تميم الداري وعمر بن الخطاب ومحمد رفعت ثلاثة أوجه لزينة رمضان
يرجع الأصل في حكاية زينة رمضان إلى الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري لأنه أول من رسخ وأكد على فكرة وجود ما يسمى بـ “زينة رمضان”.
تميم بن أوس الداري، أول من أنار المساجد بقناديل بوضع فيها الزيت يتم إضاءتها كل ليلة جمعة، إعتبارا أن يوم الجمعة يومًا مقدسًا عند جميع المسلمين.
وكان الخليفة عمر بن الخطاب كان أول من بدأ فكرة الإحتفال بقدوم شهر رمضان في القرن الرابع وأوائل الخامس الهجري، وتم ذلك عندما قام بتزيين المساجد وإنارتها في أول أيام رمضان وذلك حتى يتمكن المسلمون من إقامة صلاة التراويح وإحياء شعائر الشهر الكريم.
وتيمنا بذلك أصبحت فكرة زينة رمضان من العادات والطقوس والأجواء الرمضانية للشوارع المصرية والدول العربية.
وجاءت الفكرة بدايتها في عهد الدولة الطولونية، حيث أهتم خلفاؤها بتزيين الشوارع بالقناديل إلى جانب المساجد إحتفالًا بقدوم شهر رمضان الكريم.
وإستمرت هذه الفكرة خلال العصور المتعاقبة للدولة الطولونية مع التطور في أشكالها وإدخال الجديد من أشكال الزينة في كل عام إلى أن وصلت كما هو الحال عليها الآن ويتم تعليقها أعلى الشوارع المصرية بجانب الفوانيس.
ولم تقتصر زينة شهر رمضان فقط على الزينة الورقية والفوانيس، ولكن هناك أيضا نوع مختلف إنطلق من درب الأغوات في المغربلين في القاهرة، إرتبط آذان المغرب في رمضان بصوته إلى الآن، لقب بصاحب الحنجرة الذهبية الشيخ محمد رفعت.
لقب الشيخ محمد رفعت بـ “قيثارة السماء” نظرا لعذوبة وجمال صوته في الأذان وقراءة القرآن وإنشاد التواشيح، كإنه صوت بعث من الجنة ليحيي مشاعر التقوى والتقرب إلى الله.
لقب ايضا بـ”مقرئ الشعب” لاستحواذه على أذان وقلوب جموع الجماهير، الذين واظبوا على ألتفافهم حول الراديو في العقارات والمقاهي والنوداي يومي الإثنين والجمعة لسماع القرآن الكريم بصوته لمدة نصف ساعة على الهواء مباشرة.
ومن هنا إنتشر صوته العذب إلى الدول العربية والإسلامية وطلبوا حضوره إليها ولكنه كان يرفض ترك مصر، فإضطهده مستشار الحكومة الإنجليزية بالإذاعة فإضطر لترك العمل بها.
إشتعلت بذلك ثورة الشعب كنوع من أنواع الضغط إلى أن أصدر الملك فاروق قرار بعودته للإذاعة مرة أخرى ليذاع صوته ثلاث مرات يوميا، وإقترن صوته بالآذان طوال شهر رمضان ومن يومها عرف بـ”مؤذن رمضان”.
كتبه| جهاد أمين