لكل اسم حكاية.. لماذا سميت الحوض المرصود بهذا الاسم؟
لماذا سميت الحوض المرصود بهذا الاسم
مستشفى الحوض المرصود تقع في حي السيدة زينب بالعاصمة القاهرة، وتضم المستشفى أكبر الأطباء في علاج الأمراض الجلدية، فتعالوا نتعرف لماذا سميت الحوض المرصود بهذا الاسم وكافة التفاصيل.
جاء في كتاب وصف مصر، أن العثمانيون، عثروا على حوض أو تابوت ضخم في هذه المنطقة القديمة والتي تعرف ببركة الفيل.
الحوض المرصود
الحوض المرصود مصنوع من الحجر الصوان الأسود يبلغ طوله 2.7 متر بعرض 1.38 متر وارتفاع 1.92 متر.
منقوش على مختلف أسطح الحجر كتابات جنائزية، ووضعه أحد بكوات المماليك أمام جامع الجاوبلي بحي السيدة زينب بالقاهرة. واستخدمه الأهالي بعد ذلك في استسقاء الماء.
وقالت الحكايات والأساطير إن التابوت يحوي مومياء لأحد الكهنة. وتعددت الحكايات وقالت إن التابوت ضخم ويستحيل تحريكه.
معللين ذلك أن تحته كنوزًا كثيرة، ويحرسها الجن، وتعددت الحكايات وأزعمت قدرة الحوض المرصود على الشفاء من أمراض كثيرة أهمها “الحب”.
كما ذكر المؤرخ المملوكي بن إياس، أن الحوض تم إعادة استخدامه في أحد مساجد القاهرة كحوض أو مسقى للمياه.
تعرف على| لماذا سمي رمضان بهذا الاسم
تابوت الشفاء من العشق
بعد ذلك ذاع صيت الإشاعة حيث أعتقد الكثيرين أن كل من يشرب من التابوت يشفى من أمراض العشق. مما جعل الفرنسيون يطلقون عليه تابوت الشفاء من العشق.
تعرف على| لماذا سميت البرمائيات بهذا الاسم
مكان الحوض المرصود
عند جلاء الفرنسيون عن مصر، استولوا على العديد من الآثار المصرية مثل حجر رشيد وتابوت الشفاء من العشق أو “الحوض المرصود”.
بعد ذلك استولى عليه الإنجليز بعد هزيمة نابليون من إنجلترا وقاموا بوضعه في المتحف الإنجليزي بلندن. وأصبح الحوض المرصود هناك ولكن الاسم ظل في مصر تحمله أكبر مستشفى للأمراض الجلدية.
مستشفى الحوض المرصود
تقع مستشفى الحوض المرصود في حي السيدة زينب وكان هذا الموقع قصرًا للملك الناصر محمد بن قلاوون وكان يحمل اسم قصر “بقتمر الساقي”.
هذا القصر الذي وصفه شيخ المؤرخين العرب أحمد بن علي المقريزي بأنه أعظم مساكن مصر، وأحسنها بنيانا.
تحول بعد ذلك المبنى إلى مصنع للنسيج ثم إلى سجن الحوض المرصود، ثم إلى تكية فدار للقرعة ثم مستشفى الحوض المرصود لعلاج الأمراض السرية عام 1923.
ثم تحول إلى مستشفى الحوض المرصود لعلاج الأمراض الجلدية والتناسلية عام 1943. إلى أن أصبح اسم المستشفى “القاهرة للأمراض الجلدية والتناسلية عام 1979”.
كتبه|سعاد حسن