ما هو التهرب الضريبي وأنواعه وأساليبه ومكافحته؟.. إليك الإجابة
تهرب الضريبي هو ممارسة ضريبية احتيالية حيث يتخذ دافع الضرائب إجراءات غير قانونية للامتناع عن الالتزام الضريبي، لذا توضح بوابة القاهرة ما هو التهرب الضريبي وأنواعه وأساليبه وكافة التفاصيل عنه.
تعريف التهرب الضريبي
التهرب الضريبي هو ممارسة استخدام وسائل غير قانونية للتهرب عمدًا من دفع الضريبة المحددة له.
وهو ينطوي على الإبلاغ الخاطئ عن الدخل إما عن طريق التقليل من الأرباح، أو المطالبة بخصومات غير مؤهلة، أو تحويل الأموال إلى حسابات أجنبية سرية. إنها جريمة جنائية بموجب قانون الضرائب التابع لكل دولة.
وبالتالي، فإن التهرب الضريبي عمدًا قد يؤدي إلى السجن والعقوبات بموجب قانون الدول. ويجب التمييز بين التهرب الضريبي وهو التهرب من دفع الضرائب، والتخطيط الضريبي.
ورغم أن كل الأساليب تهدف إلى خفض الضرائب، فإن الأساليب الأولى غير قانونية، في حين أن الأساليب الأخيرة قانونية. يعتبر التخطيط الضريبي هو النهج الأكثر تفضيلاً لتقليل الضرائب.
تعرف على| ما هو الإعفاء الضريبي وأنواعه وطريقة عمله
ما هو التهرب الضريبي
الضرائب هي رسوم تفرضها الحكومة على دخل مواطنيها. وهو مصدر أساسي لربح الحكومة. وبهذا المال تمول الحكومة البنية التحتية، وغيرها من مشاريع الأشغال العامة التي تعود بالنفع على المواطنين.
وهكذا، يمكن للمواطنين التمتع بالسلع العامة مقابل الضرائب. ومع ذلك، قد يختار دافعو الضرائب التهرب من الضرائب من أجل إنقاذ أموالهم. وبذلك، فإنهم يستمرون في التمتع بحصتهم من المنافع العامة دون المساهمة فيها.
ومع ذلك، إذا بدأ العديد من دافعي الضرائب في التهرب الضريبي، فإن إيرادات الحكومة ستنخفض بشكل كبير، مما يؤدي إلى عدم توفر السلع والخدمات العامة. إن غياب المرافق المدنية سيؤثر على جميع مواطني البلاد وحتى على الاقتصاد.
دفع الضرائب
ومن ثم، تعتبر السلطات الضريبية أن التهرب الضريبي جريمة. في نظر القانون، وهو نوع من الاحتيال الضريبي حيث يتصرف شخص أو شركة بشكل غير قانوني لتجنب دفع الضرائب.
وبالتالي فإن الفرد المزعوم أوكيان تجاري يجب أن يتحمل عواقب قانونية وخيمة لارتكاب مثل هذه الجريمة.
ولا يمكن اعتبار التهرب من دفع الضريبة أمراً يحدث بالصدفة. كون النماذج الضريبية معقدة بعض الشيء قد يؤدي إلى أخطاء في تقديمها.
وبالتالي، إذا قدم دافع الضرائب الضرائب مع وجود بعض الأخطاء في نماذج الإقرار الضريبي، فإنهم غير مذنبين بأي اتهامات.
ومع ذلك، إذا اعتقدت مصلحة الضرائب أن دافعي الضرائب ارتكبوا هذا الخطأ عمدا، فيجب على هذا الفرد أو الشركة إثبات أن ذلك حدث بسبب الإهمال ولم يكن مقصودًا.
إذا كان الدفع الناقص مجرد خطأ، فسوف يطلب من دافعي الضرائب دفع المبلغ الناقص مع غرامة رمزية أو فائدة على المبلغ المستحق.
إذا لم يتم دفع هذه الغرامات، فقد يتم توجيه تهم جنائية ضدهم. ومع ذلك، إذا فشل دافع الضرائب المزعوم في إثبات ذلك، يمكن لمصلحة الضرائب اتخاذ إجراءات جدية ضدهم، بما في ذلك السجن والعقوبات.
تعرف على| ما هي ضريبة الدخل على الشركات والأفراد
أنواع التهرب الضريبي
توجد عدة أنواع بارزة بقوم بها المتهربون من دفع الضرائب، من أبرزها ما يلي:
التهرب من التقييم
يحاول المتهربون من الضرائب عمدًا تجنب ربط الضريبة عن طريق تقديم إقرار كاذب. العائد الاحتيالي يخفي الدخل ويطالب بخصومات غير مقبولة. ونتيجة لذلك، فإنه يؤدي إلى تقييم غير صحيح للضريبة.
لاحظ أن الفعل يجب أن يتجاوز مجرد الإهمال ليشكل تهربًا من التقييم. إذا قام الشخص بنقل الأصول الخاضعة للضريبة في الدفاتر لتضليل مصلحة الضرائب في تقييم الضريبة، فإن ذلك يعتبر أيضًا محاولة للتهرب من التقييم.
التهرب من الدفع
إذا حاول دافع الضرائب إخفاء الأصول بعد استحقاق الضريبة واستحقاقها، فهي محاولة واضحة للتهرب من الدفع.
تشمل الطرق المختلفة لتجنب دفع الضرائب إخفاء الأصول أو الأموال القابلة للتقييم في حساب أحد أفراد الأسرة أو الحساب الأجنبي حتى لا تتمكن مصلحة الضرائب من العثور على دليلها. إلا أن عدم القدرة على دفع المبلغ المستحق لا يعتبر تهرباً.
أشكال التهرب الضريبي
ولننتقل الآن إلى مختلف أشكال التهرب الضريبي وأساليبه غير القانونية التي يمارسها المتهربون للامتناع عن دفع الضرائب:
- الحفاظ على غير كاملة أو مضللة القوائم المالية.
- الإبلاغ عن دخل أقل مما تم كسبه.
- إخفاء المعلومات أثناء تقديم إقرار ضريبة الدخل.
- تبرير ادعاءات الإعفاء الكاذبة بمستندات أو أدلة مزورة.
- حفظ الأموال في حسابات أجنبية أو حسابات أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو الأقارب.
- التعامل في الأموال السوداء، وتهريب البضائع من دول أخرى، وتقديم رشوة لموظفي الضرائب.
- تعمد عدم دفع المستحقات الضريبية في الوقت المحدد حتى بعد تلقي الإنذارات والإشعار القانوني.
الفرق بين التهرب الضريبي وتجنب الضرائب والتخطيط الضريبي
كما نعلم، فإن تهربك من دفع الضرائب هو ممارسة غير قانونية وغير أخلاقية يقوم بها فرد أو شركة للهروب من دفع ضرائب عادلة للحكومة.
على العكس من ذلك، فإن التخطيط الضريبي هو عملية منهجية وقانونية لاستخدام الإعفاءات والخصومات المسموح بها للكيان، وغيرها من الأحكام القانونية للحد من العبء الضريبي.
التهرب الضريبي موجود في مكان ما بين الاثنين. وهو ينطوي على استخدام قوانين الضرائب لإفادة الأفراد بطريقة لا يقصدها القانون في البداية لتقليل الالتزام الضريبي. فهو يستغل الغموض في قوانين الضرائب لتعزيز مصلحة الكيان.
في حين أن التهرب يعد جريمة يعاقب عليها القانون وينطوي على السجن والعقوبات، فإن التخطيط يعتبر أسلوبًا صادقًا مسموحًا به قانونًا.
ومن ناحية أخرى، فإن التهرب من الضرائب، على الرغم من أنه قانوني، إلا أنه أمر مكروه بشكل عام. يُعتقد أنه غير أخلاقي لأنه يحرم المجتمع من أموال التنمية التي يحتاجها بشدة والتي كان ينبغي أن تأتي كضرائب.
لاحظ أن السلطات الضريبية تتطلع دائمًا إلى الكشف عن ممارسات التهرب الضريبي وتجنبه والتحقق منها، في حين أن التخطيط الضريبي هو طريقة معتمدة من الحكومة لتقليل مسؤولية دافعي الضرائب.
بعض الطرق الممتازة للتخطيط الضريبي تشمل الاستثمارات في توفير الضرائب، مثل السندات وصناديق الادخار وحسابات التوفير، وغيرها.
عقوبات التهرب الضريبي
يتعين على دافعي الضرائب الذين تثبت إدانتهم بالتهرب أن يواجهوا عواقب وخيمة. تفرض كل دولة عقوبة محددة، وهي إما الغرامة المالية أو السجن. وقد يواجه المتهرب إحدى العواقب أو كليهما في نفس الوقت.
مكافحة التهرب الضريبي
أفضل طريقة لإنقاذ نفسك من عواقب التهرب من دفع ضرائب الدولة هو تجنب القيام بمثل هذه الأعمال غير المصرح بها.
وفيما يلي بعض التدابير التي يمكن أن تساعد السلطات الضريبية في تحديد ومراقبة مثل هذه الممارسات غير الأخلاقية:
- تسهيل إجراءات ولوائح تقديم الضرائب والدفع.
- وضع أحكام وقوانين صارمة للتدقيق وتحصيل الضرائب.
- التأكد من عدم تدخل الحكومة والأحزاب السياسية في النظام الضريبي.
- شن حملات توعوية لدافعي الضرائب.
- تعزيز نظام إدارة الضرائب من خلال فريق من الضباط المخلصين.
- مراقبة الرشوة والفساد داخل القسم.
- خفض قيمة الضريبة بشكل قانوني.
وختامًا، التهرب من دفع الضرائب هو ممارسة غير مشروعة حيث تقوم المنشأة عن عمد بتحريف حالة شؤونها المالية لتقليل الالتزام الضريبي الفعلي.
ويتضمن إعداد تقارير ضريبية احتيالية من خلال إظهار دخل أو مكاسب أو أرباح أقل من المكتسب والمبالغة في تقدير الخصومات.
كتبه| أحمد سلامة