ماسبيرو ما بين الماضي والحاضر.. ونداءات بعودة نجمه الساطع مرة أخرى
يُعد «ماسبيرو» مقر التلفزيون المصري، أقدم التلفزيونات الحكومية في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويقع على ضفاف النيل في القاهرة، وأطلق عليه هذا الاسم تيمنًا بعالم الآثار الفرنسي «جاستون ماسبيرو» الذي كان رئيس هيئة الآثار المصرية آنذاك.
مبنى ماسبيرو
بُني ماسبيرو في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بقرار منه عام 1959م.
اشتهر ماسبيرو بتقديم تراث فني وثقافي رائع ذي قيمة عظيمة، حيث البرامج التلفزيونية والإذاعة الشيقة والهادفة والأفلام والمسلسلات والمسرحيات والمباريات الرياضية.
فقد كان ماسبيرو مزيجًا متنوعًا من الثقافة والفن والترفيه الذي يصل بالمشاهد إلى أعلى مستوى من الرقي، ماضٍ مليء بالكنوز واللآلئ.
وما لبث الأمر حتى تبدل الحال وانطفئ نجم ماسبيرو، وأصبح محط لجميع قنوات اليوم التي تقدم محتواها دون رقابة أو اهتمام، فقديمًا كان ماسبيرو بمثابة كنز ثقافي متنوع يقدم كل ما هو هادف ويحترم عقلية المشاهد.
أما الآن فهناك مئات القنوات التي يتم بثها دون أهمية ولا رقابة، حيث المحتوى غير الهادف، الأمر الذي يجعل المواطنين في حالة من الاستياء والحسرة على حال هذا الكيان الذي يفقد عظمته على مر الزمان.
يقول “محمد عبدالمجيد” ممثلاً رأى العديد من المواطنين غيره، أطالب المسؤولين بضرورة الالتفات لهذا الصرح العظيم وتشديد الرقابة على القنوات التي يتم بثها من خلال مدينة الإنتاج الإعلامي، مقدمة محتوى غير هادف ويُفسد عقلية المشاهدين.
وأشار إلى الإستفادة من كنوز ماسبيرو، والعمل على تطويرها بما يواكب العصر ويليق بعقلية المشاهد المصري الذي نشأ على تراث ثقافي وفني عظيم.
كتبه| شروق نور عبدالمجيد