المولد النبوي الشريف.. معجزات ونفحات ربانية يرويها الداعية محمد القويسني
تحتفل الأمة الإسلامية في 12 ربيع الأول من كل عام بذكرى المولد النبوي الشريف سيد الخلق وأشرف المرسلين وخاتمهم سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
المولد النبوي الشريف
ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة في عام الفيل. فكان يتيم الأب، ووالدته توفت في وقت مبكر بعد ولادته.
وبعد ذلك تربى خير الخلق في كنف جده عبد المطلب، ثم قام بتربيته عمه أبي طالب. وترعرع الرسول وتربي في بيت عمه، وعمل بالرعي، ووصف منذ الصغر بالصادق الآمين.
وكان من عرب قريش رغم صعوبة طبائعهم إلا أنه عاش بينهم بصفات ربانية من عند الله مختلفه عنهم تماما. وكان يتسم بأعظم السمات التي جعلته حديث أهل قريش.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
تعالوا معنا نتعرف أكثر عن المولد النبوي الشريف مع فضيلة الشيخ محمد القويسني، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف ومسؤول اللجنة الدينية بجمعية المرأة المعيلة.
اقرأ المزيد| ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
يقول الداعية لـ”بوابة القاهرة”، لما لا نحتفل بميلاد المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، فهو صاحب كل خير نحن نعيش فيه الآن، وهو الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور، فلماذا لانحتفل به؟
وأضاف، أن الله عز وجل احتفل بمولد سيدنا النبي من سابع سموات، ولم يذكر اسمه مجردًا قط “صلى الله عليه وسلم” فهو حبيبه ونبيه ومصطفاه وزينة الخلق، وهو الذي امتدحه الله عز وجل “وإنك لعلى خلق عظيم”، وامتدحه في رحمته وسعة صدره وذكره.
كما واصل الشيخ القويسني حديثه قائلًا: إنه علينا جميعا كمسلمين ضرورة الاحتفال برسول الله، وهو الذي احتفل بميلاده أشرف المرسلين، فحينما سئل عن صيامه ليوم الإثنين من كل أسبوع قال سيدنا محمد: “ذاك يوم ولدت فيه“.
وأشار “القويسني” إلى أن هناك خطأ فادح نقع فيه جميعًا وهو جعل الاحتفال برسول الله يوما واحدًا، فلابد أن نحتفل به كل لحظة وكل دقيقة، فلقد مجده الله سبحانه وتعالى في ذكر اسمه وضمه إلى اسمه سبحانه وتعالى في كل صلاة تمجيدًا له وتعزيزًا لمكانته عند الله، ووجوب مكانته عند كل مسلم آمن بكتاب الله ورسوله.
اقرأ المزيد| حلاوة المولد النبوي
حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
واستكمل فضيلة الشيخ حديثه لـ”بوابة القاهرة” عن المولد النبوي الشريف أن رسول الله ولد يتيم الأب. وقالت آمنة بنت وهب الزهرية القرشية أم رسول الله. أنها حملته فما شعرت بالحمل، وعند مولده ولد ساجدًا لله عز وجل.
وأضاف، وقالت السيدة آمنة “رضي الله عنها” إنها رأت نورًا يخرج منها على المدينة قبل ميلاده. وبعد وفاتها عاش النبي يتيم الفقر والظمأ والجوع. فكانت حليمة السعدية تذهب به إلى البادية وقالت. كنا في فقر وما وصلت برسول الله إلا وجاءت غمامة ملئت الأودية عشبا ونضارة.
كما أضاف أن السيدة حليمة السعدية قالت إن النبي “صلى الله عليه وسلم” كان يخرج وهو صغير في عمر السنتان إلى خارج الخيمة ينظر إلى السماء. ويتفقد في النجوم والكواكب، ويتساءل من صاحب هذا الكون، ومن أبدع هذا الكون، الله عليه وسلم.
واستطرد الشيخ محمد القويسني كما قصت السيدة حليمة السعدية أنه خرج ذات مرعى يرعي الغنم والبهائم مع أخيه في الرضاعة. فجاء رجلان شقوا صدره. وقال أحد المفسرين أنهم ملكين أرسلهما الله إليه كي يطهّروا قلبه حتى يرتقي إلى درجة كمال الرسالة الخاتمة.
مشيرًا إلى أن أحد الصحابه قال أن رسول الله كان هناك شقا في صدره. وهو في الستين من عمره صلى الله عليه وسلم.
واستطرد الداعية محمد القويسني، أن رسولنا الكريم ما سجد لصنم ولا شرب خمرًا، ولا خان ولا غش. وكان حين يمر في وديان مكة. فيراه الحجر والشجر فيقول له السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فيفزع ويخاف ولا يرى أحد يتحدث، وهذه من معجزات رسول الله.
مضيفًا أن رسول الله كان آمينا صادقا وفيا. وكانت هناك شجرة في مكة يقال أنها لا يجلس تحتها إلا الرسول. فكان لا يجلس إلا تحت هذه الشجرة.
وتابع الداعية حديثه لـ”بوابة القاهرة” حول المولد النبوي الشريف. فيقول: إن رسول الله بعد إجدى الخلافات بين القبائل لوضع الحجر الأسود قرروا لحسن أخلاقه وضع الحجر الأسود بيديه.
حياة الرسول بعد نزول الوحي
وأضاف الشيخ محمد القويسني، أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. بعد نزول الوحي عليه في غار حراء تغير الكون وأُخرجت الأمة من الظلمات إلى النور. وافتتحت دول كثيرة وعرف الإسلام بها. وقام وهو كبير السن بخوض المعارك بكل قوة وجرأة ليضع لنا أسس الإسلام، وينير الطرقات إلى اليوم.
وتابع: فهو صلى الله عليه وسلم من وصل الرحم، وأكرم الضيف، ووقف مع الضعيف. وتحمل كل الصعوبات والمواجهات العنيفة بينه وبين الكفار، فقالوا أنه لساحر أو مجنون.
كما أن الله سبحانه وتعالى أنصف نبيه وأحبه وجعله سيد الخلق أجمعبن. وأنزل في قلوب من جاء بعده بآلاف السنين حبه والشوق إليه. إنه رسول الله “صلى الله عليه وسلم“.
كيف نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف
وفي هذه الذكرى العطرة ذكرى المولد النبوي الشريف. تتمنى “بوابة القاهرة” أن تكون قد اسعدتكم بالحديث عن سيد الخلق في مولده الشريف. فنحن بحاجه إلى ذكره والسير على خطاه كل لحظة، وليس كل يوم أو شهر في العام.
كما يجب على كل مسلم ومسلمة معرفة المزيد عن دينه ورسوله الكريم. فالدين معاملة ونحن بحاجة اليوم إلى حسن المعاملة والاقتداء بصفات النبي. لما سببته المدنية والتطور من فساد في المجتمعات الإسلامية. ومعرفة تعامل النبي مع الكفار واليهود حتى نتمكن من التعامل مع بعضنا البعض كمسلمين.
كتبه| رشا إبراهيم