عيد الأضحى بالمغرب.. عادات وتقاليد متأصلة لدى المغاربة
يحظى عيد الأضحى بالمغرب بعادات وتقاليد متأصلة لدى المغاربة منذ قديم الزمن، كما يحظى العيد الكبير كما يطلقون عليه ايضا هذا الاسم بقداسة ورمزية لدى الشعوب الإسلامية.
عيد الأضحى بالمغرب بين الماضي والحاضر
يطلق المغاربة لفظ “العيد الكبير” على عيد الأضحى لتمييزه عن عيد الفطر والذي يسمى بالمغرب “العيد الصغير”.
ويحضى العيد بأهمية كبيرة، حيث تبدأ الاستعدادات لإستقبال العيد قبل حلوله، بتوفير ما يلزم لقضاء إجازة العيد.
يقبل المغاربة على الأسواق لإقتناء أضحية العيد وشراء الملابس التقليدية، وتتهافت المرأة المغربية على تجهيز وتحضير حلويات العيد.
ويفضل الشعب المغربي تقاسم فرحة العيد مع الأهل والأقارب بالسفر إلى أماكن تواجد أسرهم وأهاليهم ليقضوا أيام العيد في كنف الأسرة.
تاريخ عيد الأضحى في المغرب 2022
أعلنت وزارة الأوقاف المغربية، أن عيد الأضحى سيكون يوم الأحد 10 يوليوز 2022 بالمغرب بحسب الحسابات الفلكية.
وتستمر احتفالات العيد ثلاثة أيام، يستهلها المغاربة بذبح أضحية العيد اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ويحرص المغاربة على قضاء صلاة العيد وزيارة الأهل والأصدقاء وإقامة مأدوبات غذاء وعشاء جماعية للأسرة والضيوف.
عادات عيد الأضحى في المغرب
تمر أيام العيد في أجواء دينية واجتماعية تطبعها عادات وتقاليد متأصلة، من هذه العادات:
- صلاة العيد وصلة الرحم
تبدأ صلاة العيد في وقت مبكر، وتقام في أماكن مفتوحة ومصلى جماعية، وبعدها تبدأ مراسيم صلة الرحم وزيارة الأقارب وتبادل التهاني بين الأفراد في أجواء الفرح والسرور.
- ملابس العيد
في عيد الأضحى يرتدي المغاربة الأزياء التقليدية والتي تختلف من منطقة إلى أخرى، ففي الشمال والوسط تنتشر أزياء القفطار والجلاببات المغربية.
أما في الجنوب والذي جل سكانه من أصول صحراوية فنجد “الملحفة” و”الدراع” يرتديها السكان بأشكال وألوان بهية في حلول يوم عيد الأضحى.
- حلويات العيد
تستقبل النساء العيد بتحضير أنواع مختلفة من حلويات العيد والتي تمزج بين الحلويات التقليدية والحلويات العصرية.
ومن الحلويات التقليدية المغربية، “كعب غزال، الغريبة، الفقاص”، ومن الحلويات العصرية المغربية، “صابلي، حلويات التمر والفواكه الجافة”.
- أكلات عيد الأضحى
يشتهر المغرب بغنى مطبخه، وفي العيد يتم طهي أنواع عديدة، فبعد ذبح الأضحية يبدأ تحضير المشوي “أفشاي” أو “بولفاف”.
بعدها تطهى “الغلية” أو التقلية”، والتي تقدم على وجبة الغداء، وفي المساء فغالبا يتم طهي وجبة خفيفة لتناوها على العشاء.
ويحرص المغاربة على المحافظة على لحم الأضحية بتحضير “القديدة” و”الكداس” من خلال تجفيف لحم الأضحية.
ويتم تجفيف اللحم بإضافة التوابل والبهارات إليه تم يعرض لأشعة الشمس حتى يجف، مما يضفي عليه طعم ومذاق ورائحة شهية.
عزيزي القارئ أن العيد يمر في أجواء تمييزها العادات والتقاليد المتأصلة منذ قديم الزمن لدى الشعب المغربي الشقيق.
المغرب| فاطمة بن موسى