عبير مرعي تكتب: هل تغير رمضان أم تغيرت مظاهرة؟
حياتنا فى رمضان هذا العام هل تغيرت؟ نعم تغيرت للأفضل أم للاسوء؟ نفند بعض الأمور وبعدها نقرر هل هي للأفضل أم ماذا تعودنا أن نقوم بعديد من العزائم وهي في حد ذاتها متعة كبيرة، حيث لمة الأهل والأصدقاء بعضها لصلة الأرحام، وما أجمل ذلك، وبعضها كان للرياء والنفاق سواء من صاحب عمل لموظفيه أو العكس، ومعظمها كانت لأجل مصالح شخصية أو لوجاهة اجتماعية.
قليل من تلك العزائم كان لمرضاة وجه الله وأخذ ثواب الصائم، ناهيك عن كمية الأكل التي كانت تهدر وتلقى في سلة المهملات.
في رمضان يعمل الموظف نصف أو ربع وقت ويثور لاتفه سبب ولا يخدم الجمهور كما يجب بحجة الصيام ورمضاننا هذا يتمنى الموظف أن يذهب إلى عمله بفارغ صبر، هل ليعمل بكامل طاقتة أم فقط لأجل أن يخرج من حبسته، الإجابة لمن تعامل مع موظف هو من يحكم هل تغير أداء الموظف في رمضان هذا العام، أم يبقى الوضع كما كان عليه.
كنا لا نرى الأبناء نظرًا لظروف العمل وكذلك الدراسة والدروس الخصوصية، الأن سعد الجميع بلمة الأسرة حول بعضها البعض وتشدق الجميع بأنها فرصة كبرى للم الشمل وتبين لبعض الأسر الآتي أن ابناءهم يدخلون مواقع غير سوية ولنا في حنين مثل ينذر بكوارث اكتشفت بعض الأسر إدمان ابناءها، واكتشفت زوجات أن الزوج متزوج بأخرى، واكتشف الجميع أنهم يجلسون في البيوت تحت سقف واحد ولكنهم غرباء.
كلًا يجلس على هاتف أو العاب تأخذ وتسرق الوقت دون رحمة حتى لو كنت تفطن لخطورتها لن تستطيع أن تمنع أحد عنها وإلا دخلت في مهاترات لا جدوا منها سوى وجع دائم للقلب.
المسلسلات هذا العام قليلة على ما أعتقد – أنا لا أتابع منذ سنينن التلفزيون في رمضان ولكني أرغم في فطار رمضان على سماع دقائق لهذا المجنون رامز لأني أجلس على سفرة واحدة أنا وعائلتي، مستديرة الظهر للتلفزيون حتى لا أرى السادية متجسدة في أروع صورها، وحاولت كثيرًا ألا نشاهد هذا المجنون دون فائدة.
هل ما نخرج به من هذا البرنامج يليق بعقول بشر اسوياء وأطفال ينعمون بسلام نفسي بعد مشاهدة جنون مجسد وسادية محققة وتنمر فظ على كل شئ وعلى كل الضيوف في البرنامج وفضح أسرار الناس، متباهي مقدم البرنامج بها الآن – لكم الإجابة.
هل تغير رمضان هذا العام أم لم يتغير، تغير في المظاهر أم تغير في الجوهر، الصيام والطاعة هي هي، وكلنا كنا نتمنى قدومه وقد آتى ونطيع الله ونصوم الحمد لله، السؤال مرة أخرى هل تغير رمضان هذا العام أم تغيرت مظاهر رمضان هذا العام؟
بقلم-عبير مرعي
