كثرة الأصابع.. تعرف على الأسباب والأعراض وطرق التشخيص والعلاج
كثرة الأصابع نراها لدى البعض، ولكن لا نعلم الأسباب التي تؤدي لحدوثها، وهل هذا الأمر متعلق بالوراثة؟ أم تشوهات للجنين نتيجة قيام الأم ببعض الأخطاء خلال فترة الحمل، وهل يمكن علاج هذه المشكلة؟ أم أنها شيء رباني لا يمكن علاجه، سوف نجيب عن كل ذلك من خلال موقع بوابة القاهرة الإخبارية، فيرجى المتابعة.
ماذا تعرف عن كثرة الأصابع؟
تعتبر من ضمن الحالات التي نراها بعد ميلاد الطفل مباشرةً، حيث نلاحظ زيادة إصبع واحد أو ما يزيد عن ذلك سواء في القدمين أو اليدين، وقد نراها لدى البعض في الإثنين معاً، ولكن بشكل عام يزيد انتشارها في اليد اليمنى، بالإضافة إلى القدم اليسرى، وتكون اليدين أكثر تأثراً بهذه المشكلة من القدمين، ولمزيد من المعلومات تابع النقاط التالية:
- تكون الأصابع الزائدة ذات حجم صغير في العديد من الحالات بالإضافة إلى تطويرها بطريقة غير طبيعية عن الأصابع الأخرى.
- تنتشر هذه المشكلة في العديد من العائلات ولذلك يمكن تصنيف كثرة الأصابع من ضمن التشوهات الخلقية التي يكثر حدوثها.
- ترافق الطفل منذ ولادته ولذلك يسهل تشخيصها مباشرةً بعد الولادة.
- أوضحت الدراسات أن هذا التشوه يعاني منه 500 طفل من كل 1000 يولدون.
- لا يوجد هناك قلق فيما يتعلق بالأصابع الزائده لأن الأشخاص الذين يعانون منها يكونون بصحة جيدة.
- الأصابع الزائدة لا تتعلق بجنس معين وبالتالي يمكن أن يصاب بها الإناث والذكور.
الأسباب التي تؤدي إلى كثرة الأصابع
عندما نتحدث عن نمو الطفل داخل الرحم فيمكننا القول إن اليد يتم تشكيلها أولاً ثم بعد ذلك يخرج منها الأصابع بشكل منفصل، وبالتالي عندما يحدث الانقسام فترة زمنية طويلة أو على الأقل أطول من الطبيعي فيحدث انقسام لأصابع أخرى زائدة، ومن ثم يكون هناك إصبع إضافي، وهي على عكس التصاق الأصابع.
أما عندما نتحدث عن السبب فإننا نقول إن الكثير من الأشخاص الذين تعرضوا إلى هذا التشوه لا يوجد لديهم سبب مؤكد وصريح وواضح، وعلى الرغم من ذلك هناك بعض الأمور التي تشير إلى الوراثة أو بعض المتلازمات الطبية وتضم تلك الحالات ما يلي:
- حدوث ارتفاق الأصابع.
- التعرض إلى ما يسمى بالحسن الصدري الخانق.
- الإصابة ببعض المتلازمات أهمها (كاربنتر وكذلك إليس فان كريفيلد وسميث ليملي أوبيتز بالإضافة إلى روبينشتاين تايبي ولورانس مون بيدل)
- التثلث الصبغي
أعراض كثرة الأصابع
في العادة تكون الأعراض واضحة والتي من أهمها صغر الحجم والتطور بشكل ملحوظ وغير طبيعي كما ذكرنا، بالإضافة إلى أعراض أخرى وهي كالتالي:
- احتواء الإصبع الزائد على مجموعة من الأنسجة الرخوة بالإضافة إلى الجلد فقط.
- احتواء الإصبع الزائد على الجلد بالإضافة إلى مجموعة من الأنسجة الرخوة والعظام التي لا تحتوي على مفصل.
- وجود الجلد والعظام وكذلك الأنسجة الرخوة في الإصبع الزائد مع احتواءه على مفصل.
يمكننا معرفة المواقع المتعلقة بالأصابع الزائدة من خلال ما يلي:
- يكون مكان الإصبع الزائد بجوار الإصبع الصغير ويعتبر هذا المكان من أكثر الأماكن انتشاراً.
- وجود الإصبع الزائد بجوار إصبع الإبهام والذي يطلق عليه ازدواجية الإبهام ويعتبر من ضمن الحالات التي تقل انتشارها.
- يكون مكان الإصبع في منتصف اليد وهذه الحالة أيضاً من الحالات التي يندر حدوثها.
الطرق التي يمكن من خلالها تشخيص كثرة الأصابع
إن تشخيص هذه المشكلة من أسهل ما يكون، حيث يمكن أن تحدث عن طريق رؤيتها واضحة باستخدام الموجات فوق الصوتية خلال فترة الحمل.
ويمكن رؤيتها بشكل طبيعي بعد ولادة الطفل بالعين، وبعد أن يتم وضع الجنين يلجأ الطبيب إلى الأشعة السينية من أجل مشاهدة البنية الأساسية لجميع الأصابع الخاصة بالطفل والتعرف على العلاج المناسب له.
كما يمكن أيضاً القيام بمعظم الفحوصات والتي من أهمها التالي:
- عمل الاختبارات التي يطلق عليها اسم الإنزيم.
- اللجوء إلى الدراسات المتعلقة بالتمثيل الغذائي.
- الاستعانة بدراسات الكروموسوم.
الطرق التي يمكن من خلالها علاج كثرة الأصابع
يعتبر إزالة الأصابع الزائدة من أكثر الوسائل المستخدمة في العلاج وبشكل خاص عندما يتراوح عمر الطفل من سنه إلى سنتين.
يقوم الطبيب باعتماد الطريقة المناسبة للتخلص من الأصابع الزائدة بناءً على المكان الذي يوجد فيه الإصبع وحجمه وتضم ما يلي:
الجراحة
ويمكن أن تحدث الجراحة من خلال التالي:
التخلص من الإصبع الصغير الزائد:
وتعتبر هذه الطريقة من أبسط الطرق المستخدمة في جراحات اليد التجميلية نتيجة التصاق الأصابع الإضافية في العديد من الحالات باليد من خلال جسر جلدي يتميز بصغر حجمه.
وبالتالي فإن الطبيب يقوم بقطعه عن طريق ربط خيط يكون مشدود بشكل جيد حول القاعدة المتعلقة بالإصبع الزائد، وهذا الأمر يساعد على منع وصول الدم إليها مما يعمل على سقوط الأنسجة الرخوة.
التخلص من الإصبع المكتمل:
في العديد من الحالات المتعلقة بهذا التشوه يتم استخدام الجراحة من أجل التخلص من الإصبع الزائد، وهناك حالات أخرى لا تكون الجراحة هي الحل، بل يقوم الطفل بالخضوع للعلاج الطبيعي حتى لا يتعرض إلى التصلب في الإصبع أو حدوث تورم شديد فيه.
العناية بعد الجراحة
تكون العناية بعد إجراء أي عملية جراحية تتعلق بحالة الأصابع الزائدة كما يلي:
- يقوم الطبيب بتدوين معظم الأدوية التي تساعد على تقليل الألم الذي ينتج عن الجراحة والتي من أهمها الباراسيتامول بالإضافة إلى الإيبوبروفين.
- ينبغي عدم وصول الماء إلى المكان الذي حدثت فيه العملية لمدة لا تقل عن أسبوعين بعد إجراء العملية الجراحية.
- يوجد معظم الحالات التي ينبغي على الطفل فيها ارتداء الجبيزة من أجل تسريع الشفاء.
حالات ينبغي فيها استشارة الطبيب مباشرةً
هناك بعض الحالات التي تقوم بإجراء عملية جراحية تتعلق بحالة الأصابع الزائدة، حيث تظهر عليها معظم الأعراض بعد إجراء العملية، وبالتالي لابد من توافر الرعاية الطبية، بأسرع ما يمكن، أو استشارة دكتور مختص في هذه العمليات مثل دكتورة فاطمة يوسف وتضم هذه الأعراض ما يلي:
- التعرض إلى الحمى الشديدة.
- ملاحظة خروج لون أصفر أو أخضر من مكان الجرح.
- التعرض إلى الألم الشديد على الرغم من تناول جميع المسكنات التي قام الطبيب بتدوينها.
- حدوث فتح للشق الذي تمت الجراحة فيه.
نصائح ينبغي معرفتها عند التفكير في إجراء عملية الأصابع الزائدة
هناك مجموعة من النصائح التي تكون موجهة بشكل عام للأشخاص الذين يكون لهم الأولوية في إجراء جراحة الإصبع الزائد ومنها ما يلي:
- يجب أن يقوم الطفل بالخضوع لعملية الأصابع الزائدة في الفترة التي يتراوح فيها عمره من سنة إلى سنتين على الأقل.
- ينبغي أن يكون الطفل بحالة جيدة ويتمتع بصحة مناسبة تمكنه من وضع التخدير وكذلك الجراحة.
- ينبغي التخلص من الإصبع الزائد الذي يوجد فيه تعقيد زائد بعد مرور عامين من أجل تحديد الإصبع المسيطر واكتشافه بسهولة.
- يجب أن يقوم الطفل بعملية التخلص من الإصبع الزائد في القدم قبل أن يتعلم المشي.
- البالغين أيضاً يمكنهم القيام بتلك العملية في حالة المعاناة من مشاكل ناتجة عن الإصبع الزائد.
- يجب على الشخص الذي يتعرض إلى صعوبة كبيرة عند ارتداء الحذاء إجراء تلك العملية.
- يمكن إجراء هذه الجراحة في حالة معاناة الشخص من المظهر القبيح الذي يسبب له آثار نفسية سواء كانت في اليد أو القدم.
كثرة الأصابع من ضمن المشاكل التي يعاني منها البعض سواء من الناحية العملية أو من ناحية المظهر العام، وبالتالي تحدثنا في هذا المقال عن جميع ما يتعلق بهذه المشكلة بما فيها طرق العلاج التي تناسب كل شخص.
كتبه| كريم محمود