عمرو الشريف يكتب: ما بين المركزية واللامركزية
على مدى قرون طويلة عاشت مصر في ظل المركزية وذلك لظروفها الطبيعية والسياسية والدينية، فكانت الحكومة المركزية والحاكم الإله هو محور الحياة في ربوع البلاد على الخط الأخضر خط النيل.
وبعد الثورات الصناعية ومع التقدم التكنولوجي حان الأن تطبيق مبدأ اللامركزية الذي سوف ينقلنا نقلة نوعية كبيرة في ظل هذه الثورات التكنولوجية المتطورة جدًا، فإذا نظرنا إلى دول متقدمة في هذا الشأن نجد ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية خير مثال على تطبيق اللامركزية.
وإذا نظرنا إلى مصر فنجد أن تطبيق اللامركزية مرتبط بعدة إعتبارات سياسية واجتماعية واقتصادية حاكمة للتطبيق.
وعلى مصر أن تتخذ طريقة جديده لإدارة الدولة تعتمد على ترسيم حدود المحافظات القائمة، وتقسيم المحافظات من الناحية الاقتصادية، والاجتماعية، وإنشاء محافظات جديدة كما الحال في محافظة 6 أكتوبر، ومحافظة حلوان، ومحافظة العالمين الجديدة، ومحافظة العاصمة الإدارية الجديدة.
أن الثورة الحقيقية داخل مصر هو تطبيق اللامركزية الذي سيؤدي إلى إحداث نهضة تنموية فعلية للشعب المصري وتحقيق التنمية المستدامة لذلك علينا الإلتفات لتطبيق مادة الدستور 176 التي تكفل الدولة بدعم اللامركزية.
بقلم-عمرو الشريف