الفنانة ميساء الحسيني تكشف لـ”بوابة القاهرة” أسرار لوحاتها الفنية
أستطاعت الفنانة السورية ميساء الحسيني، أن تخطف أنظار الجاليات العربية في النمسا، بجمال وأناقة ومزج الألوان في لوحاتها الفنية، فكانت لسان حال الكثير من ذواقة الفن، ولهذا حرص موقع بوابة القاهرة أن يسافر خارج الحدود ويلتقي بموهبة فريدة، لنتعرف على رحلتها الفنية وتجربتها في العمل مع الألوان والمواد المختلفة.
رغم عدم دراستك له، ما الذي دفعك للاستكشاف الفني والتعبير الإبداعي؟
لأني ولدت بفطرة فنية وشعرت بالشغف تجاه الفن منذ صغري على الرغم من عدم دراستي الرسمية، قررت استكشاف إمكانياتي الفنية وتطويرها بنفسي، ووجدت في الفن وسيلة للتعبير عن أفكاري ومشاعري بطرق مبتكرة وفريدة.
تعرف على| آية ناجي مايسترو الفن التشكيلي
كيف تصفين نوعية الفن التي تقدمينه في أعمالك؟
اعتبر أعمالي فنا تعبيريا يجمع بين الواقعية والتجريبية، واستخدم في لوحاتي الألوان الزاهية والتباينات القوية لخلق تأثير بصري مثير وملفت للإنتباه، مثل الاكريليك، والأحبار، والميتاليك والذهبيات، لإضفاء عمق على لوحاتي.
وأيضا، تضيف في التفاصيل والتفرد على الشنط المرسومة مع استخدامي مواد مثل الخيش أو أي مادة صلبة وخشنة تتحمل الألوان فتسمح لي بتحويل الشنط إلى قطع فنية فريدة، تحمل صورًا فنية تشبه اللوحات المتنقلة.
أما بالنسبة للعرائس، فأنا استخدم الصوف والكروشية لإنشاء أشكالها، وأحيانا أقوم بصنعها بالشكل العادي، هذه المواد تضفي على العرائس مظهرًا فريدًا وجماليًا.
إنتقالك بين الكثير من البلدان، هل يؤثر على أعمالك الفنية؟
بالتأكيد التنقل بين البلدان والتعرف على ثقافات مختلفة أثر بشكل كبير على إلهامي وإثراء تجربتي الفنية، فكل بلد تحمل معها تراثًا وتقاليد فنية فريدة، وأنا أحاول أن أستوحي من هذا التنوع لإضافة بعد ثقافي وجمالي إلى أعمالي.
ما هي التحديات التي واجهتك في رحلتك الفنية، وكيف تغلبتي عليها؟
واجهتني التحديات الشائعة التي يواجهها الفنانون في تحويل الأفكار إلى أعمال فنية ملموسة، تشمل هذه التحديات توازن الألوان والتكوين الفني وتحقيق التفاصيل المطلوبة، ولتجاوز الحواجز الإبداعية أمارس التدريب والتجربة المستمرة، واسعى للاستفادة من تعليقات ونصائح الآخرين في التطوير.
تعرف على محطات هامة في حياة| فاتن حمامة
هل الحرب أثرت في أعمالك الفنية؟
نعم بالفعل، تأثرت بالحرب في العراق وسوريا، وجدت نفسي محاصرة ومحرومة من بعض المواد الفنية الأساسية مثل الألوان التقليدية للرسم، لكني لم استسلم، بل استخدمت الإبداع والتجديد للتغلب على هذه التحديات.
ولذلك، أستطعت إبتكار وسائل أخرى من الحياة مثل الطبشور والميكب، وهما وسيلتين بديلتين للوصول إلى الألوان والتظليل على لوحاتي الخشبية، وأيضا كان لها الاستفادة في توفير وتنوع لوحاتي وخلق تأثيرات فنية فريدة.
أن هذه التجارب والتحديات في فترة الحرب لها دور كبير في تشكيل هويتي الفنية وإثراء أساليبي وتقنياتي، وعلمتني التكيف والإبتكار بطرق غير تقليدية، وهذا أثر بشكل كبير على مساري الفني بإنجاز أعمال جديدة الأسلوب.
كيف أثرت تجارب الحرب والصراعات في إلهامك؟
أثرت في خوض تجربة مؤلمة ومأساوية، ومؤثرة على الفرد بشكل عميق بما يحدث من دمار وفقدان، وهذه التجارب تحفزني للتعبير عن الألم والأمل والقوة من خلال الفن، وهو وسيلة للتعبير عن الواقع والتأثير في الوعي الجماعي للناس، وأحاول تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والإنسانية من خلال أعمالي.
كيف تقومين بتسويق وعرض أعمالك الفنية؟
أقوم بتسوق وعرض أعمالي الفنية عبر وسائل التواصل الإجتماعي للترويج لها، واتطلع في بناء شبكة علاقات مع الفنانين والمشترين والمعارض والجاليريات، فتمكنني هذه العلاقات بالتعاون مهنياً في المشاريع المستقبلية وزيادة انتشار أعمالي.
هل لديكي خطط للمستقبل الفني؟
بالطبع أسعى للاستمرار في تطوير مهاراتي الفنية التي اجيدها، وتوسيع نطاق عملي، وزيادة تواجدي في المعارض الفنية الدولية.
وأتمنى في أن يتم عرض أعمالي في مختلف أنحاء العالم، والتواصل مع جمهور عالمي أوسع، وتبادل الخبرات الفنية معهم، واستكشاف تقنيات جديدة، واستخدام مواد فنية مبتكرة، هذا سيمكنني من تجسيد رؤيتي الفنية بطرق مختلفة وزيادة عنصر الابتكار إلى إبداعاتي.
فيينا| دعاء أبو سعدة