الآثار النفسية للتنمر
قبل أن نتطرق حول الآثار النفسية للتنمر على المدى القريب والبعيد، سنوضح تعريف التنمر وآثاره على المدى القريب والبعيد.
التنمر ليس مجرد سلوك طفولي يتلاشى دون أن يترك أثر، بل إن للتنمر أثار قصيرة المدى على الطفل وآثار طويلة المدى تظل مع الإنسان مدى الحياة ما لم يتم التعامل معها بالطريقة الصحيحة.
لكن مع وجود أنظمة دعم فورية وصحية للصحة النفسية فيمكن للضحايا تجنب بعض الآثار الآثار النفسية للتنمر المحتملة على المدى الطويل.
تعريف التنمر
التنمر هو شكل من أشكال الإساءة والإيذاء الموجه من قبل فرد أو مجموعة نحو فرد، وقد يأخذ التنمر أشكالا متعددة مثل نشر الإشاعات، المهاجمة، التهديد أو الغزل أيضا.
تعرف على| أعراض هبوط حاد في الدورة الدموية
هل تعتبر كل المضايقات تنمر؟
لا يوجد شخص أو طفل لم يتعرض للمضايقات والإغاظة، وهذا لا يعتبر تنمرا ما إذا كان في إطار الود المتبادل والقبول بين الطرفين، ولذلك يوجد ثلاثة شروط حتى نستطيع الحكم على السلوك ما إذا كان تنمرا بالفعل، وهي:
- التعمد
- التكرار
- اختلال القوة
ما هي الآثار النفسية للتنمر قصيرة المدى؟
- العزلة الاجتماعية.
- مشاعر خجل.
- اضطراب في النوم.
- تغيرات ملحوظة في عادات الأكل.
- احساس متدني في احترام الذات ( عدم ثقة في النفس).
- تجنب المدرسة.
- التبول اللاإرادي.
- ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض العضوية (الأمراض الجسدية).
- شكاوى جسدية دون سبب طبي معروف مثل (آلام المعدة، صداع، آلام في العضلات).
- ضعف الأداء الدراسي.
- أعراض إكتئاب.
آثار التنمر النفسية طويلة المدى
- اكتئاب مزمن.
- زيادة أخطار الأفكار الانتحارية وفي الحالات المتأخرة تصبح هناك محاولات فعلية إلى الانتحار.
- نوبات قلق مزمنة.
- سوء الصحة العامة.
- تعاطي المخدرات.
- صعوبة اقامة علاقات صداقة وثقة متبادلة.
إقرأ المزيد عن| حكم التفكير بالانتحار وجزاء المنتحر عند الله
الآثار النفسية قصيرة المدى على المتنمر
- أداء دراسي ضعيف.
- صعوبة الحفاظ على العلاقات الاجتماعية.
- عدم الاحساس باذى مشاعر الأخرين، بل على العكس يجد متعة في إيذاء مشاعر الآخرين.
- زيادة احتمالية تعاطي المخدرات.
الآثار النفسية طويلة المدى على المتنمر
- الاساءة للزوج أو للاطفال.
- سلوك معادي للمجتمع.
- تعاطي المخدرات.
ونشرت دراسات علمية حديثة أكدت أن التنمر له تأثير نفسي قد يمتد لسنوات سواء لمن اتصفوا به أو لمن كانوا ضحية له، حيث أن الاكتئاب والقلق المرتبطين بالتنمر يستمران على الأقل إلى منتصف العشرينيات، ويصبح العنف والقهر والإيذاء هو السلوك المتبع للمريض تجاه مجتمعه وأسرته.
ولا نستطيع أن نغفل دور الأهل في سلوك المتنمر، حيث أن المتنمر ما هو إلا طفل يشكو جفاء الأهل، حيث أنه يشعر بعدم الاهتمام وذلك جراء اهتمام الوالدين بتوفير الاحتياجات المادية فقط دون النظر إلى الاحتياجات العاطفية والنفسية.
وبما أن الأطفال مسؤولية مشتركة ما بين الأهل والمدرسة ينبغي ملاحظة ومراقبة سلوك الأطفال، حيث أن التنمر يعتبر من أهم المشكلات التي ينبغي أن تواجه بالتوجيه والإرشاد وأيضا الحزم في بعض الأحيان.
ولذلك نوصي بأهمية العلاج النفسي لكلا الطرفين حتى نستطيع الحد من هذه الظاهرة التي تؤثر على المجتمع بصورة سلبية في حال انتشارها مما قد ينتج عنه انعدام الأمن والأمان في المجتمع.
بقلم| الدكتورة نجوان عبد الخالق