تجربتي مع زوجي الخاين من خلف الأبواب المغلقة.. زوجات: ناداني بإسمها فبكيت
كثيرا ما تختبأ الآلام خلف جدران الحياة الزوجية، ووراء الأبواب المغلقة تدفع المرأة ثمن الموروثات الثقافية التي حرمتها من أبسط حقوقها في الحياة، حتى صارت كالدمية الهشة وبلا إحساس لتستسلم لتلك الموروثات، وأن تمردت إحداهن خسرت إحترامها لذاتها وتساوت مع فتيات الليل. هكذا كانت تجربتي مع زوجي الخاين والتي شاركتها مع “بوابة القاهرة“، لكي نتعرف أكثر عن إحساس الخيانة الزوجية وأيضا نفسية الزوجة بعد الخيانة.
تجربتي مع زوجي الخاين
حول مأساتها مع فراش الزوجية وخيانات الأزواج: “أول مانداني بإسمها دمعت وداريت دموعي وأصبحت حتة ورقة يشيلها ويحطها”.
هكذا قالت “أنهار” عندما ناداها زوجها بإسم أول حب في حياته. والتي كانت تعلم تمام العلم أن حبها انتهى في قلبه. أو هكذا قال لها.
كانت “أنهار” تعلم أن حبه لها مازال في قلبه. وذلك لأنه أخطأ بإسمها أكثر من مرة في الأحاديث العادية. ولكن أن يصل الأمر أنه ينادي إسمها وهو في أحضانها فكانت صاعقة الوجع على قلب أنهار.
وتتابع أنهار: “على الرغم من خطأه لم يبالي واستكمل علاقته حتى النهاية. حتى الإعتذار عن السهو لم يخطر بباله. وعلى الرغم من أني كنت كالدمية والورقة الهشة بلا إحساس لم يبالي أيضًا. حينها علمت أني مجرد جسد فقط لإفراغ شهوته وليس لإنفعالي أي تأثير”.
هكذا قالت “أنهار”، عندما صدمها زوجها بعدم مبالاتة حتى بمجرد الإعتذار. لأنه لا يدري بالفعل أنه أخطأ وكأنه كان في عالم المحبوبة غائبًا عن الوعي تمامًا. وتلك الزوجة لم تكن إلا مجرد استكمالًا للصورة التي لا يستطيع إمتلاكها. وإن كان نائما بين ذراعيها بجسده فقط ولكن إحساسه ملك لأخرى.
إحساس الخيانة الزوجية
وبصوت شجن متقطع تذكرت “أنهار” أحاسيسها فقالت: “منذ تلك اللحظة أصبحت ورقة تتقاذفها الرياح فلم أكن أشعر إلا بالألم من الإهانة مرة ومن عدم الرغبة مرات. ولم أبادله أحاسيس الشهوة فشفاهي كانت ملتصقة على أوجاعي. وكأني إذا نطقت سوف أصرخ بالسباب. وأصبحت وقت استدعائي للفراش هو والجحيم سواء.
فأنا كالفتاة التي يناديها سيدها للعب دور عاهرته. فأنام بين ذراعيه مغمضة العينين، أتهرب من القبلات، وأدير وجهي يمينًا ويسارًا مصارعة أنفاسه الحارة التي لم أكون أنا مفجرتها. حتى تصنع اللذة والإنفعال مع أحاسيس المرأة التي بداخلي.
وتسكمل: لم أبالي به، فأنا في الأول والآخر لا أخطر على باله. فأنا جسد فقط وكل أحاسيسه مع أخرى، ولا أتذكر من علاقاتي مع زوجي إلا بالألم والحرقة”.
نفسية الزوجة بعد الخيانة
أما “رشا” فكان لها ردًا آخر حينما ناداها زوجها بإسم “سما”. التي تكبره بـ15 أعوامًا فلم يكن كافيًا أنه خانها وأنها سامحته على فعلته. كما ورثت من المجتمع أن على المرأة الغفران، مادام تحت ستار الحفاظ على البيت والأسرة.
ولكن أن يستنشق عبير تلك “الحيزبونة” كما وصفتها رشا، حتى أنه ينادي بإسمها في أحضانها. فقررت رشا أن تسقيه من نفس الكأس. حتى يستشعر آلامها ويعلم أنه على فراش الزوجية لا يوجد إحساس رجل وإحساس إمرأة فكلاهما روح تتألم.
وعن تجربتي مع زوجي الخاين “انتفض وصفعني وترك البيت ثلاثة أشهر”، قالت رشا عن رد فعل زوجها عندما قررت أن تلفظ بإسم خطيبها السابق وهي بين ذراعيه ليستشعر مرارة آلامها. وعلى الرغم من إعتذارها مرارًا وتكرارًا لم يسامحها زوجها وترك المنزل. “كيف لم يسامحني وأنا الذي سامحته عندما نطق بإسمها. وعندما بكيت قال لي “متكبريش الموضوع وتنكدي علينا”.
كيف يعطي لنفسه الحق في الغضب ولم يعطيني أنا حتى حق البكاء والتنفيس. تبًا لهذا المجتمع الذي يعطي للرجل حق كل شئ في الحياة ويرسخ لدى الرجال أن إمرأته مجرد دمية لراحته فقط.
كتبه-داليا فكري