أحداث وأخبار

بالمستندات.. الفساد والمجاملات في مشروعات الصرف الصحي دمرت قرية الشيخ الشعراوي

الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمورية لم يتوقف يوماً على تأكيداته بتمسك الدولة قيادة وشعباً بفرض سيادة القانون على الجميع، وترسيخ قيم النزاهة ورفض جميع صور وممارسات الفساد، وهو ما رآه البعض بمثابة منح الضوء الأخضر من القيادة السياسية إلى الجهات الرقابية من أجل ضبط حيتان الفساد.

وكان الرئيس السيسي جدد موقفه من هذه القضية المهمة، في كلمته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، حيث شدد على أن المسار الذي تنتهجه الدولة في هذا الشأن يعد إحدى ركائز الحكم الرشيد، منذ بدء مسيرة التنمية، من أجل مستقبل أفضل للمصريين.

كما أشاد الرئيس السيسي بمؤسسات الدولة المعنية، لما تبذله من جهد متواصل، في تطبيق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.

وقد شهدت مصر صحوة كبيرة في مجال مواجهة الفساد، منذ أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد في 2019-2022، خلال فعاليات منتدى إفريقيا 2018، بهدف تكثيف جهود ضبط وقائع الفساد داخل مؤسسات الدولة، والمخالفات التي يرتكبها الموظفون العموميون على اختلافل مناصبهم، وإتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.

كما أطلقت هيئة الرقابة الإدارية، عدة حملات توعوية للمواطنين، في مواجهة الفساد، تحث من خلالها على المشاركة في كشف الفساد، ومنها الحملات الإعلامية: “لو بصينا في المرايا .. هي دي الحكاية”، “إعرف حقك”، لتعريف المواطنين بالجرائم التي يمكن أن يقعوا فيها تحت طائلة القانون لتفاديها، وحثهم على المشاركة والابلاغ.

فهناك بعض القوانين من قبل 25 يناير 2011 وبعدها مُقننة للفساد، وبعض القوانين غير مُفعلة، مُشيرًا إلى أن دستور 2014 كان ينص على التزام الدولة بمكافحة الفساد.

غرق ضريح الشيخ الشعراوي

واليوم نحن أمام واقعة تحدث عنها جميع وسائل الإعلام والسوشيال ميديا وهي غرق ضريح الشيخ محمد متولي الشعراوي والمقابر المجاورة له بقرية دقادوس مركز ميت غمر محافظة الدقهلية وعلي أثرها وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، بترميم مقبرة فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي وحل مشكلة الصرف الصحي بالقرية كلها.

جدير بالذكر أن سبب تعرض قرية دقادوس للغرق بمياه الصرف الصحي، من ضمن الأقاويل حدث ذلك جراء توقف محطة رفع مياه الصرف عن العمل وللشاهد عيان علي الواقع إنفجار في ماسورة الصرف الصحي التي تقع علي جسر دقادوس والتي لم يمر شهر علي ( ترقيعها ) وتم تسليم البنية التحتية بمحضر إنضمامي مع شركات الكهرباء والغاز لرئاسة مركز ومدينة ميت غمر.

وبناءاً علي ذلك تم القيام بأعمال الرصف وكانت الطامة الكبري إنفجار ماسورة الصرف الصحي أسفل الطريق أدت لتسريب مياة الصرف الصحي داخل القرية، وذلك نظراً لإرتفاع منسوبها عن أسفل مكان بالقرية والواقع به ضريح الشيخ الشعراوي ومقابر القرية حوالي من 8 متر إلي 10 متر وأصبحت القرية ومنازلها تسبح فوق مياة الصرف الصحي.

ولكن لابد أن نتطرق إلي مشروع من مشروعات الدولة التي تكلفها مئات الملايين فإن مشروع الصرف الصحي في قرية دقادوس تم تسليمه بمحضرين جزئي عامي 2019 و 2020 أي لا يتعدي الـ 4 سنوات فكيف يحدث ذلك.

وكانت الطامة الأكبر عندما حضر رجال الهيئة الهندسية للوقوف علي حقيقة الأمر من أجل تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وجدوا بأن شركة مياة الشرب والصرف الصحي تستخدم مواسير فخار قديمة والتي لم يتم تغييرها مع مشروع الصرف الصحي الجديد (إهدار مال عام وجب محاسبة المسئولين عن هذا المشروع) الذي لم يتعدي عليه الـ 5 سنوات.

غرق ضريح الشيخ الشعراوي غرق ضريح الشيخ الشعراوي

ومن خلال مصادرنا حصلنا علي محاضر إستلام إبتدائي الأول في يوم الثلاثاء 16 / 4 / 2019 لإستلام شبكات وخطوط الإنحدار بمحطة الصرف الصحي بدقادوس وبحضور لجنة مشكلة وتبين لي من خلال أعضاء كذا جهة وهم الهيئة القومية لمياة الشرب والصرف الصحي وشركة مياة الشرب والصرف الصحي بالدقهلية والأصول الثابتة وشركة المقاولون العرب – فرع شمال الدلتا.

وتفاجئ لي بوجود عضو من أعضاء الشركة المنفذه للمشروع علي صلة قرابة من الدرجة الأولي لأحد الأعضاء الموجودين عن الشركة الشاغلة والتي بدورها تستلم الأعمال ( شركة مياة الشرب والصرف الصحي بالدقهلية ).

ومن وجهة نظري أنه لا يصح قانوناً وجود أي صلة بين المنفذ للمشروع والجهة الشاغلة المستلمة للمشروع وهذا ليس دوري بل دور الجهات الرقابية علي رأسها رجال هيئة الرقابة الإدارية الشرفاء الذين يواجهون الفساد ليل نهار حفاظاً علي مقدرات الشعب المصري.

ومن هنا يطالب الأهالي في مركز ومدينة ميت غمر بفتح جميع ملفات مشروعات الصرف الصحي لمركز ومدينة ميت غمر خلال الـ 10 سنوات السابقة لأن مدينة ميت غمر المجاورة لقرية دقادوس تتعرض هي الآخري لغرق شوارعها بمياة الصرف الصحي وهذا سوف يؤدي إلي كوارث، كما حدث في قرية دقادوس مسقط رأس إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله.

تقرير: إيهاب الشامي

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى