نادية محمدي تكتب: كيف تتخلص من مشاعرك المكبوتة؟
على الرغم من أننا نحن البشر مليئون بالعواطف فإننا نحاول على الدوام قمعها، لا نريد أن نكون عرضة للخطر، و احياناً نعيش في أُسر لا يسمح بها للافرد بالانفتاح، النتيجة نحن لا نتعلم أبداً معالجة مشاعرنا لكن قمعها ليس حلاً بالتأكيد، فيما يلي بعض الخطوات للتأكد من أنه يمكنك تحريك المشاعر بداخلك بشكل صحيح.
إدراك مشاعرنا
في بعض الاحيان عندما نشعر بالخوف و الخجل فإننا لا نعترف بمشاعرنا و حتى قبل أن تصل إلى دماغنا الواعي نحاول قمعها، هذه هو أول شيء يتعين علينا التوقف عن فعله، كوننا ندرك عواطفنا فإن قبولها بالكامل و خوضها هو خطوة نحو أن تصبح واعيا بالذات، يجب أن تتعلم القبول الجذري لها، يجب أن نتعرف أولاً على الاسباب وراءها ثم نسمح لها بالاستيلاء علينا.
تزعم الدكتورة “تارا براخ” إنه حتى لو توقفت العواطف عن المسويات الادراكية و لم تتجسد تمامًا، فهذا ليس الشفاء الكامل، لذلك مهما كانت مؤلمة دع نفسك تستشعرها، مارس الوعي لتشعر و تتعرف على أنماط جسمك، الممارسة الواعية هي: أبقِ عينيك مغلقتين و أجبس ساكنا، استمع إلى ما يقوله جسدك، كيف تشعر به؟ هل هناك تقبل أم شعور بالوغز؟، ماذا يريد جسدك؟.
عبر عن نفسك
نميل إلى قمع عواطفنا و هذا لا يساعد حقًا، لذلك يجب أن نفعل العكس و هو التعبير عنها، عندما نترك جسمنا كله يشعر بمشاعرنا، يحين الوقت أن نتركها تخرج كلها، التعبير عن الذات هو أفضل طريقة لفعل ذلك، لكن يجب أن يكون ذلك حقيقياً، لا توجد طريقة حدة للتعبير عن الذات فكل شخص لديه طريقته الخاصة.
إن التعبير عن الذات يجب أن يشمل المشاركة النشطة لكل من العقل و الجسد، ما هي أفضل طريقة للتنفيس عن مشاعرك ؟، الخروج للمشي أو الصراخ على جميع الوسائد، ربما تريد أن ترسم أو تسبح، أيا كان اذهب و افعل لأن التنفيس هو ما تبحث عنه حقًا.
حاول إعادة تشغيل نفسك
مُنذ فترة طويلة و نحن نهرب من مشاعرنا الحقيقية، الرفاهية و التوازن هي المفاتيح، خذ بعض الوقت من كل شيء ، الخروج إلى الطبيعة أو الكتابة أو الذهاب لقضاء عطلة و هذا يمثل الاعتراف بك في الكون ككيان مهم، اشهر بالصلة مع من حولك، احتوي الطاقة في كل مكان و تأكد إنها تغذي عقلك و جسمك و روحك، من الصعب جدًا معالجة مشاعرك خاصةً بعد قمعها لفترة طويلة.
نادية محمدي
خبير وباحث في التنمية البشرية
ومدرب دولي معتمد