرار إغلاق محلات بيع الدواجن الحية الذي لم يلقى قبول عدد كبير من المستهلكين وأصحاب المحلات والمزارع، ومع تزايد مخالفات المحلات التي تقوم بذبح الدواجن وبيعها بطريقة تقليدية، وغياب الرقابة عن هذه المحلات مما يهدد بنشر أمراض وبائية بسبب بقاء فضلات الدجاج في مكانها متعفنة.
بالإضافة إلى عدم وجود وسائل للنظافة في معظم هذه المحلات، كذلك اساءتها للمنظر العام بشكل غير حضاري نتيجة الروائح التي تنبثق عنها والريش.
وكان من بين المخالفات لتلك المحلات هي مخالفة العاملين وعدم التزامهم بالشروط الصحية، وهو الذي يخشاه المسؤولون المختصون من انتقال أي أمراض إلى المواطنين نتيجة أي اتصال أو تعامل بين العاملين والمستهلكين داخل الأحياء.
وانتقد عدد من المواطنين في محافظة الجيزة مستوى النظافة في بعض محلات بيع الدواجن واعتبروها خطرًا يهدد الصحة العامة وطالبوا بإغلاق هذه المحلات تنفيذًا لمخالفتها شروط السلامة الصحية والبيئية.
تقول رباب مختار، ربة منزل، لـ“بوابة القاهرة“: نتأذي كثيرًا من الروائح الكريهة المنبثقة من محلات بيع الدواجن الحية، لأن معظمها لا يتوافر فيها الشروط الصحية، فهي تفتقد وفرة المياه ووجود شفاطات كبيرة للروائح حتى لا تكون مصدر إزعاج لنا.
وأضافت “رشا إبراهيم”: “أنا اسكن في شارع يوجد به محل لبيع الدواجن الحية، وهذا المحل تنبعث منه الروائح الكريهة تصل إلينا بالرغم من سكني في الدور الثامن، ومنذ فترة مرض ابني وتوجهت به إلى الطبيب فوجد عنده حساسية، فأخبرته اني اسكن في شارع يوجد به محل لبيع الدواجن الحية، وأن ابني عندما يشم روائح الدواجن يتملك منه السعال الشديد، قال لي الطبيب إن هذا عامل أساسي في الحالة التي وصل إليها ابنك“.
مرض إنفلونزا الطيور
ويرى الدكتور سالم هلال، أستاذ الأمراض الصدرية، أن تواجد محلات بيع الدواجن الحية في المناطق السكنية يؤذي صحة الإنسان وذلك بسبب الروائح وتطاير الريش الخاص بالدواجن، مطالبًا بتفعيل الحملات البيئية والبيطرية على هذه المحلات.
ومن جانبه، قال البيطري خالد المصري، إن الشروط الواجب توافرها في محلات بيع الدواجن الحية: أن يتمتع المحل بمساحة كبيرة ومياه وفيرة وشبكة صرف جيدة وشفاطات كبيرة لطرد الروائح.
وأشار الطبيب البيطري إلى أنه يجب أن يكون المحل في شوارع رئيسية واسعة ويفضل أن يكون داخل الأسواق بعيدًا عن المناطق السكنية.
وطالب عددًا من أهالي الجيزة بشن حملات مكثفة على محلات بيع الدواجن والتأكد من تراخيصها، مطالبين بغلق المحلات التي تتواجد في المناطق المزدحمة لأنها بيئة خصبة لانتشار الأمراض، حرصًا على سلامتهم وسلامة أبنائهم.
كتبه| سعاد حسن