أحداث وأخبار

إبراهيم صابر يؤكد استمرار تحسين خدمة النظافة في السلام ويحذر من المستغلين

في إطار ما عقده اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، من إجتماعات خلال الشهر الماضي، مع كلا من، أيمن محرم العضو المنتدب لشركة إرتقاء الخدمات المتكاملة وتدوير المخلفات المسئولة عن نظافة المنطقة الغربية، وناصر عيد رئيس مجلس إدارة شركة انفيروماستر للخدمات البيئة وتدوير المخلفات المسئولة عن نظافة المنطقة الشرقية، حرصا منه ومتابعتة المستمرة لأداء شركتي النظافة العاملتين بالعاصمة.

حيث جاء فحوى هذه الإجتماعات إستعراض الوضع الحالي لأداء هاتين الشركتين على أرض الواقع والصعوبات التي تواجههما وكيفية التغلب عليها، بالإضافة إلى إستعراض أداء محطات المناولة الجديدة التي تم انشائها بواقع 3 مناولات ودورها في سرعة نقل القمامة لمصانع التدوير.

وتأكيد المحافظ خلال هذه الإجتماعات على ضرورة التركيز على المجمعات السكنية وزيادة العمالة المتواجدة بالشوارع، وضرورة نشر صناديق جمع المخلفات أمام المحلات التجارية، والتركيز على مواجهة ظاهرة إلقاء مخلفات الهدم بالشوارع (الردش) ومنع وجود أي تراكمات للقمامة، مشددا على أن المحافظة ستعمل بكل جهد على تذليل كافة العقبات وتوفير كافة الوسائل المساعدة لشركات النظافة الجديدة، لإنجاح المنظومة.

مشيرا إلى أهمية أن يشعر المواطن بإختلاف في مستوى النظافة سواء في الشارع أو في المجمعات السكنية، حيث إنه لن يُقبل إلا أعلى معايير النظافة في الشارع، تحقيقا لرغبة المواطن في رؤية نتاج ما أنفقته الدولة على هذا الملف على أرض الواقع.

وأكد محافظ القاهرة على تقديره لكافة العاملين بالهيئة من حيث الجهد المبذول من العاملين، مطالبا هيئة النظافة ورؤساء الأحياء بالعمل كفريق واحد من أجل إنجاح المنظومة الجديدة بالقاهرة، وتذليل أي عقبات على أرض الواقع، كما أكد على أن الجميع شركاء في تنفيذ مهمة وطنية لخدمة المواطن.

كما شدد اللواء خالد عبد العال على ضرورة إعلان هيئة النظافة حالة الطوارىء خلال الفترة القادمة بصفة مستمرة لإنجاح المنظومة الجديدة ووجود خطة محددة ومحكمة للتعامل معها تجنبا لإهدار الجهد والوقت، على أن توزيع الأدوار والمسئوليات التي يتبعها المراقبة الصارمة لتتم المحاسبة، بالإضافة إلى تحديد مهام كل عامل ودوره بدقة، وتفعيل دور وحدة الرصد البيئي وتواجد أفرادها على مدار الـ 24 ساعة لرصد أي مخالفات.

كما أعلن محافظ القاهرة عن وجود جهات مستقلة لمتابعة ورصد المقصرين لمحاسبتهم، مطالبًا بإحداث طفرة في النظافة والمجعات السكنية مع الاهتمام بالشوارع والكنس اليومي ورفع الأتربة وتشجير الشوارع، مع التأكيد على أنه سوف تقابل أي شكوى من المواطن بإجراء فوري حاسم ضد المقصر، قائلًا: “لا مكان لمن لا يعمل”، ومن يؤدي عمله سيكافئ.

وحرصا من “بوابة القاهرة” على دعم مسيرة التنمية، نحو حياة كريمة للمواطن، والتكاتف مع الأجهزة التنفيذية لرصد الشكاوى للعمل على حلها، جاءت شكوى أهالي مدينة السلام تحوي عدة سلبيات، حيث قال (زكريا. ب)، 50 سنة، أحد سكان المدينة، إنه ذهب إلى حي السلام أول أكثر من مرة، لتقديم شكوى من إستيائه بسبب وجود القمامة أمام مداخل العمارات والمساجد، في ظل غياب عمال النظافة، وقد ترك رقم تليفونه، وقالوا له سوف تأتي وردية أخرى لتنظيف وجمع القمامة ولكن لم يأتي أحد.

تجمعات القمامة منطقة أطلس 4 مدينة السلام
منطقة أطلس 4

مضيفا، “عندما نفذت محاولتي نزلت بنفسي أكنس أمام العمارة وقمت بجمع القمامة وإلقاءها في الصناديق، فنحن نرى سيارات جمع القمامة تأتي من حين لآخر لتفريغ الصناديق من القمامة، ولكن لم نرى أحد يهتم بكنس الشوارع، وسألت سائقي سيارات جمع القمامة من يهتم بنظافة الشوارع، قالوا له يوجد عمال آخرين مخصصين لذلك ولكنهم لم يأتوا ونصحوه أن يجلب شخصا يقوم بكنس الشارع بمقابل مادي”.

مستنكرًا “لماذا يتوجب عليا جلب أحد الأشخاص وأنا أدفع ثمن هذه الخدمة على إيصال الكهرباء، بالإضافة إلى وجود أشخاص تأتي كل شهر تأخذ القمامة من باب الشقة مقابل 10 جنيه ولكنني سألت وعرفت أنهم لا يجب أن يأخذوا شيئا وإنها خدمة بدون رسوم لأنها تضاف على الكهرباء”، راجيا من العمال الذين يكنسوا الشوارع الرئيسية عند مبنى الحي والمناطق الهامة في المدينة، أن يلتزموا أيضا بكنس الشوارع الداخلية المكتظة بالقمامة والتي تساعد على سرعة إنتشار الأمراض”.

وتوضح (أمل. أ) موظفة، عدد من السلبيات المنتشرة داخل المدينة، فتقول “السلام مليئة بالشكاوى والسلبيات على سبيل المثال، عند داخلة دائري السلام تكتظ المنطقة بالباعة الجائلين، والمشاجرات”.

وأضافت “أمل” مستنكرة الأوضاع الحالية قائلة “إن مثل هذه الأمور لم تحدث من قبل فكانت منطقة داخلة السلام من الدائري نظيفة جدًا، ولكن طالما تفشى الفساد سيظل الوضع كما هو عليه”.

ساردة عن تجربتها الشخصية “حتى أنا قد أشتكيت للحي مرارًا وتكرارًا من تمايل عمود إنارة على الطريق السريع في “البي بي سي” تجنبا لحدوث مشاكل وكوارث ورد عليا وقال لي أنه سوف ينقذ الوضع وسيتم إزالة العمود، ولكن عدى فترة لا تقل عن 10 أيام ولم يحدث شىء، إلى أن سردت شكوتي عبر منشور على صفحتي الشخصية على “فيس بوك” حينها تم الرد عليا وتمت إزالة العمود المائل وقمت بشكر المسئول عن إنقاذ الوضع”.

عمود إنارة مائل منطقة الب بي سي مدينة السلام

منتقضة الوضع في السلام، وعدم وجود إهتمام وإستجابة لشكوى المواطنين والعمل على حلها، لافتة إلى أن شركة النظافة الجديدة “انفيروماستر” جاءوا مرة واحدة فقط”.

وأضافت “إن مدينة السلام عبارة عن مستنقع ملىء بالأوبئة، لا يهتم ولا يبالي له أحد”، لافتة إلى أن الحي على علم ودراية بكل ما تشهده المدينة من سلبيات.

انتشار القمامة مدينة السلام

ومن جانبه صرح الدكتور إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، لـ “بوابة القاهرة” أن هناك شركتين على مستوى العاصمة تم التعاقد معهم، شركات متخصصة ومسئولة عن النظافة، أحداهما شركة “إرتقاء” المسئولة عن نظافة غرب القاهرة، والأخرى شركة “إنفيروماستر” المسئولة عن نظافة شرق القاهرة.

حيث أوضح نائب محافظ القاهرة أن هذه الشركات مسئولة عن نظافة 18 حي بالقاهرة، وتحسين أداء الخدمة وذلك ليعود على المواطن بطريقة إيجابية، لافتًا إلى أن  الجمع السكني من الشقق من أهم جوانب عملية تجميل القاهرة، مع العمل على زيادة صناديق جمع القمامة في الشوارع وكنسها بصفة دورية، مشيرًا إلى أن عملية النقل تتم عن طريق محطات مناولة وسيطة إلى مقلب التدوير الموجود في السلام.

معبرا عن رأيه إنه قد تم تحسن ملحوظ في عملية النظافة الفترة الماضية، ومؤكدًا على أنه يوجد متابعة ورقابة من جانب المحافظة على أداء كلا الشركتين، موضحا أن اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية أصدر قرارا بوجود لجنة برئاسة نائب المحافظ في كل منطقة تقوم بعملية المتابعة والرقابة على أداء كلا الشركتين بصفة دورية.

وأكد نائب محافظ القاهرة على عقد إجتماع شهري بحضور أطراف من كلا الشركتين وأطراف من هيئة النظافة والمحافظة لمتابعة سير العملية والتحدث عن إذا واجهتهم أي مشكلة تعوق سير العملية التجميلية بشكل منتظم والعمل على حلها.

وحذر الدكتور إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، من عدم التعامل مع أي مستغلين يقوموا بجمع القمامة من الشقق بمقابل مادي، ورفض التعامل معهم وتحرير شكوى في الحي، وتبعا لذلك يتحرك الحي فورًا لحل هذه المشكلة ومنعهم، لأنه لا يتم أخذ رسوم من المواطنين نظرًا لأن المواطن يدفعها بالفعل عن طريق إضافتها إلى فاتورة الكهرباء.

كتبه| جهاد رمزي

موضوعات متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *