سفير مصر بفيينا يشارك في حفل إفطار الجالية المصرية بالنادي المصري
تتشكل في شهر رمضان المبارك، أجواء روحانية يحافظ عليها أبناء الجالية المصرية في فيينا، حيث يحرص النادي المصري بفيينا كل عام على التوالي بإعداد مائدة إفطار جماعي للجالية المصرية، في جو دافئ يذيب جليد الغربة والوحدة.
ومع غروب شمس العاشر من رمضان، رفع أذان المغرب لإعلان نهاية الصيام، وتجمع أبناء الجالية المصرية على موائد الإفطار، بمشاركة السفير محمد الملا، سفير مصر بفيينا ومندبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
حيث يحرص السفير الملا كل عام على لقاء الجالية في شهر رمضان، ليتعايش الجميع معا أجواء عاداتنا وتقاليدنا وتعزيز للروابط الاجتماعية ونسج الأخوه والتآزر.
وتمنى السفير المصري بفيينا للجالية المصرية، إفطارًا مبارك، وأن يفيض الله عليهم من بركاته الخير واليمن والسعادة.
وعقب الانتهاء من مراسم الإفطار الرمضاني، قام “الملا” بإلقاء كلمة مقتضبة عن الأيام المباركة التي نعيشها، والتي تزامنت اليوم مع ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، والتي تجسد أسمى معاني الوحدة الوطنية والتي تجلت في تكاتف الشعب مع القوات المسلحة لتحقيق الانتصار العظيم الذي يعد إحدي معجزات العصر الحديث.
وأكد سفير مصر بفيينا على الحرص على احياء هذه الذكرى، وأن نفتخر بها، وأن نبرز اثرها لدى النشء والشباب لترسيخ قيم الولاء والانتماء لخلق أجيال جديدة أكثر وعيًا بقضايا الوطن.
وأعرب السفير عن سعادته لما شهده لأول مرة منذ توليه مهامه افطار في النادي بكل هذا العدد الكبير والمتنوع من أبناء الوطن بمختلف معتقداتهم، موجهًا الشكر لإدارة النادي، لما بذلوه من جهد لتنظيم اللقاء ولتعزيز الترابط، بمشاركة رجال الدين المسيحي ممثلي الكنيسة المصرية، في حفل الإفطار.
وأضاف السفير الملا، أنه رصد روح العاشر من رمضان اليوم في النادي بين المصريين الذين جسدوا أرقي معاني العمل بإخلاص مع بعضهم البعض وتفاني، في تعزيز العمل الثنائي المشترك بينهم لإنجاح كافة الأنشطة.
ثم توالت العديد من الكلمات منها، كلمة القمص أنطونيوس، بالنيابة عن الأنبا جابرييل أسقف النمسا والمنطقة الألمانية بسويسرا ورئيس دير الأنبا أنطونيوس بالنمسا، حيث تحدث عن المحبة وهي تنبع من الداخل إلى الخارج فهي تتدفق كما يتدفق الماء من الينبوع الصافي وهي رمز الله لنا نحن العاجزين عن إدراك هذه المحبة الغير مشروطة.
كما تحدث الدكتور عز الدين طمان أستاذ الدراسات الإسلامية، قائلًا: في هذا اليوم العظيم أتقدم بالتحية والتهنئة لجميع المصريين هنا وبلادنا الغالية واشيد بوجود سعادة السفير الذي يتواجد دائما وسط الجالية مشاركا كل المناسبات وأنه من حسن الطالع أن يكون تجمعنا يصادف يوم النصر الأعظم فتحية لأرواح شهداء الوطن وتحية للقيادة الرشيدة وادعو الله أن يبارك مصرنا وأن يجعلها سخاء رخاء وامنا.
وشارك الإفطار كل من: المستشار كامل الأباصيري نائب السفير، والمستشار محمد البحيري قنصل مصر العام، ولفيف من الهيئة الدبلوماسية بالسفارة، وهشام أنيس مدير مكتب مصر للطيران بفيينا.
كما شارك وائل الخولي الميسر لأعمال المستشاريه الثقافية، والملحق المالي والإداري، وأعضاء مجلس إدارة النادي المصري، وممثلي عن الكنيسة المهندس نادر سعد والمهندس وديع داود والأستاذ سامي موسى.
وشارك أيضا كل من، الكاتب الصحفي محمد عزام رئيس البيت العربي النمساوي للثقافة والفنون ورجل الأعمال مصطفى النمر رئيس اتحاد العام للمصريين وأحمد الشرقاوي السكرتير العام والشيخ هشام الحصري وعبدالباسط مقلد رئيس النادي الأسبق وبعض من المؤسسي القدامى للنادي والعديد من رموز الجالية.
وتحدث رجل الأعمال خالد حسين رئيس النادي في كلمة لـ”بوابة القاهرة” بهذه المناسبة على حرص بيت المصريين في الخارج وهو النادي العريق الذي إنشاء منذ ١٩٧٢ على تجميع العائلات فهي فرصة ذهبية وملمحا بارز خلال الشهر الكرم، والإفطار محاولة لاستعادة أجواء البهجة الموجودة داخل أوطاننا.
وأضاف نسعى بكل قوة لاصباغ شهر رمضان المبارك بالصبغة المصرية بتزيينج المكان بفانوس رمضان وتعليق الزينات، وأيضا نقيم كل ليلة صلاة التراويح ويعقبها درس ديني أو كلمة وعظ، ويأمنا فضيلة الشيخ سعيد طه مبعوث الأزهر الشريف هذا العام إلى النادي بعد انقطاع دام عامين.
وأضاف أن من الأمور المعهودة والمتعارف عليها من الأنشطة المقدمة اجتماع المصريين هنا أول أيام عيد الفطر المبارك بعد أداء الصلاة وتناول الإفطار معا، وحريصين على الترفيه بإقامة حفل العيد على هامش الأنشطة والفعاليات التي نقدمها.
فيينا| دعاء أبو سعدة