«سنة الله الكونيّة».. الموت يطارد كل ماهو حليم
عبد الحليم شبانة أو كما أطلق عليه عبد الحليم حافظ من أجمل الأصوات التي شهدتها مصر بل الوطن العربي، عاش يتيم الأب والأم وتربى في دار الأيتام، ولكنه استطاع أن يصل بموهبتة إلى قمة عرش الغناء بعد أن درس واجتهد في عمله، ولكن كان على موعد مع مرض “البلهارسيا” التي تمكنت منه.
قاسى “حليم” في حياته كثيرًا بسبب مرضه، وفي قمة شهرته ونجاحه تمكن المرض منه وقضى عليه ليجعل مسيرته الفنية تقف عند السابعة والأربعين.
ويأتي دور حليم الثاني وهو ابن عبد الحليم حافظ، الذي أعطاه اسمه ولكنه لم يكمل مسيرته الفنية وهو عماد عبدالحليم، اكتشفه عبد الحليم حافظ، وكان الأخ الأصغر للموسيقار محمد علي سليمان.
إمتلك “عماد” صوت عذب وجميل، ولكن دارت حوله كثير من علامات الاستفهام في حياتة ومماتة، لتلاحقه الإشاعات عن سبب وفاته التي تعتبر حتى الآن أقاويل مشكوك فيها.
توفى في سن 35، وبذلك تكون مسيرتة الفنية قصيرة مثل عبد الحليم حافظ، وأحمد زكي، بطل فيلم “حليم” الذي كان آخر أعماله.
إمتلك أحمد زكي موهبة فنية فزة في التمثيل، شارك في كثير من الأدوار الصعبة، مثل “أيام السادات” و”ناصر” و”المدمن” و”شفيقة ومتولي”، وغيرها.
كانت حياته الفنية قصيرة، وتغلب عليه المرض وهو في سن الخامسة والخمسون، واليوم نودع آخر “حليم” وهو هيثم أحمد زكي، الإبن الوحيد لأحمد زكي والفنانة هالة فؤاد، ليودعنا عن عمر 35 عام، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.
شارك هيثم أحمد زكي، أباه في بطولة فيلم “حليم”، حيث كان يقوم بدور عبد الحليم حافظ في سن الشباب، وكانت أول تجربة تمثيلية له، وأنطلق بعدها ليكمل مسيرة أباه.
لكنه لم يكن يعلم أنه على موعد مع القدر وهو في سن صغير مثله مثل كل ما هو حليم من قبله، رحمهم الله جميعا، فقد جمعت بينهم الموهبة وقصر العمر، رحمة الله على كل ما هو حليم.
كتبه|سعاد حسن