توزيع جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز الدولية للمياه لعام 2022 في مركز فيينا الدولي

أقيم حفل توزيع جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز الدولية للمياه لعام 2022، في مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا، والذي نظمته البعثات الدائمة للمملكة العربية السعودية تحت رعاية سمو الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين ومكتب الشؤون الفضاء الخارجي UNooSA.

ويأتي هذا التعاون التاريخي منذ تأسيس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود في مجتمع المياه العالمي في عام 2002.

وبعد وفاته أكمل مسيرة الجائزة من قوة إلى أخرى صاحب السمو الملكي الأمير خالد سلطان بن عبد العزيز.

بدأ الحفل بكلمة الأمير خالد بن سلطان، أوضح خلالها أنه ولأول مرة نبحث مشكلة تعد من أهم المشاكل العالمية وهي مشكلة التلوث في المياه الجوفية.

وأكد أن هذا عمل رائع يتوج أعمال جائزة الأمير سلطان للمياه في أن نبدع برفع مستوى هذه الجائزة التي تبنتها جامعة الملك سعود وثم تبناها وأخلص لها رحمه الله، لأهمية المياه في المملكة.

وأضاف الأمير خالد بن سلطان، لـ”بوابة القاهرة” أنه من هذا المنطلق اتكلم وأعاهد الجميع في أن نخلص بالعمل الدؤوب على إنجاح هذه الجائزة والرفع من مستوى البحوث لحل مشكلة عالمية وهي المياه.

وأوضح أن جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز الدولية للمياه دخلت في نسختها العاشرة وأنها ستستمر بالعمل والتطوير.

وهي جائزة علمية عالمية رائدة تركز في أبحاث المياه من خلال تقدير الجهود الرائدة للعلماء والباحثين والمخترعين في جميع أنحاء العالم لمعالجة قضايا ندرة المياه والمحافظة عليها.

مضيفًا: وتحقيقاً لهذه الغاية النبيلة تقدم الجائزة مجموعة من خمس جوائز كل عامين تمنح فيها علماء دوليون في تخصصات متنوعة من علوم المياه.

بالإضافة إلى علماء في مجالات أخرى مثل الكيمياء والهندسة والعلوم البيئية، وكانت أعمالهم ذات صلة وثيقة بالمياه.

وقدم البعض منهم حلول إبداعية مبتكرة واعدة بتوفير مياه الشرب اللازمة لشعوب العالم والتي تهدف إلى مجموعة واسعة من الموضوعات البحثية ضمن البحوث الحالية والمبتكرة.

وفاز بجائزة المياه الدولية، الابتكار الفريق الأول للدكتور ثالابيل براديب من المعهد الهندي للتكنولوجيا والذي طور مع فريقه مواد نانوية صديقة للبيئة ذات اتجاه إيجابي للمياه لإزالة الزرنيخ من مياه الشرب بشكل سريع ومستدامة وقليل التكلفة.

وفاز الفريق الثاني بجائزة الابتكار الدكتور ديونيسيوس ديونيسيوس من جامعة سينسيناتي الولايات المتحدة الأمريكية الذي طور مع فريقه تقنيات أكسدة متقدمة وتقنيات نانوية للتطبيقات البيئية خاصة في إزالة ومراقبة الملوثات المستجدة.

وفاز بجائزة المياه السطحية الدكتورة دينيس بالدوتشي من جامعة كاليفورنيا بيركلي، الولايات المتحدة الأمريكية ونالها في تطوير نماذج فعالة لفهم وتقييم والتنبؤ بالنتح التبخري وكفاءة استخدام المياه في بيئات مختلفة في ظل ظروف تغير المناخ.

أما جائزة المياه الجوفية حصدتها الدكتورة ليندا ابريولا من جامعة براون الولايات ومنحت لأبحاثها الرائدة في سوائل الطور غير المائية الكثيفة السامة في المياه الجوفية بدءً من محاكاة مصيرها إلى الأساليب الفعالية لتنظيف المواقع الملوثة بينما.

وحصد جائزة الموارد المائية البديلة فريق الدكتور مناحيم اليمالك والدكتور شينيدوم اوسوجي جامعة بنسلفانيا أمريكا وهم اللذان حققا تقدما كبير في المواد ذات البنية النانوية لأغشية الجيل القادم وتقنيات تنقية المياه، مع التركيز بشكل خاص على التطبيق، مثل التصنيع والاستدامة والمواد المجمعة ذاتيا والتلوث الحيوي.

ونال في إدارة وحماية المياه فريق الدكتور ماثيو مكايب من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية المملكة العربية السعودية منح هذه الجائزة لوظيفة مجموعات الأقمار الصناعية المكعبة الصغيرة CubeSats في الإدارة المستدامة وأمن أنظمة المياه والغذاء المرتبطة.

حيث بلغت الذروة في أعلى تقديرات الدقة للمياه الزراعية بمستوى تغطية عالمي وبأعلى قدرة على التحليل الزماني والمكان بشكل غير مسبوق.

ويجري حاليا استقبال الترشيحات للدورة الحادية عشرة حتى نهاية عام 2023، داعيا العلماء إلى التقدم إليها من خلال موقعها الإلكتروني.

فيينا| دعاء أبو سعدة