العيادة الطبية

هل صداع الأطفال خطير؟.. دكتور أحمد الغيطي يجيب ويوضح طرق العلاج

يصاب العديد من الأطفال بالصداع، فالأمر لا يقتصر على الكبار فقط ولكن هل صداع الأطفال خطير؟ وما هي أسباب شعور الأطفال بالصداع؟ وما هي أنواع الصداع التي تصيب الطفل؟ وإذا كان ذلك الشعور مجرد شكوى عابرة أو مزمنة هذا ما سوف يقوم بتوضيحه دكتور أحمد الغيطي استشاري جراحة المخ والأعصاب من خلال المقال.

هل صداع الأطفال خطير؟ .. أسباب صداع الأطفال

الصداع هو ألم في وجه الطفل ورأسه وعادة يكون صداع الاطفال أمر غير خطير يصيب 25٪ من الأطفال صغيري السن و 75٪ من المراهقين.

يرى دكتور أحمد الغيطي أنه توجد عدة اسباب لشعور الطفل بالصداع، والتي تتمثل في بعض الأمراض أو العدوى:

  • يعد شعور الطفل بالصداع امراً طبيعياً في حالة الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا.
  • حالات الجيوب الأنفية.
  • التهاب الأذن الوسطى.
  • التهاب الحلق.
  • قد تتسبب الكدمات في الشعور بالصداع.
  • إصابات وكدمات الرأس.
  • مشاكل الأسنان مثل مشاكل مفصل الفك.

أمراض الدماغ

يرى دكتور أحمد الغيطي أن أخطر أنواع صداع الأطفال تلك التي تكون مصحوبة بأمراض كبرى مثل أورام المخ عند الأطفال أو النزيف الداخلي في الدماغ.

متابعا: أو وجود خراج أو استسقاء المخ عند الأطفال، حيث يتسبب ذلك في شعور الطفل بصداع قوي بجانب بعض الأعراض الأخرى مثل الدوار، وفقدان التوازن، واضطراب الرؤية.

وأشار دكتور أحمد الغيطي إلى أن حالات التهاب السحايا تسبب ايضا الصداع ولكن بشكل نادر الحدوث.

التوتر والقلق

قد يشعر الطفل بالصداع نتيجة بعض العوامل العاطفية، حيث الشعور بالقلق الدائم والتوتر من بعض المواقف وأحياناً يتسبب الشعور بالاكتئاب والوحدة والعزلة وعدم قدرة الطفل في الاندماج مع الأهل أو الأصدقاء، أو المجتمع من حوله في الشعور بالصداع.

أسباب وراثية

وخاصة الصداع النصفي، قد ينتقل وراثياً بين أفراد العائلة الواحدة وصولاً إلى الأطفال.

بعض أنواع الطعام والمشروبات

يتسبب وجود المواد الحافظة مثل مادة النترات في الطعام إلى الشعور بالصداع، وكذلك المواد المضافة للغذاء مثل مادة MSG.

كما تتسبب الأطعمة التي تحتوي على التيرامين مثل البيتزا، الأطعمة التي تحتوي على الغلوتامات أحادية الصوديوم.

كما أن مادة الكافيين الموجودة في المياه الغازية والشيكولاتة والشاي والقهوة تتسبب أيضاً في الصداع.

عوامل تزيد من صداع الأطفال

يزداد الشعور بالصداع بين الأطفال في حالات:

  • وصول البنت إلى سن البلوغ.
  • وجود تاريخ عائلي من الصداع أو الصداع النصفي.
  • الوصول إلى مرحلة المراهقة.
  • الأطفال الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر.

أنواع صداع الأطفال.. والأعراض الناتجة عنها

يقول دكتور أحمد الغيطي استشاري جراحة المخ والأعصاب أنه توجد عدة أنواع من الصداع الذي يصيب الطفل ويحدد هل صداع الأطفال خطير؟ ومتى يجب اللجوء إلى الطبيب المختص.

ويضيف أن هذه الأنواع تتشابه مع الصداع الذي يصيب البالغين باختلاف مدة شعور الشخص بالصداع التي تكون أقل في الأطفال منها في الكبار مع صعوبة تحديد نوع الصداع الذي يعاني منه الطفل خاصة مع السن الصغير، وتتمثل أنواع الصداع في:

  • الصداع النصفي

يتسبب هذا النوع من الصداع في الشعور بألم شديد نابض في الرأس قد يعجز الطفل الصغير عن وصفه ويستمر في الحركة المستمرة للتعبير عن الشعور بالألم بجانب بعض الأعراض الأخرى مثل:

  • الحساسية تجاه الضوء، والصوت العالي.
  • الغثيان والقيء.
  • ألم في البطن.
  • زيادة الإحساس بألم الرأس مع النشاط والحركة.
  • الصداع الناتج عن التوتر

وينقسم إلى 4 أنواع:

  • صداع عرضي: يستمر أقل من 15 يوم في الشهر.
  • الصداع المزمن: يستمر أكثر من 15 يوم في الشهر.
  • صداع التوتر اليومي: يحدث يومياً.
  • الصداع المزمن غير المتفاقم: يحدث بشكل يومي أو عدة مرات شهرياً، ولكن لا يشمل الأعراض الإضافية للصداع النصفي.

ويختلف الصداع التوتري عن الصداع النصفي في:

  • ألم متوسط الحدة غير نابض على جانبي الرأس.
  • الشعور بشد في عضلات الرأس والرقبة.
  • عادة يكون غير مصحوب بالغثيان والتقيؤ.
  • لا يزداد ألم الرأس مع زيادة النشاط والحركة.
  • يستمر الصداع التوتري من 30 دقيقة إلى عدة أيام.

ولكن يتشابه النوعان في:

  • عدم قدرة الأطفال صغيرة السن على اللعب.
  • النوم لفترات طويلة.
  • صداع يومي مزمن (CDH)

وهو عبارة عن للصداع النصفي والصداع التوتري الذي يحدث أكثر من 15 يوم في الشهر. وعادةً ينتج ذلك الصداع عن إصابة الطفل بعدوى أو إصابة في الرأس، أو تناول أدوية مسكنة للألم.

  • الصداع العنقودي

وهو من الأنواع نادرة الحدوث للأطفال أقل من 10 أعوام ويتميز بالآتي:

  • يصاب الطفل بخمس نوبات أو أكثر من الصداع، والتي تتراوح بين نوبة كل يومين إلى 8 نوبات يومياً.
  • الشعور بألم حاد في جانب واحد من الرأس يستمر.
  • عادة ما يكون الصداع مصحوبًا بالدموع و احتقان وسيلان الأنف.
  • تململ أو هياج.
  • الصداع الالتهابي

الصداع الناتج عن اضطراب دماغي للطفل نتيجة ورم في المخ أو نزيف في الدماغ.

شيوع الصداع عند الأطفال

الصداع من الأعراض الشائعة عند الأطفال. فنجد من الأطفال بين 5 و 17 عام، يوجد 20% يصابون بالصداع.

ويعد صداع التوتر أكثر الأنواع شيوعاً في تلك الفئة العمرية بنسبة 15٪، يليه الصداع النصفي بنسبة 5٪ بينما تكون أقل من 3٪ من حالات الصداع نتيجة حالات أورام المخ. كما توجد العديد من حالات صداع الأطفال بسبب عن الإجهاد.

هل صداع الأطفال خطير؟ متى يجب استشارة الطبيب؟

يؤكد دكتور أحمد الغيطي ما قاله سابقا بأن صداع الأطفال ليس بالأمر الخطير ولايسبب تلف الدماغ، ولكن توجد بعض الحالات التي تستدعي التدخل الطبي مثل:

  • زيادة حدة الصداع لدرجة إيقاظ الطفل من نومه.
  • تغير عادات وشخصية الطفل وتصرفاته.
  • التعرض لصدمة شديدة في الرأس.
  • تشوش الرؤية والقيء المستمر.
  • ألم وتصلب الرقبة.
  • الصداع مصحوبا بالحمى.

هل يختلف صداع الأطفال عن الصداع في الكبار؟

نعم، يكمن الاختلاف في فترة دوام النوبات حيث لا تستمر النوبة للأطفال لفترة طويلة على العكس من البالغين.

وكذلك يشمل شعور الأطفال بالصداع جميع أنحاء الرأس أكثر منه على أحد جانبي الرأس ويكون ذلك مصحوباً بألم في المعدة مع غثيان وقيء.

علاج صداع الأطفال

لابد من مراعاة بعض العوامل عند تحديد نوع العلاج المناسب للتخلص من صداع طفلك وهي، عمر الطفل، ونوع الصداع، وسبب الصداع، ومدى تكرار النوبات.

يوجد 4 أنواع من العلاج تُحَدد إحداها بواسطة دكتور أحمد الغيطي استشاري جراحة المخ والأعصاب والقسطرة المخية التداخلية وهي:

العلاج بالأدوية

  • يتم استخدام الأدوية لتخفيف ألم الصداع وما يصاحبه من أعراض مثل القيء والغثيان مثل (ايبوبروفين، نابروكسين، و أسيتامينوفين) ويجب أن يتناول الطفل إحدى هذه الأدوية بمجرد ظهور علامات الصداع النصفي.
  • كما يمكن تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل أدوية التريبتان قصيرة المفعول مثل سوماتريبتان، و أدوية التريبتان طويلة المفعول مثل frovatriptan.
  • هذا بالإضافة لإمكانية تناول العلاج الوقائي لمنع نوبات الصداع من البدء، حيث تعمل هذه الأدوية على منع نوبات الصداع التوتري أو الصداع النصفي، أو مزيج من النوعين. ويتم ذلك بتناول جرعة يومية من الدواء لتقليل تكرار الصداع وشدته، ومن أمثلة تلك الأدوية مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين وحاصرات بيتا ويعتمد اختيار الدواء المناسب على السبب الفعلي للصداع.

زيادة الوعي عن الصداع

حيث يقوم الطبيب بزيادة معرفة الطفل حول محفزات الصداع والمحاولة عن الإقلاع عنها مثل قلة النوم، بعض أنواع الطعام والشراب كما ذكرناها من قبل.

تغيير أسلوب الحياة

وذلك لتقليل احتمالات الإصابة بالصداع حيث يتأكد الطفل من:

  • النوم 8 ساعات يومياً.
  • شرب كمية كافية من الماء يومياً لاتقل عن سنة أكواب.
  • تناول 3 وجبات صحية يومياً.
  • التمارين الرياضية على الأقل 3 مرات اسبوعياً.

التخلص من التوتر والإجهاد

يساعد الاسترخاء والتخلص من الإجهاد في تقليل الإصابة بالصداع ويتم ذلك من خلال:

  • العلاج بالموسيقى.
  • الاستماع إلى الطفل بجدية وتقديم النصح والمشورة.
  • تمارين التنفس العميق.
  • التخيل العقلى.
  • الاسترخاء والتأمل.

وبذلك يكون دكتور أحمد الغيطي استشاري جراحة المخ والأعصاب قد أجابنا على كل الأسئلة حول صداع الأطفال.

وعرفنا هل صداع الأطفال خطير؟ وكيفية التعامل مع أنواع الصداع المختلفة واللجوء إلى الطبيب المختص في حالة تكرار الصداع وشدته وعدم الاستجابة للأدوية العادية.

كتبه| كريم محمود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *