العيادة الطبية

أمراض العيون الشائعة وطرق الوقاية والعلاج.. دليل شامل

تُعد العيون من أبرز الأعضاء الحسية في الجسم، حيث تلعب دورًا أساسيًا في تمكيننا من التفاعل مع العالم من حولنا، ومع تقدم العمر أو نتيجة لعوامل بيئية أو وراثية، قد تُصاب العيون ببعض الأمراض التي تؤثر على القدرة على الرؤية وجودتها، وتتنوع أمراض العيون الشائعة بين مشاكل بسيطة يمكن علاجها بسهولة، وأخرى قد تتطلب تدخلًا طبيًا أو جراحيًا متقدمًا.

في هذه المقالة، سنتناول أبرز أمراض العيون الشائعة. مثل أخطاء العين الانكسارية، والمياه البيضاء، والجلوكوما، وغيرها. مع تقديم نصائح حول الوقاية منها وطرق العلاج المتاحة.

أمراض العيون الشائعة

توجد عدة أمراض تُصيب العين، من هذه الأمراض أمراض شائعة الحدوث. والأمراض التي سنتعرف عليها في الفقرات القادمة ليست كل الأمراض التي تُصيب العين، لكنها أشهر وأكثر الأمراض التي تُصيب العيون.

  • المياه البيضاء

عدسة العين لها دور كبير في كسر وتجميع الضوء. وهي عبارة عن جسم شفاف يسمح بمرور الضوء من خلالها، ولكن عندما تتحول هذه العدسة الشفافة إلى جسم معتم لا يسمح بمرور الضوء. فإن ذلك سوف يؤثر على جودة الرؤية بشدة، وهذا بالضبط ما يحدث في مرض المياه البيضاء.

يُصيب المياه البيضاء كبار السن في الغالب، ولكن له القدرة على إصابة أي فئة عمرية أخرى. والعلاج الوحيد لهذه المشكلة هو التدخل الجراحي. إذ يعمل الطبيب على استبدال العدسة التالفة بعدسة أخرى سليمة تؤدي وظيفتها على أكمل وجه.

  • أخطاء العين الانكسارية

أخطاء العين الانكسارية هي مشكلات تصيب العين وتؤثر على قدرتها على تركيز الضوء بشكل صحيح على شبكية العين؛ مما يؤدي إلى ضعف الرؤية.

تشمل هذه الأخطاء ثلاثة أنواع رئيسية: قصر النظر، حيث تتركز الأشعة أمام الشبكية؛ مما يؤدي إلى صعوبة رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، وطول النظر. حيث تتركز الأشعة خلف الشبكية؛ مما يجعل من الصعب رؤية الأشياء القريبة بوضوح. والاستجماتيزم، وهو عدم انتظام شكل القرنية أو العدسة؛ مما يتسبب في تشويش الرؤية على مختلف المسافات

تحتاج هذه المشكلات إلى علاج، وأشهر طرق العلاج هي عملية تصحيح النظر بالليزر، التي يعمل فيها الطبيب على إعادة تشكيل القرنية بواسطة الليزر.

  • القرنية المخروطية

أحد أشهر المشكلات التي تُصيب الأطفال، وفيها يتحول شكل القرنية المستدير إلى شكل المخروط. وتؤدي القرنية وظيفتها في كسر الضوء من خلال شكلها المستدير. وعندما تفقد هذا الشكل وتتحول إلى الشكل المخروطي فإنها تفقد هذه القدرة.

يتطور هذا المرض تدريجيًا على مدار سنوات، ويؤدي إلى تدهور جودة الرؤية بشدة. ويعمل الطبيب على علاجه من خلال عدة طرق تشمل:

  • النظارات والعدسات اللاصقة.
  • تقوية القرنية من خلال استخدام الأشعة فوق البنفسجية.
  • إجراء عملية زراعة الحلقات من أجل تقوية ومنع تدهور القرنية.
  • اللجوء إلى عملية زراعة القرنية.
  • المياه الزرقاء

تعد مشكلة المياه الزرقاء من المشكلات الخطيرة التي قد تؤدي إلى العمى الدائم إذا لم يتم علاجها بشكل مبكر.

بجانب ذلك تحدث هذه الحالة نتيجة تراكم السائل داخل العين. مما يرفع الضغط داخل العين ويضغط على العصب البصري، وإذا تُركت هذه المشكلة دون علاج، فقد يتسبب ذلك في تلف العصب البصري.

لذلك من الضروري علاج المياه الزرقاء في أسرع وقت. سواء باستخدام الأدوية أو غالبًا من خلال التدخل الجراحي، للحفاظ على صحة العين والوقاية من المضاعفات الخطيرة.

  • الحول

قد يعتقد البعض أن عملية الليزك لها دور في علاج الحول، ولكن هذا غير صحيح. لأن الحول ينتج عن عدم تزامن حركة العينين، وكل عين تتحرك في اتجاه مختلف عن الأخرى.

ينتج عن ذلك العديد من الأعراض المزعجة أشهرها الرؤية المزدوجة، ومن المهم العمل علاج هذه المشكلة في أسرع وقت. خاصةً في حالة الأطفال سواء عن طريق الطرق غير الجراحية أو بواسطة التدخلات الجراحية.

أفضل مركز لعلاج أمراض العيون

اختيار أفضل مركز لعلاج أمراض العيون يُعد خطوة حاسمة لضمان الحصول على الرعاية الطبية المثلى. ومن بين أبرز المراكز المتخصصة.

يتميز مركز الدكتور عمرو شتا بكونه واحدًا من أفضل مراكز علاج أمراض العيون في مصر. وذلك بفضل مميزاته والتي من بينها:

  • يعتمد المركز على أحدث الأجهزة والتقنيات العالمية لتشخيص وعلاج أمراض العيون بدقة وكفاءة.
  • يضم المركز فريقًا من الأطباء المساعدين والفنيين المتخصصين الذين يعملون بتنسيق كامل لدعم الدكتور عمرو شتا وتقديم رعاية متميزة للمرضى في جميع مراحل العلاج.
  • يقدم المركز حلولًا متكاملة تشمل علاج أخطاء العين الانكسارية، والقرنية المخروطية، والمياه البيضاء، بالإضافة إلى عمليات تصحيح الإبصار، وزراعة القرنية، وغيرها من مشكلات العيون الأخرى.
  • يشتهر المركز بنسب نجاح مرتفعة ونتائج مبهرة في العمليات الجراحية والإجراءات الطبية.
  • يقدم المركز خدمات متابعة دقيقة وشاملة بعد العمليات لضمان تعافي المرضى بشكل كامل.
  • يوفر المركز أجواء مريحة للمرضى لضمان تجربة علاجية إيجابية ومميزة.
  • يحرص الفريق الطبي والإداري على تقديم الدعم اللازم للمرضى والإجابة عن جميع استفساراتهم.
  • يتمتع المركز بثقة المرضى وسجل مميز من التقييمات الإيجابية.

في الختام، تُعد صحة العين من العناصر الأساسية للحفاظ على جودة حياتنا اليومية. وتعتبر الوقاية والعلاج المبكر لأمراض العيون الشائعة أمرًا بالغ الأهمية. ومن خلال التشخيص المبكر واختيار المركز الطبي المتخصص، يمكن تجنب العديد من المشكلات والتمتع برؤية سليمة.

لذا، يجب على الجميع الاهتمام بالفحص الدوري للعيون واستشارة الطبيب في حال حدوث أي أعراض غير طبيعية لضمان صحة العين والحفاظ على القدرة على الرؤية بوضوح.

كتبه| ميادة حسين