أحداث وأخبار

الدكتور عمرو الأتربي المستشار الثقافي والتعليمي في النمسا في حوار لـ”بوابة القاهرة”

مما لاشك فيه أن الملحق الثقافي في أي دولة من الدول التي يكلف بالعمل بها يعمل على رعاية الطلبة المبعوثين والتصدي لحل مشاكلهم وهذا يؤكد رعاية مصر لأبنائها داخليا وخارجيا في مجال التعليم، وهذا ما أكده الأستاذ الدكتور عمرو إبراهيم عبد الرحمن الأتربي، المستشار الثقافي ومدير مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية بفيينا والنمسا، والمشرف على الدارسين بالمجر والتشيك وسلوفينيا وسلوفاكيا.

أحيانا تصادفهم كثير من العراقيل والأزمات سواء في التفاصيل الإدارية أو البحث الأكاديمي العلمي كما حدث مع أحد الطلاب المبتعثين في دولة يشرف عليها المستشار الثقافي عند حصوله على درجة الدكتوراة والمشرف لم يوجز الطالب بالدرجة العلمية بالرغم من التقارير الدورية للطالب بحصوله دائما على درجة ممتاز جدًا في التقيم الدوري له كل ستة أشهر.

وعلى مدار خمس سنوات أرسل حوالي 10 تقارير دورية عن الطالب إلى جانب النشاط العلمي حيث نشر حوالي 20 بحث علميًا بمساعدة الدكتور المشرف وتصدى للمشكلة الدكتور عمرو الأتربي.

وسافر على الفور لرئيس الجامعة وأخذ معه كل التقارير المرسلة من الدكتور المشرف والأبحاث وعناوين نشرها مع الدكتور.

وقال لرئيس الجامعة أن مصر حريصة جدًا على أولادها ومحتاجين تفسير، وعلى الفور تفهم رئيس الجامعة موقف الطالب وجاري حل المشكلة بشكل يحفظ حقوق الطالب المصري لآن مصر عمرها ما تخلت عن أبنائها.

جعل الدكتور عمرو الأتربي، المركز الثقافي يلعب دور حيوي وهام، بالإضافة لاهتمامة بالمواهب الشابة في كافة المجالات ومشجعا لها ويفتح أبوابه لكل من لديه تميز، مثل الفنانات المصريات التشكيليات التي اقام لهن معرض تشكيلي في التشيك بالتنسيق مع السفير المصري في براج، ويتنقل في مقاطعات النمسا المختلفة لنشر الثقافية المصرية ولحضور العروض الفنية للمصريين، والعروض المصرية للأجانب المشغوفون بمصر.

وفهو عميدًا سابق لكلية التجارة جامعة عين شمس حتى يونيو 2017، ومن خبراتة الإدارية أنه عمل ملحق ثقافي سابق بسفارة مصر في لندن في الفترة من سبتمر 2002، وحتي سبتمر2005.

وكان اللقاء قد اتسم بروح المسؤلية والشفافية المطلقة العاكس لشخصية “الأتربي” المعروف بتواضعة ورحابة صدره وتفانيه في خدمة أبنائه الطلاب، والحديث كان شاملًا وقد ألقينا الضوء على العديد من الجوانب والقضايا والمشاكل وخاصة أبنائنا الذين يطلبون التحصيل العلمي ليتعلموا مشاعر نور تستضاء بها أوطانهم، مواضيع عدة تم التطرق إليها ومشكلات تلمستها “بوابة القاهرة” باحثةً عن حلولا لها من خلال الحوار الآتي.

دعنا نتحدث عن نشاءة الملحقية المصرية في فيينا؟

الملحقية الثقافة المصرية في فيينا أحد الأجهزة المتخصصة التي أنشاتها الدولة المصرية منذ 60 عاما لتعني بشئون التعليم والثقافة والإشراف على الوافدين المصريين للدراسة بالجامعات في فيينا والدول التابعة لإشرافي، لتكون صلة بينها وبين مصر في الأمور الثقافية والتعليمية والعلمية.

وتعد الملحقية الثقافية جزء من سفارة مصر وتسعي جاهدة منذ نشأتها لتقديم أفضل الخدمات لأبنائنا الطلاب وتسعى لتحقيق أهداف بلادنا العزيزة في مجال التقدم والتنمية.

وتبذل الملحقية جهودها لتقديم أفضل الفرص التعليمية للطلاب في أرقى المؤسسات التعليمية في النمسا والتشيك والمجر وسلوفاكيا وسلوفينيا أخذين في الاعتبار الحرص على دعم طلابنا أكاديميا وماليا مما يجعلهم قادرين على تحقيق الأهداف المرجوة.

كما أن سبب دمج بعض المكاتب تحت إشراف مستشار واحد ترشيدًا للنفقات، وهي الدعوة التي أطلقها معالي رئيس الجمهورية في ترشيد الإنفاق ونفذها معالي الوزير الدكتور خالد عبد الغفار.

ما هي الخدمات التي تقدمها الملحقية للوافدين المصريين؟

تسعى الملحقية الثقافية المصرية بفيينا لتقديم أفضل الخدمات لأبنائنا الطلاب الوافدين في المراحل المختلفة.

وتعد الملحقية المسئول الرئيسي عن الطلاب منذ اليوم الأول لوصولهم وإرشادهم أكاديميا من حيث توجيه النصح لهم وأيجاد أفضل الفرص التعليمية لهم بالتنسيق مع أرقى الجامعات والمؤسسات التعليمية المعتمدة في فيينا والدول المشرف عليها وزيارة الوافدين والالتقاء بهم لمعرفة احتياجاتهم من توفير كافة الوسائل المتاحة لخلق جو دراسي وأكاديمي.

كما تذلل الصعاب التي قد تواجهم في دراستهم وفي حياتهم الجامعية خلال وجودهم هنا.

وعن متابعة سير الدراسة المبعوثين عن طريق الحصول على التقارير الدراسية من الجامعات التي يدرسون بها وإخطار الوزارة بالمستجدات.

حيث نتابعهم اثناء الدراسة وبعد الإنتهاء لنضمن استفادة مصر في التخصصات المختلفة والتصديق على الشهادات الصادرة من الجامعات المعتمدة بفيينا والدول المشرفة عليها والموصي بها من التعليم العالي.

وتساهم الملحقية في إنشاء العلاقات العلمية بين المؤسسات التعليمية المصرية ونظيراتها في الدول المشرفة عليها لبناء جسر بينهم لتبادل الخبرات العملية والتنمية.

كما أن الملحقية الثقافية واجهة مصر الحضارية باشتراكها في المؤتمرات التعليمية وأنشطة المؤسسات التعليمية والثقافية وتقديم الندوات في المحافل التعليمية عن التراث وحضارتها العريقة إلى جانب دعم أنشطة الطلبة.

كذلك أضاف دكتور عمرو الأتربي، أن المكتب يشرف على امتحانات أبناؤنا في الخارج لربط الجيل الثاني والثالث بمصر وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

وتعقد الامتحانات لجميع المراحل من الصف الثاني الإبتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي، والسنة الوحيدة التي لم نجري الامتحانات بها هي الثانوية العامة.

بالإضافة إلى ماذكرت يمكن تأجيل التجنيد للإشراف العلمي من خلالنا بالتعاون مع الإشراف العلمي في وزارة التعليم العالي كما أنهم يستطيعون القيام بزيارة عائلتهم في مصر.

كما أننا نتابع التعاون بين الجامعات المختلفة طبقًا لقرار الرئيس السيسي بإنشاء فروع للجامعات الأجنبية ذات السمعة العلمية في العاصمة الإدارية وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي.

كم عدد الجامعات والمعاهد المعترف بها؟

العدد كبير حوالي 100 جامعة في الدول المشرف عليها، وعلى سبيل المثال يوجد في النمسا حوالي 15 جامعة مختلفة التخصصات والبعض يدرس علم المصريات وآخرين يدرسون في كليات الطب والطب البيطري والعلوم.

كم عدد الطلاب المبعوثين في الدول التابعة للملحقية؟

عندنا تقريبا في الدول المشرف عليها 300 طالب في التخصصات المختلفة، بالإضافة إلى الطلاب الموجودين تحت الإشراف العلمي.

العلاقات المصرية النمساوية والتشيكية في مجال الثقافة؟

تربطنا علاقات على أعلى مستوى بين إدارة المكتب والمنظمات الثقافية والتعليمية المختلفة بدولة النمسا والدول المشرف عليها.

وعلى سبيل المثال في النمسا نتوصل مع منظمة ÖÄED هي هيئة متخصة في المنح الدراسية للطلاب المصريين والطلاب على مستوي العالم كله، وهيئة KULTUR Kontakt توفر بعض فرص التبادل الثقافي للمصريين وخاصة الشباب، ودولة المجر.

في نفس الوقت تربطنا علاقة ممتازة معها وتقدم لنا حوالي 100 منحة دراسية للماجستير والدكتورة وتتكفل بها الحكومة المصرية بالنصف والحكومة المجرية بالنصف الآخر.

وهذا برنامج من البرامج الناجحة جدًا ويوجد برامج تنفيذية بكل دولة نتحرك من خلالها إلى جانب التنسيق على مستوى راقي جدًا مع السادة السفراء والمسئولين في كل دولة معنية ضمن تفاهم عمل الملحقية.

ماذا عن الانجازات التي حققتموها مؤخرًا؟

حققت الملحقية العديد من الإنجازات والاتفاقيات والبروتوكولات الثقافية والتعليمية ولأول مرة في تاريخ النمسا، والعلاقات النمساوية المصرية.

وفي أثناء زيارة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في ديسمبر 2018 وقع اتفاقيات ثنائية في مجال التعليم والبحث العلمي ووزارة التعليم النمساوي لتبادل الطلاب والاساتذة وزيادة المنح التعليمية.

كما أن الزيارة أنجزت 9 اتفاقيات منها: ثلاثة اتفاقيات للتعليم والبحث العلمي ووقع عليها الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي.

ومن الأنشطة المتعددة والتي تشمل أحداث ثقافية وفنية سواء في النمسا أو الدول الأخرى وبالتنسيق مع الوزارات المختصة في كل دولة.

كما نظم المتحف القومي للنمسا عدة فعاليات بالإشتراك مع مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية بفيينا منها: الاحتفال بمرور 600 عام على انشاء المكتبة القومية النمساوية وبحضور الرئيس النمساوي.

كذلك نظم المتحف القومي للنمسا معرض بعنوان ورق البردي المنسي وسبب تسميته يرجع إلى أنهم قد تم نسيانه في المخازن.

وفي اطار اعتبار دولة النمسا هذا العام الاحتفال بالثقافة العربية وبصور متعددة للتواصل الثقافي والحضاري أقام مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية بفيينا أسبوع مصري وسط حضور مميز من النمساويين والأجانب وبحضور السفير عمر عامر سفير مصر وسفراء الدول المختلفة.

وتحويل المكتب الثقافي لأول مرة إلى معبد فرعوني متكامل يحكي ويقدم الحضارة المصرية القديمة ويوضح ثقافة أبهرت العالم ولا تزال.

وأشار إلى احتفال مهيب للمكتب بمرور 60 عاما على انقاذ معابد فيلة فى أبو سمبل، وتم عرض أفلام عن مساهمة اليونسكو في هذا المشروع.

إلى جانب احتفال المستشارية الثقافية بفيينا بمرور150 عام على افتتاح قناة السويس وبالتنسيق مع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس وبحضور السفير عمر عامر سفير مصر في فيينا، كما قدم المكتب الكثير من الأنشطة الثقافية، والخطط المستقبلية.

نحن نعمل على زيادة المنح كما أن مصر تنتهج سياسة في طلب زيادة المنح الدراسية وهي وين وين ستويشن أو المربح للجانبين بمعنى لا نقول اعطونا منح.

ولكن مصر تقدم عروض للمنح الدراسية ايضا لهذه الدول النمسا والتشيك والمجر وغيرها، نعطيهم منحة لمن يرغب في دراسة اللغة العربية.

كما أن لدينا أقسام للغة العربية في الجامعات المصرية وايضا مراكز معترف بها تابعة لوزارة التعليم العالي ومنح في علم المصريات للطلاب الراغبين في التخصص.

ونتيح فرص تتبع نظام الساعات المعتمدة للطلاب في دراسة الفصل الدراسي الأول أو الثاني أو 3 أشهر، ومنح مقدمة من الأزهر الشريف للدراسة الإسلامية.

واتمنى زيادة المنح الدراسية وزيادة عدد الطلاب الوافدين، والمستشارية تتواصل مع القنصليات لتسهيل التأشيرات للوافدين من مصر.

وفي زيارتي الأخيرة للتشيك قابلت عميد معهدالمصريات، والمعهد لدية علاقات لسنوات طويلة مع مصر وابحاث واستكشافات.

وفي فيينا اسم للمصريات تابعة لجامعة فيينا وعميدة معهد المصريات في فيينا الدكتورة كريستيانا كولر عالمة الآثار وهي تعمل على أرسال البعثات الاستكشافية في مصر منذ حوالي 20 سنة.

كما تقيم العديد من المحاضرات في المستشارية مثل محاضرة الملكة ميريت نيت في الأسرة الأولى.

ماذا عن إلغاء التشيك للمنح الدراسية للدول النامية ومنها مصر؟

اسمحيلي أختلف معاكي في هذا السؤال لأننا يربطنا مع التشيك برنامج ساري في مجال الثقافة والتعليم العالي ولا يزال البرنامج التنفيذي ساري والمنح سارية.

وكنت في لقاء مع المسئولين في وزارة التعليم ولقاء آخر في وزارة الثقافة ولايزال يربطنا برنامج تنفيذي حتى هذه اللحظة.

وللعلم منذ أربعة أيام وصل التشيك 5 طلاب وافدين من كلية الألسن جامعة عين شمس حصلوا على منحة لاستكمال دراستهم في اللغة التشيكية إلى جانب المنح الدراسية المقدمة لبعض المهام العلمية.

ومصر تعمل في اطار المكسب للطرفين بمعنى أننا نقدم لهم بعض المنح الدراسية، وأحب أن أشير إلى معهد المصريات في التشيك أنهم أبلغوني في زيارتي أنه تم تخصيص منح كاملة لدراسة الدكتوراه من مصر، والتشيك لديها تنسيق كامل مع السفارة المصرية فى براج.

هل هناك تبادل فني في مجال السينما؟

طبعا التبادل موجود ولكن الصعوبة في ظل ترشيد الإنفاق حاليا، استضافة الفنانين إلى فيينا ورغم ذلك لدينا محاولات مع بعض الفنانين وحتي الآن المحاولات لم تكتمل.

ونستعين بفنانين موجودين في النمسا مثل الفنان فارس رحوم وهو من أصل مصري وتم تكريمة هنا في المستشارية.

وفي رمضان الماضي شارك في أحد المسلسلات الشهيرة في مصر، والنمسا تدشن هذا العام للحضارة والثقافة العربية.

وتستضيف المستشارية الثقافية بالتنسيق مع السفير عمر عامر سفير مصر فرقة رضا للفنون الشعبية بمناسبة مرور 60 عام على انشاءها منذ 1959، والفرقة تقدم 3 عروض شعبية، عرض موجه للسفراء العرب والجاليات العربية المقيمين بالنمسا.

وعرض آخر للنمساويين والأجانب،  وعرض في الأمم المتحدة بمناسبة تولي معالي السفيرة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحده للمخدرات والجريمة، ويرجع النشاط إلى دعم الرؤساء الوزارات للربط بين الشعوب.

واسمحيلي أضيف في فبراير الماضي قدمنا محاضرة هامة عن عصر محمد علي لأستاذ تشيكي ناقشنا فصلين من كتابه وتكلم عن انشاء مصر الحديثة وأهتمام النمسا في ذلك الوقت باستيراد القطن المصري ووضع الرسومات التصميمية لقناة السويس.

وقدمنا أسبوع لأفلام نجيب الريحاني منذ 3 سنوات للفيلم المصرى، واستضافنا ابنة الفنان وكان اسبوع ناجح جدا.

كيف كانت تسير شئون الدراسة بين البلدين؟

طبعا التعاون العلمي والدراسة موجود وبالتالي النواحي العلمية سواء في فيينا والتشيك والدول الأخرى كلها تعمل تحت مظلة البرنامج التنفيذي بين البلدين بانشاء لجنة مشتركة للتعاون الثنائي في مجال الأبحاث والعلوم بمشاركة كل أطراف المؤسسات المصرية ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي والدول الموقعة.

وأيضا تبادل العلماء والباحثين والخبراء في إطار المشاريع العلمية والتكنولوجية والسفر من مصر إلى الدول الموقعة وأقبال لمصر من هذه الدول.

والنمسا كرمت أستاذ دكتور محمد البروليسي عالم مصري من ضمن ثلاث في حفل بهيج كبير جدا لحصوله على جائزة أحسن رسالة دكتوراة في الجينات والجينات الوراثية وهو خريج كلية خاصة للصيدلة في مصر وحضر إلى النمسا لاستلام الجائزة ونحن كممثلين للتعليم العالي هنا فأنا كرمته أيضا باسم وزارة التعليم العالي وحاليا يكمل رسالة الدكتوراه في ألمانيا.

هل الإعلام في النمسا والتشيك يتابع دور مصر على الساحة الدولية؟

نعم يتابع وعلى سبيل المثال زيارة الرئيس السيسي إلى النمسا، مصر في الفترة الأخيرة بعد تولي السيد الرئيس وما عمله من أنشطة ضخمة جدا فنحن نعيش عصر يشهد فيه بالازدهار.

فمثلا في الزيارة التاريخية للرئيس لبراغم انها زيارة رسمية حرص أكثر من 70 قائد من الدول المختلفة على الحضور لمقابلة الرئيس وتم تغطيته إعلاميا بشكل يليق باسم مصر.

وأشيد بدور الجالية المصرية أنهم رغم برودة الجو وكانت 4 درجة تحت الصفر إلا أنهم كانوا في انتظار واستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدد كبير.

والإعلام هنا متحفز جدا والإعلام النمساوي كتب عن زيارتي 2019 إلى أحد المقاطعات النمساوية وهي بلدة بريجسن وتوجد في أقصي غرب النمسا.

حيث احتضنت عرضا للحضارة المصرية القديمة وشارك فيها 45 طفلا نمساوي من جميع الأعمار من أبناء البلدة.

وفكرة العرض حول مجموعة من الأطفال ينتقلون عبر الزمن إلى مصر القديمة ومن أجل عودتهم من الماضي يجب الحصول على كنز الملك فرعون.

وكنت أول مسئول مصري يحضر لهذه البلدة وقدمت هدايا رمزية وأوراق البردي على المشاركين في العرض تقديرا من مصر لهولاء الأطفال والمشرفين عليهم.

وأتقدم بالشكر إلى المهندس أحمد يوسف رئيس الهيئة العامة التنشيط السياحي لإمداده المكتب بالهدايا الرمزية، وأكد أن أكبر مجموعة من ورق البردي في العالم كله موجودة في المتحف القومي بفيينا.

ونحن حرصيين على التميز برغم ترشيد الميزانية وخفض المرتبات ولكن النشاط لايتوقف والعمل قائم رغم ضعف مواردنا.

ماهو الجديد على صعيد انشاء رابطة للطلاب العرب في النمسا والتشيك؟

نرحب بهم ونستضيفهم في محاضرات إذا كان الموضوع يهم الدول العربية كلها ونحرص على دعوة الطلبة العرب للأنشطة الثقافية في إطار زيادة الاهتمام بالثقافة العربية.

ويوجد تنسيق كامل بين مكتب مصر للعلاقات الثقافية مع المكاتب الثقافية للأشقاء العرب مثل السعودية والإمارات والكويت.

وفي ضوء التواصل استضافة المستشارية هنا أحد بناتنا وهي الطالبة لينا من أصل لبناني تحاضر في مجال الطاقة النووية وكيف يستفيد العرب منه.

وهو مجال تخصصها في رسالة الدكتوراة والمشرف على هذة الرسالة الدكتور صالح إسماعيل مصري والمحاضرة كانت شيقة وبحضور السفير اللبناني.

هل هناك مشاكل تحدث من الطلبة المصرية؟

هو في الواقع الحمد لله بالنسبة للدول التي أتشرف بالإشراف عليها لاتوجد أي مشاكل من الطلاب حيث يتم اختيارهم بدقة في مصر.

ونحن نفخر بهم وباجتهادهم في تحصيل العلم وتحقيق نتائج علمية مشرفة ستعود على الجامعات والمعاهد التعليمية المصرية وعلى الوطن بفوائد طيبة.

وبالتالي عند حضورهم إلى هنا وهم معظمهم أساتدة جامعة أو مشروع دكتور هنا أتذكر مقولة لطفي بك السيد لما قال لا نعين معيدًا.

إلا إذا كان صالح أن يكون عميدًا فكلهم هم قادة لمصر في المستقبل فالمشاكل المتسببة قليلة جدًا ولا تكون صارخة.

ولكن عندما تحدث لأي من الوافدين مشكلة نتصدر لها ونحن نراعي الحكمة الشديدة في حل المشاكل بما يتوفر لدينا من أمكانيات وصلاحيات في مساعدتهم قدر الإمكان.

كما أيضا نراعيهم في ظروفهم النفسية الناتجة عن الغربة، مؤكد أن السيد الرئيس يولي التعليم أولوية فائقة وبإيمانه الراسخ بأن العلم هو السبيل الوحيد لنهوض الأمم.

ونحن نعمل كل مابوسعنا في سبيل نهضة مصر المعاصرة وأي مخالفات فالملحقية الثقافية لن تتردد في تطبيق اللوائح المتبعة على كل شخص متقاعس فنحن نستخدم الجدية والحزم معا.

فيينا| دعاء أبو سعدة

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *