سنابل القمح
سنابل القمح، أي تاريخ يكتبون، وأي ترهات يتناقلون، من الخرافة يأتون، وإليها سيمضون، فما الذي تنجيه الخرافة سوى المزيد من الأوهام والإفتراء، ماذا ستعطي الخرافة إلا خرافة مثلها.
شعب مختار ونقاء عرقي ووعد إله وأرض الميعاد، ومزاعم ونصوص ووعود توراتية وتلموذية، وأقاصيص وتخرصات مذهلة تريد صياغة تاريخ البشرية.
بصورة أقل ما يمكن وصفها بالخرافات التي تتنافى مع العلم والمنطق، والتي لم تستطع أنّ تجد بين كافة المكتشفات واللقي الأثرية أي سند لها.
ها هم يحاولون سرقة حضارة مصر العظيمة، وتراثها الإنساني الكبير، فيتوهمون أن العالم بلا عقل، ويتغافلون عن كل المكتشفات الأثرية التي لا تدحض.
ترى أي منطق يقبل اليهود بأنهم بناة الحضارة المصرية العريقة أو أنهم ورثة الله في الأرض؟ من يستطيع أن ينكر عظمة المصريين القدماء، ودورهم المنقطع النظير في مسيرة الحضارة البشرية؟ وعن أي دور حضاري يمكن لشذاذ الأفاق أن يتحدثوا؟!
هل كان المسرحي الإنجليزي الكبير شكسبير متجنيًا عندما رسم صورة شايلوك، هل أخرجها من كمه، أم استقاها من نماذج عيانية وحقائق متجسدة.
ولكن من يصدق أن التاريخ لن يسترد أبدًا وعيه، مهما زوروه، ومن يصدق أن الحضارة لن تعرف الأنامل التي صاغتها، مهما حاول آخرون أن يسرقوها.
أيها العربي، إنهض وقل هذه الأرض أرضي، وهذه السماء سمائي، وهذه الحضارة حضارة أجدادي، من أول شتلة نعناع زرعتها إلى آخر سنبلة قمح حصدتها.
بقلم| أسماء لاشين