مقالات وآراء

مصر حصن السلام

إن مصر صاحبة ثقل سياسي ودبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط، لا بل في العالم أجمع فهى صاحبة أيديولوجيا السلام العالمي وهي الوحيدة التي تسعى إليه بكل الطرق، وهذا ما شاهدنه في الجهود المصرية التي بذلت من أجل وقف إطلاق النار، وحقن دماء الفلسطينيين.

وفي الحقيقة ليس بجديد على مصر أن تكون صاحبة رسالة السلام، والأمان في المنطقة فهذه الرسالة بدأت منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ولكن في عهده وجهت إليه وإلى رسالة السلام التي كان يحملها سهام الشك، دون أن يعلموا أنه إذا لم توجه إليها سهام الشك من قبل بعض الدول التي لم توافق عليها كانوا تجنبوا ويلات الحروب التي عايشوها، وهنا نعلم أن مصر هى الساعية بكل جد نحو تحقيق السلام العالمي، على عكس كل من يتجمل برداء منظمات السلام.

فكما نرى المنظمات في الولايات المتحدة الأمريكية، كيف تتزعم بأنها دولة تدعوا إلى السلام وتتمنى أن يسود في العالم، وعملت بالفعل على هذا وشكلت منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي بدورهم يتصدون لأي عمل مسلح يرق الدماء، لكي يجنبوا الأجيال المستقبلية ويلات الحروب ولكن كل هذا مجرد شكليات وكأن هذه المنظمات غطاء لها ولحلفائها.

ولعل إسرائيل هي المثال الأشهر على ذلك، نعم فهي منذ عقود طويلة وهي السد المنيع لإسرائيل في حروبها ومناوشتها ولعل أكبر مثال قائم إلى الآن القضية الفلسطينية التي لم يغلق بها صنبور الدماء المهدر إلا بتحرك مصري في حين أن منظمة الأمم المتحدة لم تتحرك ومجلس الأمن لوقف التعديات الصهيونية الصارخة في حق الفلسطينيين وظلت تعرقل أي بيان أو قرار لوقف إطلاق النار في فلسطين لا وبل عقدت صفقة أسلحة عالية الدقة مع الكيان الصهيوني في وقت حرج.

فلماذا لم تقوم بدورها هنا وتفرض على هذا الكيان عقوبات كمثل بعض الدول الأخرى، وهنا تكمن الحقيقة المرة فالولايات المتحدة بجلالة قدرها لن تقوى على فرض عقوبات على إسرائيل من أجل إعلاء مبدأ المصالح الشخصية على حساب الآخرين وأيضا لعدم نكران جميل ما فعلته معها قديما.

دعونا نرجع بالزمن للخلف، في الحرب العالمية الثانية عندما كانت أمريكا وبريطانيا يحاربان ألمانيا النازية، من الذي أرجح كافة الفوز لهم هم الصهاينة فهم أمدوهم بالمال وأجهزة تجسس ذات تقنية عالية للتجسس على ألمانيا النازية.

هناك سبب آخر لغض الطرف الأمريكي عن التجاوزات الصهيونية سبب يعملوا عليه منذ الحرب العالمية الثانية إلى وقتنا الحالي وهو طمعهم في بترول منطقة الخليج العربي ومن يسيطر على منطقة الشرق الأوسط يستطيع السيطرة على العالم أجمع وهذا ما تحاول القيام به إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وهنا نرى أن المسألة ليست في طمعهم في فلسطين فحسب بل في طمعهم في التهام باقي التورتة الكبيرة.

بعد ما رأينا ما حدث في فلسطين مع غياب الدور الأمريكي نعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بأقصى جهدها على فرض ما يريده الإسرائيليين كأمر واقع على فلسطين حتى في إزهاق الأرواح البريئة وتخترع الحجج الغير منطقية لسفك الدماء في فلسطين، وهذا ظهر جاليًا عندما صدر بيان بحق إسرائيل في الدفاع عن أمنها القومي دون النظر لأي بعد إنساني.

مصر حصن السلام

بقلم| علياء الحسين

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *