غزو المزورين آفة اجتماعية تهدد المجتمع
دعوة للنبذ الاجتماعي للمدعين من الآفات الإجتماعية الخطيرة التي يعاني منها المجتمع من مرضى نفسين هاجموا المجتمع بما نسميه غزو المزورين أو النصابين أو المنتحلون أو السارقون بكافة أشكالهم الفكرية أو الأدبية أو العلمية أو الفنية، حيث أنتشر بين الناس في الفترة الأخيرة أشخاص كثر يدعون المعرفة والعلم وهم بالأصل لايعلمون الكثير عما يدعون معرفته.
موضة غزو الألقاب التي نعيشها تعكس مستوى المشهد الثقافي الركيك الذي تخلى عن النظر للإنتاج الفكري للشخص إلى “فوضى الألقاب.. عطاء من لايملك لمن لا يستحق”.
والفوضى التي نشهدها اليوم سببها غياب المعيار واستسهال إطلاق لقب (دكتور، مستشار، صحفي، إعلامي، كاتب، فنان، سفير)، على سبيل المثال الدكتور هي درجة علمية تمنحها الجامعات وليس جمعيات أهلية ومنظمات، والمستشار درجة وظيفية في الجهات والهيئات القضائية بعد فترة زمنية لاتقل عن عشرين عاما، والسفير درجة وظيفية تمنحها الحكومات ووزارة الخارجية فقط بعد فتره تدرج وظيفي لا تقل عن خمسة وعشرون عاما، وهكذا لكل لقب تدرجه وجهته التي تمنحه.
أما هذا الإدعاء فهو ألقاب وصفات وهمية صنعوها لأنفسهم ونحن نعرفهم جيدًا وهم يعرفون أنفسهم، ونقول لهم أنظرو في المرآة لتكتشفوا من أنتم، مرضى نفسيون منتشرون بيننا من يدعون ألقاب وصفات وهمية وللعجب! أنهم محط احتقار كل من حولهم.
الحل من وجهة نظري للخروج من هذه الفوضى هي زيادة الوعي وإثارة القضية بأشكالها الوضعية، وهؤلاء لهم بيئة نستطيع وصفها بأنها محرضة على النصب والإحتيال.
إن من صفات الشخص مدعي المعرفة يرى نفسه هو الأفضل والأقدر والوحيد الذي يمتلك المعرفة، كما يستغلون أصدقائهم للتعارف والإنتشار والتلميع، وهم محترفون في الظهور، ويرجع السبب لهذا التطور الكبير لوسائل التوصل الاجتماعي التي جعلت من البورصة عروسة، إلى جانب ان هؤلاء الأشخاص من الجنسين يمتلكون صفات شخصية مثل البجاحة وهروب الحياء منهم، أي الوجه المكشوف واللسان السليط والكذب والإسقاط على الآخرين بما لديهم من عيوب وعدم الغضب أو الإنفعال والمحافظة على الهدوء التام، والمزورين بعضهم يدفع المال الكثير لتسبق اسمه تلك الكلمة الساحرة.
وفي الختام هل اللقب أصبح اليوم ضرورة إجتماعية لمنح وضع معين أو برستيج خاص؟ هل يضفي اللقب الإحترام والتقدير على الشخص؟
غزو المزورين آفة اجتماعية تهدد المجتمع
بقلم| دعاء أبو سعدة
وده اللي حصل في الدكتوراة اللي كان حيتم منحها لمحمد رمضان