دور الأسرة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ونصائح عليك بها
الرضا وحب الآخر وتقبل الاختلاف، يُولد بيئه صحية لإنتاج أطفال أسوياء نفسيين، وكثيرًا ما ننظر إلى الأشخاص من الخارج بل الأكثر منا ينظر ويقيم حسب الشكل، ولكن عندما يكون هذا الاختلاف في الجسد أو العقل، تكون الأمور أصعب، ولكن ما هو دور الأسرة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وأيضا المجتمع.
دور الأسرة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة
قالت آيات عبد الحكيم، أخصائي التخاطب وصعوبات التعلم. إنه أحيانا يواجه الأباء بعض النظرات السلبية من المقربين عندما يكون أطفالهم من ذوي القدرات الخاصة.
وأضافت، بل أحيانا يرفض أحد الوالدين حاله الطفل الذي يمر بها، وعدم الاعتراف بوجود مشكلة لطفله. حيث يلجأ للرفض أو البحث عن علاج بعيدًا عن أنظار الناس.
ونوهت آيات عبد الحكيم إلى أنه في بعض الأحيان يكون الجهل جهل موقف وليس جهل شهادات. مشيرة إلى أن أطفال ذوي القدرات الخاصة، أطفال تتحدي قوانيين الطبيعة، فالرضا والصبر هما أفضل علاجين.
وقالت “عبد الحكيم” إذا كان إبنك مختلف فعليك أن تفتخر به وتواجه معه الواقع بكل ما فيه من جراح. فكثيرًا من أولياء الأمور تمر بالمراحل مختلفة عندما تكتشف أن طفلها من ذوي القدرات الخاصة.
وأشارت إلى أنه من هذه المراحل: رفض فكرة أن الطفل مختلف، أنكار المرض والنظر للطفل بكونه طفل طبيعي. والصدمة عندما يتأكد بوجود مشكلة، والانهيار والتفكير بنظرة المجتمع، ثم القبول، لذلك علينا أن نتحلى بالرضا.
وأضافت أن كثير من الأباء يسألون لماذا ابني من ذوي القدرات الخاصة؟. ألا تعلم إنها رسالة من السماء ولطف من ربك، فلتعلم جيدًا أنهم ملائكة الأرض.
المجتمع وذوي الاحتياجات الخاصة
قالت آيات عبد الحكيم إن المجتمع ينظر إلى الطفل بنظرة شفقه؛ تجرح الأم والطفل كثيرًا. لذلك هناك مجموعة من الإرشادات من شأنها تغير نظرتك لهؤلاء الملائكة. فعليك أن تتبع التالي:
- لا تتكلم عن الأطفال ذوي القدرات الخاصة بسوء لأنه الأفضل.
- لا تسئ لهم بكلمات أو نظرات.
- إنه ليس أقل أهمية من أطفالك.
- لا تنظر له إنه عقاب من لله للأم أو للأب.
ووجهت “آيات” إلى كل أم لديها طفل مختلف انتي أم مثالية، انتي الأولى في التضحية، تقبلي الإختلاف وارفضي نظرة المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، واجهيهم بحلمك لطفلك، واستمتعي بحياتك معه، افتخري بما لديكِ فهو أفضل بكثير منا، إنه يملك قلب لا نملكه.
كتبه| ميادة حسين