محمد أشرف.. واجه التنمر لأنه ابن حي شعبي فهز السوشيال ميديا بتصميماته
في سن صغيرة أخذته روعة التصاميم وخلقت بداخله دافع لأن يبدع، فطور أدواته وعلم نفسه بنفسه حتى أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي وداخل جروبات المصممين والمهتمين بالفن والإبداع.
محمد أشرف ابن حي شبرا ذو الـ19 عام الذي تحدى التنمر بسبب نشأته البسيطة في حي شعبي وكونه ابن عامل بسيط بمصنع للنجف.
إقرأ المزيد| التنمر في الإسلام وحكمه
صمم أن يترك بصمة واضحة في عالم التصاميم وتخصص في أفيشات الأفلام وإعادة دمجها وانضم لمبادرة لتشجيع السياحة ولقبوه بـ”مصمم الفراعنة” لجمال تصميماته ودمجها المذهل الذي يوحي بالحياة.
يقول محمد أشرف لـ”بوابة القاهرة“، إن حبه للدمج والتصميم اكتسبه من أخويه الأكبر فعلموه استخدام الفوتوشوب والألوان وساعدهم في إثراء مهنتهم تصميم البنرات واللوحات الإعلانية.
شاهد| جايين نقول لا للتنمر إيد واحدة كده كلنا حلوين
ولكن حلم محمد كان أبعد من هذا، فحلم أن يعبر بالتصميم والدمج عن دواخل النفس البشرية واستغلالها في ايصال الفكرة لهذا كان الأقرب إلى نفسه هو أفيشات الأفلام والمسلسلات.
وهذا ما لفت إليه أنظار محبي الفن على السوشيال ميديا حتى أصبح حديثها بعد أن أعاد دمج وتصميم أفيش مسلسل النهاية للنجم يوسف الشريف وكان تصميمه مصاحبا لتصريح الصهاينة لرفضهم المسلسل باعتباره يروج لرسالة عنصرية ضدهم.
“أخرك من شبرا الخيمة ماتعلاش عن كده”، جملة محبطة قالها له أحد المصممين الذين اطلعوا على تصميماته بهدف إبداء الرأي وإعطائه فرصة وبدل أن يشجعوه ولو حتى بكلمة كانت الكلمة هي أكثر تعليق سلبي سمعه “محمد” عن عمله ولكنه صمم بعدها أن يتحدى ظروفه ليصل لأهدافه.
ولم تكن تلك فقط هي الظروف الصعبة التي مرت في حياة “محمد” ولكن نشأته والصعوبات التي مرت به في حياته خلقت منه شخصا أقوى وهو في سن 16 عاما.
بعد أن لعب القدر لعبته وأصيب والده بإصابة جعلته لا يستطيع العمل مما اضطره لأن يتحمل المسئولية وهو في الثانوية العامة ليعول الأسرة خاصة بعد أن مرض أشقائه في نفس الوقت وكان هو الأمل الوحيد لهم مع قرب امتحاناته، فكان يجد صعوبة العمل والدراسة في آن واحد، ولكنه أصر لأن يحقق هدفه ليلتحق بكلية الفنون الجميلة.
إخفاق آخر واجه محمد أشرف بعد أن رسب في امتحان القدرات بكلية الفنون الجميلة التي كانت كل آماله ليصل لهدفه وعلى الرغم من تطوير نفسه قبل الإمتحان وأخذ كورسات للتصاميم والرسم إلا أن امتحان القدرات كانت نتيجة إخفاق لحلمه، يقول: “حتى الآن لا أعلم كيف رسبت في هذا الاختبار فهو اختبار رسم عادي وما أفعله أصعب بكثير منه”.
بعد فشله في الإلتحاق بكلية الفنون الجميلة إلتحق بكلية تجارة عين شمس، ولكنه لم يهمل تعليم نفسه خبايا التصاميم فاستغل مواقع التواصل الاجتماعي أحسن استغلال لإثراء علمه وزيادة خبرته.
وجعل من اليوتيوب منصة تعلم ومن منتديات تعلم التصاميم مرجع له حتى أصبح الآن يُطلب في بعض الأعمال الدرامية لتصميم بوستراتها وأفيشاتها مثل مسلسل “وادي الجن” لبشرى وليلى زاهر، و “شقة 6” لروبي، ومسلسل “ورد” لحنان مطاوع.
وعن أحلام محمد أشرف، يتمنى أن يجمع بينه وبين النجم يوسف الشريف تعاون وبين النجم تامر حسني وكريم عبد العزيز تعاون في أي عمل فني لهم وتصميم بوستر لهم أو أفيش لأعمالهم الفنية.
ويجد “محمد” النجم يوسف الشريف قدوة للإبداع في التصميم لأن أعماله دائما ما تحمل طابع متجدد الفكر فيستطيع المصمم فيه اطلاق العنان للخيال ليصبح عمل مؤثر في النفوس.
كتبه| داليا فكري