اعراض سكر الحمل وعوامل الإصابة وكل ما تحتاجين معرفته
يعد الحمل حلم الكثير من السيدات، لخوض هذه التجربة الجميلة، في رحلة مدتها تسعة أشهر، تصل الحامل بعد تسعة أشهر إلى طفلها لتبدأ معه رحلة جديدة مع أولى قطرات من لبنها يرشفها الطفل، وتستمتع به يكبر أمام عينيها، لذا وجب عليكِ بمجرد حدوث الحمل اتباع خطوات السلامة للحفاظ على صحتك وصحة طفلك قبل الولادة وبعدها، لهذا سنتعرف على ما هي اعراض سكر الحمل وعوامل الإصابة به.
لأن سلامتك وسلامة طفلكِ تشغلنا فقد آثرنا الحديث عن أحد أشهر الأمراض التي تصيب الأمهات أثناء الحمل ألا وهو مرض سكر الحمل للوقاية منه.
ما هو سكر الحمل
سكر الحمل هو نوع من أنواع مرض السكري حيث يرتفع فيه مستوى السكر ( الجلوكوز ) في الدم أثناء فترة الحمل، ولكن كيف يحدث؟
يحدث سكر الحمل عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الكمية الكافية من الأنسولين للسيطرة على الجلوكوز في الدم بما يتناسب مع احتياجات جسم الأم أثناء الحمل.
من الممكن أن يحدث سكري الحمل في أي مرحلة من مراحل الحمل الثلاث، ولكن غالبا ما يحدث في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.
عادة ينتهي سكر الحمل بعد الولادة، ولكن في بعض الحالات يستمر ويتحول إلى مرض السكري من النوع الثاني.
وإذا لم يُكتشف سكر الحمل مبكرا وكذلك لم تتم السيطرة عليه بالطريقة السليمة قد يؤدي ذلك إلى مشكلات صحية للأم والطفل.
وتتم السيطرة على سكري الحمل بممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية وكذلك استعمال العقاقير بعد مراجعة الطبيب المختص إذا تطلب الأمر.
إقرأ المزيد| ما هو سكر الحمل وأعراضه
ما هي اعراض سكر الحمل
لا تعاني أغلب النساء من أعراض سكر الحمل ولكن في قليل من الحالات تظهر الأعراض التالية:
- الشعور بالعطش غير المعتاد.
- كثرة التبول بكمية كبيرة من البول.
- التعب والإرهاق والذي يمكن تمييزه عن الإرهاق الناتج عن الحمل.
- وجود السكر في البول ويظهر ذلك عند إجراء تحليل البول الروتيني.
عوامل الإصابة بسكر الحمل
هناك العديد من العوامل المؤدية لظهور اعراض سكر الحمل نستعرض بعضها فيما يلي:
- السمنة؛ فإذا كان مؤشر كتلة الجسم ( BMI ) يعادل 30 أو أكثر فهذا إشارة سيئة لإحتمالية حدوث سكر الحمل.
- تجمع الدهون في منطقة البطن.
- التقدم في العمر؛ حيث لاحظ الأطباء أن النساء اللاتي تتعدى أعمارهن 35 عاما لديهن إحتمالية كبيرة للإصابة بسكري الحمل.
- التاريخ المرضي العائلي؛ فإذا كان مرض السكري من الأمراض الشائعة في العائلة، فيُخشى من الإصابة به أثناء الحمل.
- الإصابة السابقة بسكري الحمل.
- الخمول وقلة الحركة مما يؤدي إلى زيادة الوزن وبالتالي التعرض للإصابة بالمرض.
السكر الطبيعي للحامل
في الواقع لا يختلف مستوى السكر الطبيعي في الدم أثناء الحمل عن مستواه في الدم في غير الحمل وتكون مستوياته كما يلي:-
- مستوى السكر الصيامي في الدم، يتراوح ما بين 72 مللي جرام / ديسيلتر إلى 99 مللي جرام / ديسيلتر.
- مستوى السكر في الدم بعد تناول وجبة بساعتين لا يتعدى 140 مللي جرام/ ديسيلتر.
تشخيص سكر الحمل
بعد ظهور اعراض سكر الحمل من الضروري معرفة كيفية تشخيصه فكلما اُكتشف مبكرا كلما سنحت الفرصة للسيطرة عليه والتعامل معه بشكل أفضل.
يُشخص سكري الحمل عن طريق قياس مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم، وعادة ما يكون ذلك بين الأسبوع 24 والأسبوع 28 من الحمل.
وإذا كان لدى الحامل إحتمالية لحدوث سكري الحمل، فعلى الطبيب قياسه ومتابعته، لاكتشافه مبكرا وبدء التعامل معه.
هناك اختباران لقياس مستوى السكر في الدم وهما:-
- اختبار تحدي الجلوكوز (glucose challenge test)
يسحب عينة من الدم بعد ساعة من شرب ماء يحتوي على الجلوكوز، وهذا الاختبار لايتطلب أن يكون الشخص صائما ونتائجه كما يلي:
- إذا كان مستوى السكر في الدم 140 مللي جرام / ديسيلتر أو أعلى، فيتم إجراء اختبار تحمل الجلوكوز (OGTT) – للتأكد.
- أما إذا كان مستوى السكر في الدم 200 مللي جرام / ديسيلتر أو أعلى، فهذا مؤشر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم ( oral glucose tolerance test)
وفيه يسحب المختص عينة الدم عدة مرات بعد صيام 8 ساعات، حيث تكون أول عينة بعد ساعة من شرب كمية من الماء تحتوي على الجلوكوز.
والعينة الثانية بعد ساعتين من سحب العينة الأولى، ثم العينة الثالثة والأخيرة بعد ثلاث ساعات.
فإذا كان مستوى الجلوكوز مرتفع في عينتين أو أكثر من العينات الثلاث وكذلك أثناء الصيام فهذا مؤشر لوجود سكري الحمل.
مأكولات تخفض سكر الحمل
تعد الأطعمة الصحية من أهم العوامل التي تقلل إحتمالية ظهور اعراض سكر الحمل لذا جمعنا لكِ أشهرها وهي:
- اللحوم مثل صدور الدجاج والأسماك الآمنة أثناء الحمل.
- الخضراوات مثل البروكلي والسبانخ.
- الفاكهة قليلة السكر مثل الفراولة والتفاح.
- الدهون الصحية مثل الأفوكادو وزيت الزيتون.
- الأرز البني.
نصائح العيادة الطبية
يجب اتباع بعض النصائح للوقاية من اعراض سكر الحمل وكذلك تجنب حدوث مضاعفاته، أو إصابة الطفل بمشكلات صحية بعد الولادة.
فعليكِ سيدتي الحفاظ على وجود نشاط حركي يومي، فلا مانع من أخذ قسط من الراحة وكذلك القيام بالأعمال المختلفة.
يجب تناول الأطعمة المفيدة، وكذلك زيارة الطبيب بصفة دورية لمتابعة مستوى السكر في الدم والحرص على إنقاص الوزن.
بقلم| الدكتور محمود المغربي