علامات الزوج الخاين الكذاب وحكايات عنه: رضيت به حتى لا ألقب بمطلقة
يسرد موقع بوابة القاهرة حكايات من قلب الحدث عن علامات الزوج الخاين الكذاب لتفتح الملف المسكوت عنه “الخيانة الزوجية” من خلف الأبواب المغلقة.
علامات الزوج الخاين الكذاب
هنا، لم تشعر “نانسي” بأنفاس زوجها كما كانت تحلم وتحكي في خجل وبراءة لصديقات المراهقة. بل نامت ليلتها غير الهانئة وهي تخفي رغبات من كُرهٍ دفين بين أضلعها.
ضربات قلب “نانسي” متسارعة تعلو رويدًا رويدًا. لا من الرغبة بل من الخوف من المجهول، من الغيرة، من ضعفها المستميت. هي لا تدري إلى أي وقت ستصمد أمامه.
إحساس الخيانة
فضلت نانسي، أن تصارع إحساس الخيانة. على أن تحمل على جبينها وصمة لقب مطلقة. ثم هذا ما شاركتنا به (بالحكي) في موقع بوابة القاهرة.
أبت أن تدافع عن كرامتها وتضع حدًا فاصلًا بينها وبين الرجل الخائن. على أن ينظر لها المجتمع الشرقي كمطلقة. وتعاني من نفس مصير صديقاتها المُطلقات اللاتي يروين لها عن مآساتهن مع مجتمع الفضيلة الذي صنفهم بالعار.
لذلك تقول: “أنا بأخد خيانة جوزي على إنها تقصير منه، وقلة ثقة، مش عيب فيا أنا، عشان أحاول اتماسك وأقف على رجلي. لكن الموضوع مش بسيط خاصة أني شايفاه في عيني عيل ومش راجل. ثم يقدر يتحكم في رغباته، وبتعامل معاه على أنه سندي وقوتي. لا على أنه إنسان ضعيف.
واستطردت نانسي حديثها قائلة: واجهته أكتر من مرة. أولهم عندما قال لي احد أصحابه في الشغل أنه على علاقة بزميلته. وبمواجهته أنكر. لحد ماهي كلمتني وفرجتني على صور ليهم. فواجهته بالصور ما أنكرش. وقطع معاها بس عرف غيرها.
وأضافت: كل مرة بواجهه، في الأول ينكر، وبعدين يقولي آخر مرة. حتى نحس جسمي ومابقتش أحس بأي شعور تجاهه. بس معاملتي معاه اتغيرت.
“راحة هيبة الراجل” على حسب وصفها. بقيت أرد عليه وأعمل رأسي برأسه. ومفكرتش في الطلاق، هي عيشة والسلام. ورجالة كلهم نفس الطينة، أهو أبو العيال، ويتحرق في نفسه”.
تعرف على| تجربتي مع زوجي الخاين
الخيانة الزوجية في مصر
ووفقًا لإحصاءات جهاز التعبئة العامة والإحصاء. أن نحو 75 ألف حالة طلاق في العام الماضي، بسبب الخيانة الزوجية. من واقع 160 ألف حالة طلاق عمومًا بواقع حالة طلاق كل 4 دقائق. وهذا ينذر بخطر حقيقي. ويؤكد أن مصر تدخل في منعطف خطير لإنهيار الحياة الزوجية.
مشكلة حكاية.. الخيانة جعلت منها شخصية عنيفة
مشكلة حكاية عن علامات الزوج الخاين الكذاب كزيادة الخلل النفسي لأم مُعنفة وأطفال مُعنفين. فعلاقات زوجها المتعددة جعلت من “حكاية” شخصية عنيفة تجاه أولادها. وصراعها الداخلي أصبح واضحًا على تعاملاتها.
فأصبحت تنفث نارًا في أحاديثها، تلوم تفكيرها وتلوم أنوثتها. تتهم لحظات الحنان التي صنعت من رغبات زوجها وحشًا يطلب المزيد. دموعها وتوسلاتها لم تمنع الزوج من الإستمرار في كسرها، على الرغم من جهودها في التغيير. لتملأ عين الزوج ورغم هذا التغير لم تحرك ساكنًا في نزوتهِ.
وتستكمل صراعها مع الزوج الخاين: “عرفت بخيانته من 3 سنين وسكت. وقلت أغير من نفسي عشان المركب تمشي. يمكن أكون مقصرة في حقة، أكيد في تقصير طالما بص برة البيت”.
“غيرت لون شعري ولبسي وستايلي عشان أعجبه. حتى أكتشفت إنه بيخوني مع طوب الأرض، لدرجة أني بقيت أشك في كل اللي حواليا”.
الشك أصبح مرار الحياة بينهما
“في يوم رسالة جاتلة على الموبايل بإسم واحد صاحبه. مكتوب فيها إنها قضت يوم جميل معاه وعمرها ماهتنساه. وكتبتلة ملحوظة متنساش تمسح الرسالة لمراتك تشوفها.
وكانت الرسالة كالصاعقة. إنهرت، وفضلت أعيط أسبوع من غير ما أقولة على السبب، عملت نفسي تعبانة. قولت أدي فرصة لنفسي أفكر. بقيت حريصة أني أفتش في موبايلة وجيوبة وأشمشم زي القطط”.
مع ذلك رفضة لمحاولات التغيير؛ حيث قالت “حكاية”، استمرار خيانته، دمر نفسيتي، وعزيمتي محبطة، وإرادتي منطفأه. قررت أسكت وأحاجي على البيت عشان المركب تمشي. وطبعًا أهملت الأولاد، وأهملته هو شخصيًا، لدرجة أن مشاكلنا زادات.
بجانب ذلك أضافت” في سري بقول “إن ديل الكلب عمره مايتعدل”. وأهملت نفسي، بقيت حاسة أني مش ست ولا جوايا أنوثه، وأعصابي تلفت، والأولاد مستواهم الدراسي نزل.
وكل أما أخد قرار أني أواجه وأتكلم معاه أتراجع. ولما حكيت لأمي قالتلي معلش الست لازم تحاجي على بيتها عشان العيال. وأنا بقى أولع وأتحرق، المهم البيت وعيال”.
الخيانة المزدوجة
الخيانة المزدوجة مع رايه: أما صراع الخيانة المزدوج. مع طعنة القلب التي تلقتها راية من زوجها وصديقتها جعلتها ضعيفة، حزينة، بائسة. حيث أصبحت كالدميه وأضحوكه في أحاديث الزوج وصديقتها.
بجانب ذلك تعد الخيانة المزدوجة قهر نفسي على الزوجة. حتى رفاهية اليد التي تربت على كتفها وقت الضيق حرمت منها راية.
بالإضافة إلى ذلك تقول راية: “جوزي عمل اللي مافيش إنسان يعمله، خاني مع أقرب صديقة ليا. عرفنا على بعض وفي الواقع كان عاملني كوبري لصديقتي. رغم ذلك كان عارف إنها بتجري وراه، ودخلها بيتنا. وعرفنا على بعض، عشان الجو يروقله”.
“كل ما أفتكر لما كانوا الاتنين يتريقوا عليا ويعملوني أضحوكة. ثم لما كنت أزعل يتهمني أني مبعرفش أنبسط. لما أكتشفت الخيانة بسبب هدية اخترتها لمرات مديرة. وهو هداها إياها، في الأول مظهرتش ده”.
وتابعت: “بقيت الأحظ نظراتهم لبعض واهتمامها، تسأل عنه. ثم هو اهتمامه إنه يجمعنا عشان يشوفوا بعض. ولما أدخل المطبخ أسمع همسهم. وأما أرجع يسكتوا، لحد ما واجهته”.
ثم أضافت: “قاللي وأنا مالي هي اللي بتجري ورايا. وطلبت منه يقطع معاها. قاللي لا، لو هقطع مع كل وحدة بتجري ورايا هقطع مع كل اللي أعرفهم”.
إقرأ المزيد| الطلاق بسبب أم الزوج الظالمة
راية: المجتمع يرفض مشاعر طعنة القلب الغائرة
مع ذلك تستكمل راية، صراعها مع الزوج الخاين ومرارة العيش. مقهورة وسط مجتمع يرفض مشاعر طعنة القلب الغائرة. بجانب ذلك كل ما يهمه هو الدفاع عن مستقبل الأولاد. غير مهتم بمشاعر الأم التي قتلت، وتحيا فقط جسدًا بلا روح.
تقول: “طردتها من البيت. فقالت لي جوزك بيقول عليكي باردة أصلًا، ولازم وحدة تبسطة”. فأصبت بإنهيار نفسي، وتعبت وذهبت لبيت أهلي لمدة شهرين. ثم لما رجعت طلبت منه يسيب البيت ويمشي. ولما هديت طلبت نناقش مشاكل بيتنا وأولادنا، وتصورت بأنه ندم وعرف قيمة بيته وولاده”.
بجانب ذلك أضافت: “لكن للأسف قاللي لو هرجع البيت ليا شروط. وشرطه إنه يعرف ستات ويكلمهم، وأني ماليش دعوة. ثم أني هعيش في أوضة وهو في أوضة وممنوع تدخلي في حياتي. على الرغم من عياطي له وتوسلاتي، صمم على موقفة. فرفضت وبلغت أهلي، وتم الطلاق بعد معاناة”.
قد يهمك| أفكار زينة العيد في البيت
نسبة الخيانة في مصر
كشفت إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كارثة، في سبتمبر 2017 عن السبب وراء ارتفاع معدلات الطلاق في مصر وأسبابه.
حيث أوضح الجهاز في أحدث تقاريره السنوية إحصاءات الزواج والطلاق لعام 2016 والتي سجلت 198 ألف حالة.
بالإضافة إلى ذلك كشف الجهاز عن ارتفاع معدلات الطلاق خلال العام الماضي في 3 محافظات. هي “القاهرة، والإسكندرية، وبورسعيد”.
حيث بلغ معدل الطلاق في عام 2016 بمحافظة القاهرة 3.9 في الألف. ثم محافظة الإسكندرية بـ3.7 في الألف، وبورسعيد بمعدل طلاق 3.5 في الألف.
بجانب ذلك في آخر إحصاء تابع لمركز دعم واتخاذ القرار أثبت أن هناك نحو 3200 حالة طلاق بسبب الخيانة الزوجية عام 2015.
كتبه| داليا فكري