إن الله يمهل ولا يهمل الظالم “ندم مستحق”.. بقلم جهاد رمزي
إن الله يمهل ولا يهمل الظالم – ندم مستحق
إن الله يمهل ولا يهمل الظالم “ندم مستحق” – تشير الرواية إلى كل شاب زعم أنه أحب فتاة وعلق قلبها بأحلام وردية ومستقبل مشرق، بنى على القصور الخرافيى في العنان.
فيأتي بعد قصه الحب الطويلة المليئة بالعشق والغرام ينهيها هو على عكس المتوقع ويقرر الانسحاب فجأه دون سابق إنذار ولا أعذار مقنعة؛ ما هي إلا حجج واهية ليبرر فعلته البشعة لينجو بنفسه هو فقط من تلك العلاقة.
مقررا أن يتركها وحيدة وسط انهيار تام وحطام داخلي، تلاحقها نظرات الاستفهام والتعجب من جميع المحيطين بها، ويذهب سريعا للارتماء في احضان علاقة جديدة وقصة حب جديدة دون الإلتفات إلى مانتج عن فعلته مع هذه المسكينة.
إقرأ أيضا للكاتبة مقال| بابا الإله
معتقدا من داخله أنه الحب الأول في حياة الأخرى، وأنها لم تحب غيره طوال حياتها، وفي الحقيقة ما هو إلا مغفلا كبيرا ذات شخصية مريضة غير سوية يهيأ له خياله المريض أن حبيبته السابقة لا تصلح له.
وذلك لأنه قضى معها فترة قصيرة قبل الارتباط الرسمي، مع تأكده أنه الحب الأيول في حياتها، ولكنه سريعا ما أقنع نفسه عند اقتراب الوقت المحدد لإعلان الخطبه أن هذ العلاقة غير متكافئة اجتماعيا ولابد لها أن تموت.
مبررًا لنفسه أنه لم يفعل شيء، وأن هذه هي لعبة القدر ظنا منه أنه سوف يلقي السعادة والهناء في علاقته الجديدة.
ولكن هذا ما هو إلا مجرد حلاوة روح قصيرة المدى، وأنه لن يحظى بالسعادة الحقيقية ابدا طول حياته، وحتى أن حاول أن يهيأ لنفسه أنه سعيد ومرتاح البال، فستكون كل هذه الأحاسيس بلا طعم، لأنها شعور وقتي زائف.
ولكن بعد معرفة الحبيبة المخدوعة أنها كانت جزء من لعبة لإرضاء غروره وتلبيه احتياجاته للعلاقات المؤقتة واشباع حرمانه واحتياحاته العاطفية وقتها، أدركت حينها أنه لم يحبها يوما قط، وأنما كان يستغل طهر مشاعرها وأحاسيسها الخصبة ليشعر بأنه موجود.
ندم مستحق
فحاولت جاهدة بمفردها أن تتجاوز هذه المحنة التي وضعت فيها وعانت الكثير حتى وقفت من جديد، ولكنها سرعان ما اكتشفت أنها قد تغيرت داخليا، تغيرًا جذريًا لأنها أعطت لقلبها إجازة طويلة.
وأصبح عقلها هو المتحكم الوحيد في حياتها بكل ما يتعلق بها من قرارات ومشاعر وعلاقات إجتماعية، متأكدة من أنه سوف يعاني الندم الشديد على تركه له وغدره بها، فقط إن الله يمهل ولا يهمل الظالم على افعاله حتى لو بعد حين، وأن الله لا يضيع حق مظلوم ابدأ فأنه فقط “يمهل ولا يهمل“.
إن الله يمهل ولا يهمل الظالم – ندم مستحق
بقلم|جهاد رمزي